NEWS
جامعة البحرين ترشد الطلبة إلى الثقة والغذاء الصحي والرياضة أثناء الامتحانات
ضمن برنامج “استعد معنا للامتحانات”
جامعة البحرين ترشد الطلبة إلى الثقة والغذاء الصحي والرياضة أثناء الامتحانات
دعت الأستاذة المشاركة بقسم التربية الرياضية في جامعة البحرين الدكتورة إنعام مجيد، الطالب أثناء فترة الامتحانات “إلى أن يعتني بالجانب الرياضي والغذائي والنفسي، بأن يتناول الطعام الجيد وأن ينام جيداً ويمارس الرياضة بانتظام”.
وقالت د. مجيد: “إن الشوفان الممزوج بالحليب والقليل من قطع الفواكه والعسل يمد الجسم بالطاقة اللازمة لبدء امتحان في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، لأنه من المواد التي تهضم بشكل بطيء فيعطي شعوراً بالشبع لفترة أطول“.
ودعت د. مجيد الطلبة إلى شرب كوب من الشاي أو فنجان من القهوة قبل أداء الاختبار، مؤكدة عدم الإكثار منه، والابتعاد عن تناول أو شرب منتجات الألبان لمن يعانون مشكلة في هضم سكر الحليب (اللاكتوز)، موضحة أن ذلك سوف يؤدي إلى انتفاخ البطن وهو أمر مزعج، كما دعت الطلبة إلى الابتعاد عن المخبوزات التي تتركز فيها الخميرة ولا سيما في فترة الليل.
جاء ذلك خلال مشاركة د. مجيد في برنامج افتراضي بعنوان “استعد معنا للامتحانات” نظمته عمادة شؤون الطلبة بجامعة البحرين ضمن برامج دائرة التوجيه والإرشاد لهذا الفصل الدراسي استعداداً للامتحانات النهائية.
وأكدت د. مجيد أهمية تناول شيءٍ المكسرات للحصول على مصدر سريع للبروتين، والفواكه مثل التفاح أو الموز لتمدَّ الجسم بالطاقة اللازمة. وقالت في السياق نفسه: “لا ضير في تناول قطعة الشوكولاتة أو الكعكة بحيث لا تكون بمثابة الوجبة الرئيسية لأنها تنفد بسرعة”.
وبدورها، تحدثت رئيسة قسم العلوم الاجتماعية الدكتورة موزة الدوي، حول الشعور بالقلق أثناء أداء الامتحانات، وقالت: “إن الطالب قد يشعر بالقلق قبل الاختبار وهو شعور طبيعي، ولكن إذا زاد هذا الشعور عن حده الطبيعي ومنع الطالب من ممارسة حياته العادية فإنه يصبح مرضاً نفسياً ويؤدي غالباً إلى مرض عضوي”، موضحة أن “ارتفاع نسبة القلق يعتبر غير إيجابي”. لافتة إلى أن بعض الطلبة يدخلون قاعات الامتحان وقد اصفرت وجوههم، ويلاحظ عليهم الارتجاف، والسكون غير الطبيعي.
وأشارت د. الدوي إلى من العوامل المساعدة على الشعور بالقلق قبل بدء الاختبار هي: عدم استعداد الطالب بشكل جيد للامتحان، وعدم إلمامه بكافة موضوعات المقرر بطريقة كافية، ووجود أفكار وتصورات خاطئة عن الامتحان وما يترتب عليه من نتائج، وقد تكون الأسرة مصدراً لقلق الامتحان من خلال اهتمامها الزائد وتحذيراتها بطريقة مبالغ فيها للطالب من الامتحان، مما يزيد من حدة قلقه وتوتره ويكون حاجزاً نفسياً بينه وبين الامتحان.
وللوقاية من الشعور بالقلق الزائد دعت د. الدوي الطالب إلى أن يعتمد على الملخصات التي أعدها بطريقته الخاصة دائماً، والاستعداد الجيد للامتحان، والتركيز في تحصيل ومذاكرة المقررات قبل الامتحان بوقت مناسب، وأن يسأل الطلبة الذي حصلوا على معدل مرتفع عن الأسلوب المتبع في المذاكرة وكيفية الإجابة عن الأسئلة، وأن يُدرب نفسه على الامتحان من خلال وضع مجموعة من الأسئلة في إطار المقرر الذي يدرسه، والذي من شانه أن يقلل من حدة القلق والرهبة.
ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة المالكي عميدة شؤون الطلبة إن العمادة اختارت “التعليم الإلكتروني فرص وتحديات لتحقيق النجاح” شعاراً لفعالية استعد معنا للامتحانات لهذا الفصل الدراسي. وقالت “إن البرنامج يهدف إلى زيادة مستوى الثقة عند الطلبة، وتهيئتهم صحياً ونفسياً وتربوياً لأداء الامتحانات النهائية، والتعرف على طرق المذاكرة الصحيحة، وتنظيم الوقت واستثماره في المذاكرة بشكل جيد“.
وقالت إن البرنامج اشتمل على أربعة أقسام رئيسية: قسم الصحة النفسية ويتضمن مهارات التغلب على قلق الامتحان، وأساليب التغلب على الضغوط النفسية، وتمارين الاسترخاء. والقسم الثاني قسم العناية بالصحة الذي يركز على أهمية ممارسة الرياضة في فترة الامتحانات وأثر الغذاء الصحي في هذه الفترة. وقد قامت الأخصائية ندى إبراهيم من شعبة التوجيه الاجتماعي بشرح اللوائح والأنظمة الجامعية الخاصة بفترة الامتحانات، كما تم عرض تجارب للطلبة المتميزين ضمن فقرة خاصة.