NEWS
الإرشاد الافتراضي يؤثر إيجابياً في رفاهية الطلبة النفسية ومستوياتهم التعليمية
أطروحة ماجستير في بجامعة البحرين تؤكد:
الإرشاد الافتراضي يؤثر إيجابياً في رفاهية الطلبة النفسية ومستوياتهم التعليمية
جامعة البحرين – الصخير (علي الصباغ)
18 مارس 2022م
أكدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن تطبيق تقنيات الإرشاد الافتراضي بكثافة يؤثر إيجاباً على الرفاهية النفسية والرفاهية المدرسية لدى الطلبة المراهقين، ويسهم في الحفاظ على مستوياتهم التعليمية.
وهدفت الدراسة – التي أعدتها الطالبة في برنامج الماجستير في الإرشاد الأسري شيماء محمد إسحاقي – إلى التعرف على تداعيات أزمة كورونا (كوفيد-19) على مستوى الرفاه النفسي والمدرسي لدى طلبة المرحلة الإعدادية بالمدارس الخاصة في مملكة البحرين.
ووسمت الدراسة – التي أشرف عليها أستاذ علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور أحمد سعد جلال – بعنوان: “الإرشاد الافتراضي لطلبة المدارس الخاصة خلال أزمة كورونا (كوفيد 19): دراسة تقييمية بمملكة البحرين”، وجاءت استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإرشاد الأسري.
وهدفت الدراسة أيضاً إلى الكشف عن أهم مصادر الدعم لدى الطلبة، وأثر المتغيرات الديموغرافية على مستوى الرفاهية النفسية والمدرسية.
وعن أهمية دراستها قالت الباحثة: “تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة في تسليطها الضوء على سبل تطبيق الإرشاد الافتراضي في المدارس بشكل أكبر فاعلية، وإيجاد حلول لمشكلات تطبيق الإرشاد الافتراضي في المدارس بمملكة البحرين قدر الإمكان”.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المقارن، وتكونت عينة الدراسة من جميع الطلبة والطالبات بالمرحلة الإعدادية في مدرسة عبد الرحمن كانو الدولية بمملكة البحرين، الذين يبلغ عددهم 379 (174 ذكراً، 205 أنثى).
وعرفت الباحثة الإرشاد الافتراضي بأنه مساعدة الطالب وإرشاده عن طريق شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى تكون أسرع وأسهل في الوصول.
أما الرفاه النفسي – بحسب إسحاقي – فإنه حالة إيجابية من الصحة النفسية والعاطفية، تشير إلى أن الشخص قادر على العمل معرفياً وعاطفياً بطريقة منتجة ومرضية. في حين عرَّفت الرفاه المدرسي (الأكاديمي) بأنه مجموعة من المشاعر والمواقف الذاتية تجاه المدرسة.
ووجدت الدراسة أن الإرشاد الأكاديمي الافتراضي أسهم في الحفاظ على مستويات الطلاب التعليمية، من خلال تقديم الدعم المستمر لهم حتى في ظل ظروف التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا، حيث جاءت مستويات الرفاهية المدرسية مرتفعة لدى أفراد العينة. كما جاءت مستويات حصول أفراد العينة على الدعم والمساندة مرتفعة، وجاء تفاعلهم مع خدمات الإرشاد الافتراضي المتاحة بشكل إيجابي.
وأوصت الأطروحة بأن تستمر خدمات الإرشاد الافتراضي للطلبة ما بعد أزمة كورونا، لضرورة وصول الطلبة لمرشديهم في أوقات مختلفة، وبمرونة أكبر، لزيادة فاعلية العمليات الإرشادية، واستمرارية نتائجها الإيجابية، داعية إلى أن يتم تدريب جميع المرشدين في المدارس الحكومية والخاصة على تطبيقات الإرشاد الافتراضي وخدماته المتاحة، ليكونوا أكثر تمرساً واحترافية عند تطبيقه.
وتألفت لجنة المناقشة من كل من: أستاذ علم النفس المشارك في قسم علم النفس بجامعة البحرين الدكتور أحمد سعد جلال مشرفاً، وأستاذ علم نفس الطفولة في القسم نفسه الأستاذة الدكتورة جيهان عيسى العمران، ممتحنةً داخليةً، وعضو هيئة التدريس في جامعة المنيا بجمهورية مصر العربية الأستاذ الدكتور بركات حمزة، ممتحناً خارجياً.