NEWS
جائزة عوشة السويدي إنجاز استثنائي لمنزلة الشاعرة ولثراء تجربتها
جائزة عوشة السويدي إنجاز استثنائي لمنزلة الشاعرة ولثراء تجربتها
قالت أستاذة النقد والسرديات في جامعة البحرين الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي إن فوزها بالمركز الأول عن الدراسات الأدبية ضمن جائزة عوشة بنت خليفة السويدي “فتاة العرب” في دورتها الأولى؛ هو إنجاز ثقافي استثنائي تعتز به جداً، نظراً إلى المكانة الثقافية الكبرى التي تمثلها الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي.
وبحسب د. الكعبي فإن الشاعرة عوشة أنشدت الشعر في مرحلة أدبية مبكرة في تاريخ الكتابة العربية النسائية وهي ثلاثينات القرن الماضي، مشيرة إلى أن الشاعرة تميزت بفصاحة لغوية مغايرة، وقد نهلت من عيون الأدب العربي القديم، ووصفها الأديب العماني عبدالله الطائي بأنها في منزلة الشاعرين ابن لعبون وعبدالله الفرج اللذين يضارعان منزلة المتنبي وامرىء القيس في الشعر الفصيح.
وأطلِقت الجائزة الثقافيّة بمناسبة المئوية الأولى للشاعرة الإماراتيَّة عوشة بنت خليفة السويدي (1920_2018) التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية الشعرية الخليجيَّة في مجال الشعر النبطي.
وقدّمت د. الكعبي دراسة نقدية بعنوان “بلاغة المغايرة خطاب المرأة في الشعر النبطي الخليجي، شعر عوشة بنت خليفة السويدي أنموذجاً”، في الندوة الأدبية الأولى عن شعر عوشة بنت خليفة السويدي.
وحصدت رئيسة قسم اللغة العربية في كلية الآداب بالجامعة الجائزة التي تنافس عليها عشرات المشاركين، وبقرار لجنة التحكيم بعد دعوتها للمشاركة في الجائزة من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار، لما تملكه من سيرة حافلة بالمنجزات الثقافية والنقدية.
وقالت د. الكعبي: “تمثل الشاعرة عوشة السويدي أيقونة شعرية تأسيسية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي والجزيرة العربية خاصة أنها اشتغلت على شعرية الاعتراف في قصائدها وساجلت كبار الشعراء في الخليج العربي بجرأتها الشعرية وقوة خطابها”.
وساجلت السويدي كبار الشعراء والحكام من الشيوخ، وفي مقدمتهم المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أطلق على الشاعرة لقب “فتاة العرب”. وخلّفت الشاعرة ديواناً شعرياً ضخماً يناهز الألف صفحة تعهَّد بجمعه وتوثيقه الباحث التراثي الإماراتي حمد بوشهاب ثم الأستاذة الدكتورة رفيعة عبيد غباش.
ومما يجدر ذكره أن جائزة عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) انطلقت تحت شعار “له قوافي كالصخر ملسا”، إذ تعدّ الجائزة بادرة ثقافية ملهمة، واحتفاءً بمئوية “فتاة العرب”، في إطار تخليد إرث الشاعرة عوشة السويدي الحافل بالتاريخ والروح المحلية الأصيلة، والمفردات الجزلة التي تعدُّ مرجعاً لغوياً مهماً لأبناء المنطقة عموماً، ولأبناء الإمارات خصوصاً، كذلك تأتي الجائزة تكريماً لمكانتها وموهبتها الشعرية الخالدة.