بلغ عدد مفرداته أكثر من نصف مليون مفردة.. ندوة في جامعة البحرين تستعرض محتويات مكنز اللهجة البحرينية

جامعة البحرين – الصخير (المتدرب محمد الميعاري)
24 أبريل 2022م
عرضت ندوة في جامعة البحرين المستجدات في مشروع قاعدة البيانات البحثية التي توثق اللهجة البحرينية، وذلك في ندوة نظمتها حديثاً كلية الآداب بعنوان “مكنز البحرين”، عبر منصة مايكروسوفت تيمز.
والمكنز هو مدونة واسعة للنصوص المكتوبة بلغة أو لهجة معينة، على أن تكون متاحة بصورة إلكترونية، بحيث يمكن البحث من خلالها عن الكلمات وطرق استخدامها، ويمكن اعتباره أداة بحثية، تساعد في إجراء البحوث العلمية.
وتحدثت خلال الندوة كل من: مديرة مركز اللغة الإنجليزية في جامعة البحرين الدكتورة دانة عبدالله عبدالرحيم، والأستاذة المساعدة في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الدكتورة لطيفة شمسان شمسان، عن مشروع “مكنز البحرين”، الذي تعملان على تطويره، حيث أوضحت د. عبدالرحيم أن المشروع اعتمد في منهجيته على تجميع تسجيلات لمسلسلات وبرامج حوارية بحرينية، وتجميع محادثات منشورة على الإنترنت باللهجة البحرينية، ضمن فترات زمنية متفاوتة، ومن ثم تدوين هذه المواد كتابياً.
وقالت إن تجميع النصوص سيستمر بشكل دائم، ورحبت بأي مساعدة في هذا المشروع الوطني، عبر إرسال نصوص من اللهجة البحرينية، لتتم مراجعتها وإضافتها إلى المكنز.
ومن جانبها، قالت الدكتورة شمسان “إنَّ نحو 350 طالباً من طلبة مقررات اللسانيات في الجامعة شاركوا في التدوين، للمساعدة في جمع وتدوين كلمات اللهجة البحرينية، بهدف إعطائهم الفرصة للتعرف بصورة قريبة على الاستخدامات اللغوية في اللهجة البحرينية، وتوعيتهم بأهمية المحافظة على اللهجة البحرينية، وتوثيقها للأجيال القادمة، وقد لاحظت الباحثتان زيادة اهتمام الطلبة المشتغلين في المشروع وتقديرهم للهجة البحرينية.
وقد أثنى عميد كلية الآداب الدكتور عبدالعزيز محمد بوليله على المشروع، واقترح على الباحثتين أن يتم تصنيف النصوص – في خطوة مقبلة – حسب المناطق والمدن، نظراً لاختلاف اللهجة البحرينية من منطقة إلى أخرى.
كما اقترحت رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي – التي سبق وأنجزت مشروع جمع الحكايات الشعبية البحرينية على مدار 10 سنوات – أن يكون المكنز مسموعاً إلى جانب كونه مكتوباً، لتسهيل معرفة طريقة نطق كلمات اللهجة البحرينية.
يذكر أن مشروع مكنز البحرين كان قد بدأ العمل عليه في العام 2016م، ليصل عدد الكلمات المجموعة إلى 30 ألفاً بحلول العام 2017م، فيما بلغ عدد الكلمات نصف مليون بحلول العام 2022م.

•