NEWS
الطلبة يقدمون معروضات تراثية أعادوا إنتاجها في قوالب حديثة مبتكرة حملات تسويق اجتماعي بجامعة البحرين تجدد التراث بأفكار شبابية
الصخير – جامعة البحرين (علي الصباغ)
12 ديسمبر 2023م
جدَّد معرض التسويق الاجتماعي في جامعة البحرين الإرث الشعبي، طارحاً عدة أفكار لرقمنة التراث، وتوظيف التكنولوجيا في حفظه، وعرضه بحلة شبابية جديدة.
ونظم قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023م النسخة الحادية عشرة من معرض التسويق الاجتماعي، الذي يطبق فيه طلبة بكالوريوس الإعلام المهارات العملية لتخصص العلاقات العامة، من خلال حملات إعلامية منظمة.
ووسم المعرض – الذي ضم ست حملات طلابية – بعنوان: “تلاقي” في إشارة إلى تلاقي الأزمنة بين الأجيال القديمة والحديثة، حيث يطرح المعرض أفكاراً مبتكرة، تتعلق برقمنة التراث الشعبي، واستدعائه بصيغ وأفكار جديدة، تتناسب مع العصر الحديث.
وأشاد الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة عميد كلية الآداب في الجامعة بحرص طلبة تخصص الإعلام على تنظيم حملات تسويق اجتماعي منضبطة، تدمج بين النظريات والأفكار، لتسويق أفكار اجتماعية متصلة بالتراث البحريني.
وافتتح د. عبدالعزيز بوليلة المعرض – الذي أقيم في الحرم الجامعي بالصخير – واستمع إلى موجز عن الحملات من الطلبة، الذين تفننوا في التعبير عن الحملات وذكر مقاصدها، وذلك بحضور الدكتور عدد من الأساتذة، وجمع غفير من الطلبة.
كما شارك في المعرض الطلابي وفد من وزارة شؤون الشباب برئاسة يوسف فؤاد المحرقي الوكيل المساعد للدعم والمبادرات في الوزارة.
ونوه العميد باحتواء المعرض على معروضات تراثية، جرى إعادة إنتاجها في قوالب حديثة مبتكرة، مثل: الألعاب الشعبية، والسعف الذي أعيد إنتاجه حريراً صناعياً، وتسويق صناعة العقال، والأزياء القديمة.
وشدد على أن مثل هذه الفعاليات ناظرة إلى أهمية أن يتدرب الطلبة على تطوير أعمال ومنتجات، تؤهلهم وتعدهم لتأسيس مشروعات خاصة بهم، ليصبحوا رواد أعمال في المستقبل القريب.
ومن ناحيتها، أشارت د. ليلى الصقر، أستاذة مقرر العلاقات العامة إلى أن “الحملات لهذا الفصل جاءت متنوعة من حيث الأفكار، لكنها جميعا تتمحور حول فكرة تجديد الإرث الشعبي، وهي: حملة “حزاوي” التي تهدف إلى رقمنة التراث الشفاهي، وإحياء قصص الأجداد، حيث استخدمت تطبيق البودكاست لتوثيق هذا الإرث على لسان الأجداد، مركزة على إشراك الشباب في هذا العمل، للمحافظة على التراث الثقافي والتاريخي للمجتمع البحريني، ونقله إلى الأجيال الجديدة بشكل حديث ومبتكر”.
وقالت: “من بين الحملات أيضاً: حملة رزَّة، الهادفة إلى تشجيع الشباب على إحياء موروث الزي البحريني بلمسات شبابية. وحملة “سبق” التي توظف التكنولوجيا لإحياء الرياضات الشعبية، وترسيخ هوايات الأجداد، عن طريق تعريف الشباب بالرياضات القديمة، وتغيير نظرتهم بالنسبة إلى الرياضات الشعبية”.
وتابعت د. الصقر قائلة: “أما حملة “زاد”، فإنها تركز على تحفيز الشباب على ابتكار مشاريع صغيرة، مستوحاة من علاقة الإنسان البحريني بالزراعة. في حين شجعت حملة “أُنس” الجيل الجديد على ممارسة وتطوير الحرف والألعاب الشعبية المرتبطة بالتراث البحريني بشكل مبتكر، والاستفادة منها وتوظيفها، بينما ركزت حملة “عذق” على الاهتمام بالنخيل، ومنتجاتها المبتكرة، وتنظيم برامج تعزز مشاركة الشباب في تطوير استخدامات النخيل”.
ويمارس الطلبة خلال تجربة إعداد حملة التسويق الاجتماعي: البحث المخطط، والتعاون مع رعاة، إلى جانب تطوير خطة تسويق إستراتيجية، يطبقونها بشكل عملي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإنشاء معرض تفاعلي يقوم على التواصل الشخصي المباشر مع الجمهور المستهدف.