NEWS
أطروحة تدعو المؤسسات لتكثيف حملات التسويق الاجتماعي عبر شبكات التواصل
أطروحة تدعو المؤسسات لتكثيف حملات التسويق الاجتماعي عبر شبكات التواصل
أكدت دراسة علمية في جامعة البحرين ضرورة الاستفادة من مضامين شبكات التواصل الإجتماعي في تطوير السياسات الإعلامية والتنظيمية بوزارة التربية والتعليم، داعية إلى وضع الخطط وتكثيف الحملات التسويقية بشبكات التواصل الاجتماعي، لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لوزارة التربية والتعليم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه الدعوى قد تنسحب على المؤسسات الحكومية الأخرى.
وقدمت الدراسة التي وسمت بعنوان: “دور مضامين شبكات التواصل الاجتماعي في تطوير أداء وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين” الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بالجامعة منال أحمد قائد، وذلك استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإعلام.
وناقشت الباحثة في أطروحتها مؤخراً، لجنة امتحان تكونت من: عميد كلية الآداب في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث ممتحنا داخلياً، وعضو هيئة التدريس في الجامعة نفسها الدكتور عبدالكريم العجمي الزياني مشرفاً.
وقالت الباحثة قائد: “إن أهمية الدراسة تكمن في سعيها إلى وضع مقاربة لكيفية استفادة المؤسسات الحكومية من هذه المضامين، لصياغة السياسات الإعلامية بشكل فاعل داخل المؤسسة الحكومية، ولتشكيل الهيكيلة التنظيمية للمختصين في شبكات التواصل الاجتماعي”.
ورأت أن الجهات الحكومية أبدت اهتماماً واسعاً بفتح حسابات لها في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر أخبارها والتواصل مع الجمهور، وهو الأمر الذي يستوجب إجراء البحوث العلمية لوضع أفضل السياسات التنظيمية والإعلامية داخل المؤسسات الحكومية للتعامل مع المستحدثات في المجال الإعلامي.
وتعمل الباحثة في مجموعة التواصل مع الجمهور والإعلام الإلكتروني بإدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، وتعد من المؤسسين لحسابات الوزارة بشبكات التواصل الاجتماعي منذ العام 2011م.
وعن أهم أهداف الدراسة ذكرت قائد أن من بين أهم الأهداف “تعرف واقع العمل في إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، وأنشطتها الاتصالية في شبكات التواصل الاجتماعي، ورصد حجم ونوعية المضامين المتعلقة بقطاع التربية والتعليم في البحرين التي تتداولها شبكات التواصل الاجتماعي”.
وقالت: “كانت من بين أهم أهداف الرسالة أيضاً تعرف دور مضامين شبكات التواصل الاجتماع في تطوير السياسات التنظيمية والإعلامية لإدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، والكشف عن المعوقات التي تواجه عملية تفاعل إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة مع جمهور شبكات التواصل الاجتماعي، وصولاً لأفضل السياسات الإعلامية والتنظيمية التي يمكن أن تتبعها المؤسسات الحكومية للرد على هذه المضامين أو التفاعل معها”.
وذهبت الدراسة إلى الإجابة عن فرضية تأثير مضامين شبكات التواصل الاجتماعي (التويتر والإنستغرام) في تطوير أداء وزارة التربية والتعليم البحرينية؟ وإلى أي مدى تهتم الوزارة بتلك المضامين؟
واستخدمت الباحثة منهج الدراسات المسحية التحليليلة المتمثل بمسح المضمون ومسح أساليب الممارسة الإعلامية واعتمدت الأسلوب التحليلي الوصفي لتحليل النتائج.
وقامت الباحثة قائد بمسح مضامين شبكات التواصل الاجتماعي (التويتر، والإنستغرام) المتعلقة بقطاع التربية والتعليم خلال النصف الثاني من العام 2015م، وأجرت مقابلات مقننة مع القائمين بالاتصال في مجموعة تختص بالتواصل مع الجمهور في إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم
وبحسب نتائج البحث تبيّن أن الاتجاه العام لمضامين شبكات التواصل الاجتماعي ذات قيم سلبية شكلاً ومضموناً.
وفيما يتعلق بنتائج المقابلات التي أجرتها مع القائمين بالاتصال كشفت أن 50% من المبحوثين يرون أهمية الرد على ملاحظات الجمهور واستفساراته.
وذهب نصف المبحوثين إلى ضرورة تأهيل الموظفين بكيفية استخدام برامج إنتاج المحتوى الإلكتروني، والرد على الحسابات الرسمية وغير المجهولة بشكل علني.
ورأى 75% من المبحوثين أهمية الاستفادة من رجع الصدى لتقييم الأداء وتطوير العمل، واتفق جميع المبحوثين ضرورة الاستفادة من رجع الصدى الوارد من خلال الرد على الملاحظات المتكررة وتوضيحها في أكثر من وسيلة إعلامية.
ودعت الباحثة في توصياتها إلى الاهتمام بشكل أكبر بالرد على مضامين شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك الواردة عبر موقع التويتر، لكونه الوسيلة المستخدمة بشكل أكبر.
وأكدت أهمية تخصيص عدد أكبر من الموظفين من أجل تغطية جانب الرد على الجماهير، وألا يكون الاتصال باتجاه واحد من الوزارة للجماهير بل يجب أن تكون هناك دراسات للجمهورين الداخلي والخارجي ومطالبهما.
واقترحت قائد تأسيس مجموعة خاصة بالإعلام الإلكتروني تعني بمهام الرد على الملاحظات، ورصد جميع المضامين المتعلقة بوزارة التربية والتعليم في شبكات التواصل الاجتماعي، وإنتاج المحتوى المتخصص لشبكات التواصل الاجتماعي، ووضع الخطط الإستراتيجية الدورية.