NEWS
تحديات تحول دون وصول المرأة إلى الوظائف التكنولوجية العليا
تحديات تحول دون وصول المرأة إلى الوظائف التكنولوجية العليا
ناقش عدد من القياديات والمتخصصات في تقنية المعلومات والهندسة، العوامل التي تجذب المرأة إلى مجالات التكنولوجيا والتحديات التي تقلل من نسب النساء في أسواق العمل، والمحافظة على تمثيل المرأة بنسب مرتفعة في أسواق العمل، في ندوة نظمتها كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين بعنوان “المرأة والتكنولوجيا”.
وتأتي هذه الندوة ضمن أعمال المؤتمر الدولي حول الابتكار والذكاء المعلوماتي والحوسبة والتقنيات الذي نظمته الكلية مؤخراً، عبر منصة التواصل الافتراضي.
وهدفت الندوة إلى مناقشة وضع المرأة في التعليم العالي في مجالات التكنولوجيا، والمقارنة بوضع المرأة بعد التخرج والانخراط في سوق العمل.
وافتتحت أعمال الندوة عميدة كلية تقنية المعلومات الدكتورة لمياء محمد الجسمي، بعرض لنسب الطالبات والخريجات، وكذلك مشاركات الطالبات وإنجازاتهن محلياً وعالمياً، وحجم الدعم الذي تقدمه كلية تقنية المعلومات وجامعة البحرين للطالبات لتهيئتهن إلى سوق العمل.
وشارك في الندوة نخبة من المتحدثات المتخصصات في مجال تقنية المعلومات والهندسة وصاحبات عدد من المناصب القيادية في القطاعين: العام والخاص.
وتحدثت كل من: رئيسة مجلس هيئة تنظيم الاتصالات المهندسة ورئيسة مجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية مريم جمعان، ونائب الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) المهندسة منى الهاشمي، ونائبة الرئيس السابق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة مطار البحرين نجوى عبدالرحيم.
وحول العوامل التي تجذب المرأة إلى مجالات التكنولوجيا والتحديات التي تقلل من نسب النساء في أسواق العمل، أوضحت رئيسة مجلس هيئة تنظيم الاتصالات المهندسة مريم جمعان، وقالت: “من الواضح أن الطالبات لديهن الدافع لدراسة التخصصات التكنولوجية، وهذا ما أدى إلى النسب المرتفعة في مملكة البحرين، وذلك لمعرفة الطالبات بما توفره لهن دراسة التخصصات التقنية من فرص في المستقبل”.
ولفتت جمعان إلى “أن أعداد الخريجات من التعليم العالي لا يتناسب مع أعدادهن في سوق العمل، حيث توجد زيادة على حاجة السوق، ما يستدعي وجود دعم ومساندة. في حين أظهرت الإحصائيات أن أعداد المرأة في المناصب العليا والتنفيذية
أقل، موضحة أنه يمكن أن يكون لجامعة البحرين دور أكبر في دراسة هذه التحديات ووضع الحلول الناجعة لها”.
واعتبرت جمعان أن “التحديات التي تواجه المرأة في قطاع الهندسة مختلفة عن تلك التي تواجهها في قطاع التكنولوجيا”، موضحة أن مجالات الــSTEM من المجالات المتطلبة لجهود مستمرة، مما يضع المرأة أمام تحدٍّ للموازنة بين العمل والحياة.
ورأت جمعان أن أسلوب النساء في التعامل مع بيئة العمل يختلف عن أسلوب تعامل الرجال، ولا سيما في تكوين العلاقات المهنية، وإبراز قدراتهن الوظيفية ليتم التعرف عليهن من قبل رؤسائهن.
وفي السياق نفسه، دعت نائبة الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) المهندسة منى الهاشمي إلى “خلق وعي بأهمية وجود القدوة في مجال التكنولوجيا، وأكدت دور الإعلام في ذلك من أجل دفع النساء في المناصب العليا إلى التحدث وبروزهن في المجتمع، وعلى التوعية بأهمية مجالات التكنولوجيا والفرص الممكنة للمرأة في المستقبل”.
كما دعت الهاشمي إلى تغيير طريقة عرض الوظائف ومتطلباتها في الشركات والمؤسسات وجعلها أكثر ملاءمة لزيادة إقبال المرأة عليها، وإلى أهمية وجود المتابعة والإشراف من قبل امرأة أخرى في المسار الوظيفي.
ومن جانبها تحدثت نائبة الرئيس السابق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة مطار البحرين نجوى عبدالرحيم، عن العوامل التي تجذب المرأة إلى مجالات التكنولوجيا والتحديات التي تقلل من نسب النساء في أسواق العمل بقولها: “إن مجالات الـSTEM تكون غالباً لدى الرجال، داعية إلى أن يكون هناك إبراز للمرأة ليتم التعرف إلى إنجازاتها واتخاذها قدوة من أجل تشجيع الفتيات على الدراسة ثم العمل، حتى تشعر بأنها في مكانها الصحيح الذي تستطيع أن تنمو وتزدهر فيه، ولا تتخلى عن عملها”.
وأكدت عبدالرحيم أن العمل عن بعد في فترة جائحة كوفيد-19 سهَّل على المرأة الموازنة بين العمل والحياة العائلية، واعتبرت أن ذلك يعدُّ حلاً إبداعياً أسهم في مساعدة المرأة.
ودعت عبد الرحيم إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى المرأة لتحصل على أعلى الدرجات العلمية والشهادات، ويجب أن تواصل ذلك في مجال العمل من خلال بناء المهارات الشخصية اللازمة.
وحول محور المحافظة على تمثيل المرأة بنسب مرتفعة في أسواق العمل والجهات المسؤولة، قالت جمعان: “إن المسؤولية تقع على الجميع وتبدأ من المرأة نفسها، ثم المجتمع والجامعة والمؤسسات الحكومية ذات الشأن”. مؤكدة أهمية إبراز ما قام به المجلس الأعلى للمرأة حيث أنشأ وحدات تكافؤ الفرص في كثير من أماكن العمل”.
وبدورها رأت الهاشمي “أن مسؤولية التوعية بأهمية مجلات الهندسة والتكنولوجيا للمرأة يجب أن تبدأ من المراحل التعليمية الأولى وصولاً إلى التعليم العالي”.
وقد أدارت محاور الحديث الأستاذة المساعدة بكلية تقنية المعلومات الدكتورة حصة الجنيد.