NEWS
دراسة في جامعة البحرين تدعو الصحف لوضع أسس واضحة للتدرج الوظيفي
الصحفيين أكثر رضا من الصحفيات… و25% من الصحفيين بلا استقرار وظيفي دراسة في جامعة البحرين تدعو الصحف لوضع أسس واضحة للتدرج الوظيفيأوصت أطروحة علمية في جامعة البحرين بضرورة وضع الصحف المحلية أسساً واضحة بشأن التدرج الوظيفي القائم على الكفاية، وتحقيق أعلى معدلات الرضا الوظيفي لدى الصحفيين بما يساعدهم على العمل الإبداعي.ودعت الأطروحة، التي قدمها الطالب في ماجستير الإعلام بالجامعة محمد الخالدي، إلى تطبيق قواعد واضحة بالنسبة لمكافآت الصحفيين في حال تقديم جهد مضاعف ونوعي، وزيادة الحوافز التشجيعية التي يحصل عليها محررو الصحف اليومية البحرينية.ووسمت الأطروحة، التي ناقشتها لجنة امتحان مؤخراً، بعنوان: الرضا الوظيفي لدى محرري الصحف اليومية البحرينية “دراسة ميدانية لصحيفتي الأيام والبلاد”.وتكونت لجنة الامتحان من: عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون في جامعة البحرين الدكتور شعيب الغباشي مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه الدكتور أشرف عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، ورئيس قسم الإعلام في جامعة عين شمس بمصر الدكتور سلام عبده ممتحناً خارجياً.وانتهت الدراسة، التي طبقها الباحث على عينة تكونت من 80 محرراً من صحيفتي “الأيام” و”البلاد”، إلى أهمية مراعاة وجهات نظر العاملين ومواقفهم بشأن ما يرونه مناسباً من ناحية الأسباب المساهمة في تكوين عوامل الرضا الوظيفي لديهم، والعمل على تهيئتها قدر الاستطاعة من قبل إدارات الصحف.ونبه الخالدي إلى أن الرضا الوظيفي هو أحد الاهتمامات المتخصصة في تقصي مدى توافق الفرد مع أي مجال كان، مؤكداً أن الرضا من الأمور البديهية لتفسير مدى انسجام الفرد مع عمله، من خلال الجوانب المادية والمعنوية؛ لتأثيرها إيجاباً أو سلباً في تحفيز الرغبة أو الدافعية لديه للقيام بهذا العمل على أفضل الوجوه الممكنة.ورأى أن وجود “الرضا الفعّال” من الضروريات في العمل الصحفي الذي يعتمد على الإبداع الخلاق لرفع الروح المعنوية وزيادة معدلات الأداء لدى الصحفيين.وهدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع عمل محرري الصحف اليومية البحرينية، ليكون ذلك منطلقاً لتعرف درجة رضاهم عن عملهم، من خلال تحليل وتفسير العلاقة بين مستوى الرضا الوظيفي وبين متغيرات: الجنس، والجنسية، والعمر، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، ومستوى الدخل، وغير ذلك.وعنيت الدراسة بقياس انعكاس زيادة مستوى الرضا أو نقصانه على ممارسة الصحفيين لمهنتهم، معتمدة على منهج المسح بمستوييه: الوصفي والتحليلي، كما استخدمت أداتين لجمع البيانات هما: الاستبيان، والمقابلات العلمية غير المقننة.ووجدت الدراسة أن مستوى الرضا الوظيفي لدى محرري الصحف اليومية البحرينية جاء بدرجة متوسطة، مما يعني أن نتائج التحليل لاستجابات المفحوصين في هذه الدراسة تقع في الجانب الإيجابي.وأظهرت النتائج أن أعلى مستويات الرضا بين محرري الصحف – محل الدراسة – كان عن العلاقة مع زملاء العمل، بينما جاء الرضا عن العلاقة مع الرئيس المباشر في المرتبة الثانية، ثم جاء محور الرضا الوظيفي (المعنوي) عن العمل في المرتبة الثالثة، في حين جاء محور الرضا الوظيفي (المادي) عن العمل في المرتبة الأخيرة.وأكدت النتائج أن الصحفيين أكثر رضا من الصحفيات، وأن هنالك فروقاً ذات دلالة إحصائية في مستوى الرضا عن العلاقة مع الرئيس المباشر لدى المحررين تبعاً لمتغير الدخل الشهري، فكلما كان الدخل الشهري مرتفعاً كان مستوى الرضا أعلى.وكشفت الدراسة أن 25% من الصحفيين بلا استقرار وظيفي وشملت تلك النسبة عقوداً عدة: (مؤقت، متعاون، نظام جزئي، بدون عقد)، في حين شكل أصحاب العقود الدائمة ما نسبته 76.3% من عينة الدراسة.وتوصلت الدراسة إلى أن النسبة الأكبر من العاملين في الصحف المحلية الذين تتراوح مدد خبرتهم من سنة واحدة حتى أقل من 5 سنوات إذ بلغت 48.7%، مما يعني ذلك عدم توافر العدد الكافي من الصحفيين المؤهلين من ناحية الخبرة المهنية.