NEWS
دراسة بجامعة البحرين تبحث الاضطرابات النفسية في السنة الأولى
دراسة بجامعة البحرين تبحث الاضطرابات النفسية في السنة الأولى
بحثت أطروحة علمية في جامعة البحرين الاضطرابات النفسية لدى طلاب السنة الدراسية الأولى بالجامعة، ومدى توافر الاستشارات النفسية للطلبة في هذه المرحلة ولجوئهم إليها.
ووجدت الدراسة، التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي بالجامعة وسام خليل، أن نسبة طلب الاستشارات النفسية لدى الذكور كانت 17.6% أكثر من الإناث اللاتي بلغت نسبتهن 12.4%.
ووسمت الدراسة، التي قدمها الطالب خليل استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الدكتوراه بعنوان: الاضطرابات النفسية الخمس الأولى لطلبة السنة الأولى من المرحلة الجامعية في مملكة البحرين: دراسة مسحية تحليلية.
وقال الباحث وسام خليل: “إن بداية الالتحاق بالجامعة فترة تحمل في طياتها الكثير من المخاوف والهواجس لآلاف الطلاب الذين اجتازوا مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي وبدأوا للتو الانضمام للدراسة الجامعية”.
وتابع “من خلال خبرتي الميدانية في التعامل مع الطلبة في جامعة البحرين، لاحظت أن بعضهم تتكون لديهم، في بداية الحياة الجامعية، بعض الاضطرابات النفسية نتيجة للمشكلات التي قد يواجهونها بعد دخولهم هذه الحياة الجديدة عليهم، ومن أهم هذه المشكلات التي تواجههم في القبول والتسجيل، مثلاً: اختيار التخصص المناسب، والحصول على المواد في الأوقات التي يريدونها، ومشكلة المواصلات وأوقاتها وما يترتب عليها من مشكلات أخرى”.
وزاد بالقول: “إن الدراسة حاولت الكشف عن الاضطرابات النفسية الأولى التي يمكن أن يصاب بها طلبة السنة الأولى”.
وناقشت الباحث خليل في أطروحته مؤخراً لجنة امتحان تكونت من: أستاذي علم النفس بقسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور محمد المطوع والدكتورة أماني الشيراوي مشرفين، وأستاذ علم النفس في جامعة المنصورة الدكتورة أمينة شلبي ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس في جامعة البحرين الدكتور أحمد سعد جلال ممتحناً داخلياً.
وبحسب نتائج الدراسة التي نفذت على عينة تكونت من 500 طالب في السنة الأولى بالجامعة فقد جاء في مقدمة الاضطرابات النفسية التي تصيب الطلبة في السنة الأولى: اضطراب “القهم العصبي” الذي يتمثل في فقدان الشهية وانخفاض الوزن، وفي المرتبة الثانية: اضطراب “النهام العصبي” الذي تلازمه نوبات متكررة من الإفراط في الأكل والانشغال الشديد بالتحكم في الوزن، وفي المرتبة الثالثة: اضطراب الاستجابة التحولية (الهستيريا) الذي يعرَّف بأنه نمط ثابت من فرط الانفعالية وجذب الانتباه، وفي المرتبة الرابعة “اضطراب الوسواس القهري” وهو نمط ثابت من الانشغال بالانتظام والكمال والضبط العقلي وضبط العلاقات الشخصية على حساب المرونة والانفتاح والفعالية، وفي المرتبة الخامسة اضطراب الخواف (الفوبيا) الذي يعرف بأنه خوف مرضي من موضوع أو شيء أو موقف لا يستثير عادة الخوف لدى عامة الناس.
وأوصى الباحث بضرورة إنشاء وحدة نفسية إكلينيكية لتشخيص الاضطرابات النفسية وعلاجها في جامعة البحرين، وأن يكون في الوحدة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي إكلينيكي مرتين في الأسبوع.