أوصى باحثون في قسم الرياضيات في كلية العلوم في جامعة البحرين، بأهمية تقليل معدل انتقال العدوى المؤكدة بين المصابين إلى الفئة غير المصابة، وزيادة معدل التعافي بين الفئة المصابة، بالإضافة إلى قياس مدى تأثير أخذ اللقاح في حالتي تحقيق التباعد الاجتماعي من عدمه، راصدين تناقص عدد الحالات المصابة، وذلك لتحقيق وضع مثالي يُسهم في الحد من انتشار فايروس كورونا، بناءً على نتائج رياضية توصلوا إليها من خلال دراستهم لنموذج رياضي مُقترح.
وقدم الأستاذ المشارك في قسم الرياضيات الدكتور ناصر متولي علي – مع طالبات برنامج الماجستير في الرياضيات: هدى جعفر السعيد، وفوزية إبراهيم مصباح، وندى أحمد الجهيني – نموذجاً رياضياً، مبنياً على أسس عالمية لتصميم نماذج رياضية تفسر كيفية انتشار الأوبئة، ووصفوا من خلال هذا النموذج عملية انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19) والعوامل المؤثرة في سلوكه.
كما تطرق النموذج إلى تأثير أخذ اللقاح في عملية تناقص الأعداد اليومية المصابة، وتمت دراسة تأثير معدل انتقال العدوى مع اخذ اللقاح في عدد الإصابات اليومية.
وعرضت نتائج هذا النموذج في حلقة علمية عقدت مؤخراً، استعرض خلالها الباحثون الإطار النظري، وناقشوا النموذج الرياضي الذي يصف عملية انتشار الفايروس، كما تطرقوا إلى دراسة سلوك عملية الانتشار بعد أخذ اللقاح، وتأثير التباعد الاجتماعي في الحد من عملية انتشار الفايروس.
وأكد د. علي تطابق نتائج النموذج المقترح مع النتائج المعلنة من قبل الفريق الوطني الطبي للتصدي لفايروس كورونا، لافتاً إلى إمكانية تطوير النموذج لرصد تأثير عوامل أخرى مثل: معدل انتشار الفايروس بين القادمين أو الخارجين من مملكة البحرين، ونسبة المواليد والوفيات التي لا علاقة لها بالجائحة، والكثير من المتغيرات الأخرى. مشيراً إلى مواصلة الفريق البحثي في دراسة النموذج الرياضي وتطويره، داعياً إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الفريق الوطني الطبي للحد من انتشار الجائحة، وللتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي وآمن.