NEWS
الجمعة الأكثر حوادث وغالبية ذكور.. دراسة بجامعة البحرين تقترح تطوير نظام لتحسين مراقبة الحوادث وتحليلها
الصخير – جامعة البحرين (علي الصباغ)
24 يناير 2022م
اقترحت دراسة في جامعة البحرين تطوير نظام إلكتروني، يعتمد على استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، لتسهيل عملية تحسين مراقبة الحوادث المرورية، وإدارتها وتحليلها، بما يساعد على تسجيل الحوادث خصوصاً البليغة والمميتة منها، والاستجابة لها بشكل أسرع، وتحليلها، وتحديد النقاط السوداء.
وقدمت الأطروحة الطالبة في برنامج ماجستير الإدارة الهندسية بكلية الهندسة في جامعة البحرين منى الرويلي، موسومة بعنوان: “تقييم جدوى استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لرصد الحوادث المتعلقة بالمرور (الحوادث البليغة والمميتة): دراسة حالة من مملكة البحرين”.
وبحسب الباحثة، فإن الدراسة – التي ناقشتها مؤخراً لجنة امتحان في الجامعة – هدفت إلى تقييم جدوى استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مراقبة أحوال حركة المرور في البحرين، وكذلك التخطيط لإجراءات السلامة المستقبلية في شبكات الطرق بالمملكة، للتقليل من الحوادث المرورية المميتة.
ولفتت الرويلي إلى أن من بين أهداف الدراسة، تطوير قاعدة بيانات جغرافية لرصد الحوادث المتعلقة بالمرور، وإدخال تنسيق رقمي لنظام تحديد المواقع العالمي(GPS)، للإبلاغ عن حوادث المرور، بالإضافة إلى تحسين الاستجابة للحوادث، باستخدام التوجيه الديناميكي لمركبة الطوارئ.
وبحثت الدراسة تقارير الحوادث المرورية المميتة والبليغة ليبلغ عددها 508 حادث مروري، وذلك لسبع سنوات في الفترة من 2011 إلى 2018م.
ووجدت الدراسة أن غالبية الحوادث وقعت للفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة، وأن معظم السائقين إما أنهم لا يتخذون الاحتياطات أثناء القيادة بسرعة، وإما أنهم يجتازون الضوء الأحمر.
وكشفت النتائج أن يوم الجمعة هو الأعلى من حيث الحوادث بين أيام الأسبوع، وأن الذكور البحرينيين يشكلون الغالبية العظمى من المتسببين في الحوادث.
وبالنسبة إلى نتائج التحليل المكاني، تبين بأن هناك بعض العقد المميتة (أي عقدة بها حادثتان قاتلتان متتاليتان أو أكثر) وأن 19٪ فقط من الحوادث تقع عند التقاطعات و81% تقع على الطرق الرئيسية والفرعية.
واقترحت الباحثة تصميم قاعدة بيانات جغرافية وتفصيل البيانات حسب التحليل المكاني أو غير المكاني لينتهي بالتصميم والتنفيذ، ودمج العديد من مواقع خدمات الطوارئ المدنية (الحريق والإسعاف) داخل قاعدة البيانات الجغرافية المطورة، التي من شأنها تقليل وقت استجابة الطاقم الطبي.
وأوصت بالتحليل العميق لأسباب التحول المكاني في الحوادث، وما إذا كان يتعلق بتصنيفات وظائف الطريق، أو كثافة الحركة المرورية، ومنحدرات الخروج والمداخل، والتصاميم الهندسية.
وتكونت لجنة الامتحان من الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المدنية بجامعة البحرين الدكتور أنيب قازدر مشرفاً، ورئيس القسم نفسه الأستاذ الدكتور مصطفى أيتكن ممتحناً داخلياً، وعضو هيئة التدريس في جامعة نيد للهندسة والتكنولوجيا في جمهورية باكستان الأستاذ الدكتور رضا مهدي ممتحناً خارجياً.