NEWS
الكشف عن مصادر الحضارات التاريخية والقبائل السابقة
خلال محاضرة نظمتها آداب جامعة البحرين
قال أستاذ العلوم الاجتماعية المساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور وليد صفائي بسيوني: “إن للقرآن الكريم والآثار الباقية والنصوص العربية دوراً بارزاً في الكشف عن قصص الحضارات التاريخية للأمم والقبائل السابقة، باعتبارهم مصادر أساسية استند إليها المؤرخون لتحليل الأحداث التاريخية وفهمها”.
جاء ذلك، خلال محاضرة نظمتها اللجنة الثقافية والاجتماعية بكلية الآداب في جامعة البحرين، بعنوان “الأحلاف القبلية في شبه الجزيرة العربية وارتباطها بأنبيائها في الفترة من القرن 13 قبل الميلاد حتى 16 الميلادي”، مؤخراً في قاعة منتدى كلية الآداب.
وهدفت المحاضرة – التي أدارها عضو هيئة التدريس بقسم المواد الاجتماعية في جامعة البحرين الدكتور حمد إبراهيم عبدالله – إلى التعريف بخصائص الشعوب، وتحديد نمط حياة الذين عاشوا في تلك المناطق التي تركت فيها هذه الآثار.
ومن بين قصص القبائل التي نزلت في القرآن الكريم، ذكر د. بسيوني قبيلتي عاد وثمود اللتين أهلكهما الله بعد كفرهما بدعوة النبيين هود وصالح (ع) للهداية، وأرسل عليهما ريحاً عقيماً.
وأضاف “إن قوم ثمود أول من قاموا بالنحت على الجبال، وبناء المعابد والمدائن من الحجر لممارسة طقوسهم الروحية والوثنية الموروثة”.
وحول الآثار التي تم من خلالها استقاء المعلومات عن الحضارات التاريخية، أوضح د. بسيوني أن نوعين من الآثار مازالت باقية إلى الآن، وهما: الآثار الثابتة كالتماثيل العملاقة والأهرامات والأسوار، والآثار المنقولة التي تعتبر بقعة أثرية تم العثور عليها من قِبل المنقبين عن الآثار لتبرز مدى التأثير والأصالة والتقاليد.
ومن النصوص العربية القديمة التي نقلت سير الأحداث التاريخية عبر الخطوط المختلفة، أشار إلى الاعتماد على الخطوط الأرامية باعتبارها أصل نسق الكتابة باللغة العربية والمصدر المباشر للخط العربي، بالإضافة إلى الخطوط المسمارية التي أوضحت علاقة بلاد مابين النهرين بالجزيرة العربية في القرن التاسع قبل الميلاد.