د. عبدالعزيز بوليلة: الشباب هم مصدر الطاقة والثراء للعملية التنموية
يسعى طلبة مقرر التسويق الاجتماعي في جامعة البحرين إلى إثراء المجتمع من خلال تنظيم عدة حملات مفيدة هدفت إلى دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ونشر ثقافة تدوير المخلفات، وإشاعة ثقافة العون والمساعدة، والدعم النفسي لمرضى السرطان.
فكان افتتاح عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة يوم الاثنين (26 نوفمبر 2018م) معرض التسويق الاجتماعي في نسخته السابعة وطاف في أرجاء المعرض، إيذانا بفتح الباب واسعا لما يسعى إليه الطلبة ، حيث اعرب عن إعجابه الشديد بطاقة شباب جامعة البحرين وجهودهم المبذولة في المعرض.
في هذا السياق قال العميد: “إن قدرة الطلبة على التفاعل وتحويل الأفكار الخلاقة إلى مشاريع ملموسة في التسويق الاجتماعي تبعث على الإعجاب”.
وتابع قائلاً: “يسعدني رؤية هذا الكم من النشاط الطلابي المبذول في توليد الأفكار وتطبيقها بشكل علمي ناجح بما يجعل الشاب مسهماً في دفع عجلة التنمية”.
الدكتورة ليلى حسن الصقر أستاذة مقرر التسويق الاجتماعي الذي يدرسه طلبة تخصص العلاقات العامة في الكلية تبدو فخورة بما يبدعه طلبتها وتشير الى أن مشروع المقرر يهدف إلى تطبيق الطلبة بالشكل العملي المعارف النظرية التي درسوها.
وتقول د. الصقر إلى أن طلبة العلاقات العامة طبقوا من خلال تنفيذ مشروع المقرر كل المهارات العلمية، بدءاً من البحث عن المشاكل الاجتماعية، مروراً بوضع خطة إستراتيجية للفكرة، وتحديد الجمهور المستهدف، والبحث عن الرعاة والداعمين، منوهة إلى أن عرض الطلبة والاتصال الشخصي الذي يقومون به في المعرض مع مختلف الشخصيات والجهات الإعلامية أحد جوانب التدريب.
اختار الطلبة هذا المقرر “سفراء الثراء” عنوانا لمعرضهم وتعلق استاذة المادة قائلة: “إن عنوان “سفراء الثراء”، يشير إلى أن الطلبة هم أساس الثراء في المجتمع، وأساس التنمية المستدامة”، مشيرة إلى أن من بين أهداف المعرض تمكين الشباب من الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بشكل عملي عن طريق صقل مهاراتهم في ورش عمل تساعدهم على العطاء والعمل.
وعما يميز المعرض في نسخته السابعة قالت: “إن من أهم الأمور المميزة إنتاج الطلبة لمنتجات عملية عبر الورش التي تقام على مدى ثلاثة أيام، ومن المقرر التبرع بهذه المنتجات في نهاية المعرض إلى الجمعيات الخيرية، وهو الأمر الذي يسهم في إثراء المجتمع”.
وقالت الطالبة ريما الياسين من حملة “ثرى الدانة”:” إن الحملة تنطلق من مبدأين هما: الاستدامة، والخدمة المجتمعية، وننفذ في هذه الحملة مشروع إعادة التدوير بطريقة مختلفة ومبتكرة مستمدة من البيئة البحرينية كونها بيئة غنية وثرية”.
وأضافت: “من أولى فعالياتنا ضمن الحملة، ورشة عمل عن إعادة تدوير الأصداف والخشب والكتابة على المنتجات، كما أن لدينا فعالية أخرى عن إعادة تدوير الأسلاك المعدنية”.
ومن جانبها، قالت عضو حملة “فزعتك غير” نورة محمد: “تهدف حملتنا إلى تطوير المهارات وتعزيز قيم التعاون ومساعدة الآخرين بطرق بسيطة ومبتكرة، وقد أسميناها “فزعتك غير”، هادفين إلى تمكين الشباب من طرح حلول تقوم على ترسيخ مفهوم العون وثقافة “الفزعة” القائمة على الإيثار والعطاء”.
واعتمدت حملة “جرعات” على شعار “واجه السرطان بنسخه إيجابية منك، تأقلم، اخرج من هاجس الأفكار السلبية، ستهزم السرطان بإذن لله”.
وقالت عضو الحملة الطالبة حوراء صادق: “إنَّ الحملة تركز على زيادة وعي المجتمع بأهمية تقديم الدعم النفسي كعلاج مكمل لمرضى السرطان باعتباره الأهم في رحلة علاج الشفاء للمريض”.
وتابعت: أوصت الحملة بتقديم المزيد من الاهتمام بعوامل مهمة في رحلة العلاج مثل: الشعائر الدينية، وممارسة الرياضة، والتسلح بالأمل.
وركزت حملة “عزف الأصابع” على فكرة دمج الطلبة من فئة الصم والبكم مع المجتمع المحيط عن طريق إقامة دورات تدريبية وفعاليات متنوعة مشتركة مع بقية الطلبة. ومن بين فعاليات الحملة إقامة ورشة تعلم أساسيات لغة الإشارة، ومعرض إبداعات فئة الصم.