NEWS
جامعة البحرين تحقق إنجازاً أكاديمياً جديداً
عبر رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، باسمه وباسم كافة منتسبي الجامعة عن أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، لما تلقاه الجامعة من دعم متواصل ولامحدود من القيادة الرشيدة، مكَّنها من بلوغ مستويات متقدمة ورسَّخ مكانتها بين مثيلاتها من الجامعات المرموقة عالمياً.
كما قدَّم الشكر والتقدير إلى المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سموِّ الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لتوجيهاته السديدة ومتابعته الدائمة، وإلى سعادة رئيس وأعضاء مجلس الأمناء على ما يقدمونه من دعم للجامعة.
جاء ذلك بمناسبة الإنجاز الجديد الذي حققته جامعة البحرين بتوالي تقدمها لهذا العام وفقاً لما نشر في التصنيف السنوي الصادر عن مؤسسة التايمز في المملكة المتحدة المختصة دولياً بمجال تصنيف الجامعات حول العالم (Times Higher Education Impact Rankings)، الذي يصدر سنوياً لمقارنة أداء الجامعات عالمياً، حيث حلت جامعة البحرين لهذا العام في المركز 208 عالمياً بعد أن كانت في المركز 213، وذلك في ظل منافسة قوية مع الجامعات العالمية متقدمة بذلك 5 مراكز عن المركز الذي حققته الجامعة في العام الماضي.
واحتفظت جامعة البحرين بصدارتها على الجامعات في مملكة البحرين، أما على مستوى جامعات دول مجلس التعاون فقد تقدمت لتحتل المرتبة الثانية خليجياً، وعلى مستوى الجامعات العربية بشكل عام فقد واصلت تقدمها لتصبح في المرتبة السابعة، مرسخة بذلك مكانتها العلمية والبحثية المرموقة، التي تعكس تقدم مملكة البحرين واهتمام القيادة الحكيمة ورعايتها للتعليم الجامعي في المملكة.
ويعد تصنيف التايمز للتأثير أكثر تصنيفات الجامعات شمولية، حيث يتكون من أكثر من 200 مؤشر لقياس مدى تأثير الجامعات في المجالات العلمية والبحثية، ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك ضمن معايير رئيسية أهمها: التعليم الجيد، والاستشهادات العلمية بالأبحاث الصادرة عن الجامعة، وعدد وسمعة الأبحاث عالمياً، والبيئة التعليمية للجامعة، إضافة إلى النظرة العالمية للجامعة، وما تحققه الجامعة من إيراد نتيجة التعاون مع القطاع الصناعي.
هذا وتنبثق مؤشرات تصنيف التايمز من أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة.
ويعدُّ تقدم جامعة البحرين لهذا العام أيضاً ضمن تصنيف التايمز تأكيداً للمستوى المرموق للجامعة عالمياً، حيث حلت الجامعة ضمن أعلى 500 جامعة حول العالم في اثني عشر هدفاً من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
فقد حلت جامعة البحرين في المركز 87 عالمياً في الهدف السابع عشر المتعلق ببناء الشراكات المحلية والدولية في دليل على متانة العلاقات الأكاديمية والتعاون الذي تجريه الجامعة في مجال البحث العلمي دولياً.
وفي أهداف جودة التعليم والمدن المستدامة حلّت ضمن الفئة (101-200)، وحلّت كذلك ضمن الفئة نفسها في هدف الحد من عدم المساواة، أما في أهداف المساواة بين الجنسين، والإنتاج والاستهلاك المسؤول، ومكافحة التغير المناخي، وهدف السلام والعدالة، والمؤسسات القوية فقد جاءت الجامعة ضمن الفئة (201 – 300) في اعتراف بمكانة مملكة البحرين في التسامح، والمساواة والعدالة والدعوة إلى السلام، وباعتبارها دولة قانون ومؤسسات.
كما تبوأت الجامعة مكاناً في الفئة (201-300) بالنسبة إلى أهداف جودة بيئة الأعمال والتقدم الاقتصادي.
وبيَّن رئيس الجامعة أ.د. حمزة أن هذا التقدم الذي تحرزه الجامعة يأتي ضمن سلسلة النجاحات التي توالت للجامعة مؤخراً وأظهرتها التصنيفات العالمية المرموقة مثل تصنيف الـ QS وتصنيف Webometrics للجامعات، قائلاً “إن جامعة البحرين تتبنى خططاً إستراتيجية تؤهلها لبلوغ العالمية في التعليم، حيث رسخت مكانتها جامعةً منافسةً لدخول المستقبل والانخراط في عالم الثورة الصناعية الرابعة، وهذا ما اتخذته الجامعة منذ إطلاق خطتها التطويرية 2016-2021، مؤكداً في الوقت ذاته أن جامعة البحرين، الجامعة الوطنية، توجّه جهودها وخططها ومبادراتها لتصبَّ في الإسهام بمبادرات التنمية الشاملة المستدامة، بما ينسجم مع مبادئ الرؤية الاقتصادية 2030 ويتكامل مع برنامج عمل الحكومة، حيث تعدُّ الرؤية الاقتصادية 2030 خارطة الطريق لكافة عمليات الجامعة ومخرجاتها.
وأضاف أن تقدم الجامعة ضمن التصنيفات الدولية ينعكس بالضرورة على ترتيب مملكة البحرين في مؤشرات الأمم المتحدة ومؤسساتها، فتلك المؤشرات تعتمد في أغلبها معايير عدة يكون من بينها عادة معيار يتعلق بالتعليم العالي الذي يقاس جزء منه بمستوى تقدم ذلك القطاع في أي دولة ضمن تصنيفات الجامعات.
وقال أ.د. حمزة “إن العمل الجاد والمسؤول لمنتسبي جامعة البحرين من أكاديميين وإداريين على مدار السنوات الماضية، أسهم في نشر ثقافة التميز والمنافسة في الجامعة، الأمر الذي مكَّن الجامعة من بلوغها لهذا المستوى المتقدم محلياً وإقليمياً وعالمياً”، مشيراً إلى أنه ونتيجة للدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، والتخطيط المنتظم، باتت جامعة البحرين تمتلك مرونة عالية للتكيف مع مختلف الظروف، كما هو الحال الآن مع استمرار العملية التعليمية في الجامعة بكل سلاسة ويسر في ظل تعليق الدراسة.