خريجو التخصص من أكثر الخريجين طلباً في سوق العمل
قالت عميدة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين الدكتورة لمياء محمد الجسمي “إن الكلية أنهت استعداداتها لاستقبال طلبة برنامج الماجستير في هندسة البرمجيات (Software Engineering)، الذي سيطرح العام الدراسي المقبل 2017/2018 لأول مرة على مستوى الدراسات العليا”.
وأشارت د. الجسمي إلى أن هندسة البرمجيات تقوم على تطبيق مبادئ الهندسة لتطوير برمجيات عالية الجودة، وبالتالي فمهندس البرمجيات مسؤول عن تطبيق مبادئ هندسة البرمجيات لتحليل، البرمجيات وتصميمها، وتطويرها وصيانتها، والتركيز على جميع الجوانب المتعلقة ببناء برامج ذات جودة عالية مصممة بقيم هندسية واضحة ومعتبرة.
وقالت “إن كل الصناعات والأعمال تقريباً تعتمد على الأنظمة البرمجية، مما يزيد من الطلب على تخصص هندسة البرمجيات”، لافتة إلى أن “الشركات التي ترتكز على البرمجيات، ولها التأثير الأكبر في العالم تميل إلى استخدام مبادئ هندسة البرمجيات، خصوصاً مع تقدم البرمجيات مؤخراً وزيادة تعقيدها، وذلك بحسب متطلباتها وخصوصياتها”.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس قسم علوم الحاسوب الدكتور فيصل عبدالحميد القائد الحاجة الماسّة في الأسواق المحلية والعالمية والجامعات إلى المتخصصين في هندسة البرمجيات، إذ يُعتبر هؤلاء المهندسون من أكثر المختصين المطلوبين، في عالم يصل اعتماده على الحاسب الآلي وبرمجياته إلى أقصى درجاته اليوم.
وقال “لوحظ حديثاً بأن الطلب في تزايد على الأشخاص المختصين في هندسة البرمجيات في جميع أنحاء العالم”. ووفقاً لدراسة أمريكية، فمن المتوقع أن تزداد فرص العمل لعلماء الكمبيوتر ومهنيي تكنولوجيا المعلومات بنسبة 19٪ في العشرية الثانية من القرن الحالي، كما تبين أن مهندس البرمجيات هو ثالث وظيفة مهمة في معدل النمو في فرص العمل الجديدة عالمياً.
وكان تقرير حديث ناقش المسارات الوظيفية الأكثر شعبية في سوق العمل البحرينية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، وأظهر أن هناك نموّاً في الوظائف المتعلقة بهندسة البرمجيات، مثل: مهندسي البرمجيات، ومديري المشاريع ومختبري البرمجيات.
وأوضح د. القائد أن فرص عمل خريج ماجستير هندسة البرمجيات يمكن أن تتنوع ما بين مهندس برمجيات، ومحلل أنظمة، ومدير مشروع البرمجيات، ومبرمج التطبيقات، ومطور برامج، ومطور ويب، ومختبر للبرمجيات، ومسؤول عن قواعد البيانات، ومطور هذه القواعد، كما تفتح له الشهادة العمل أستاذاً في هندسة البرمجيات وعلوم الحاسوب إن كان مساره أكاديمياً.
وأضاف بأن الماجستير في هندسة البرمجيات الذي ستقدمه الكلية يقوم بإعداد الطلاب للتفوق مهنياً في مجال هندسة البرمجيات بفروعها المتعددة، بما في ذلك هندسة الخواص والمتطلبات والعمارة، وتصميم البرمجيات، واختبارات البرمجيات وإدارتها. كما أن البرنامج يتضمن تدريس الطرق المتقدمة في ضمان وضبط جودة البرمجيات وأمن المعلومات، وتفاعل الإنسان والحاسوب. إضافة إلى أن البرنامج يضمن أن يقوم الطالب بإنجاز الأعمال والأبحاث العلمية المتقدمة بشكل منفرد أو في إطار مجموعة (فريق)، ويضمن مقدرة الطالب على استمرارية التعلم الذاتي.
ويهدف برنامج الماجستير في هندسة البرمجيات إلى إعداد خريجين قادرين على استيعاب المعرفة المتقدمة ومهارات القيادة اللازمة لتطوير وظائفهم وأعمالهم في مجال هندسة البرمجيات، والارتباط والمشاركة في الاكتشاف والبحث والإبداع والتعلم المستمر في مجال هندسة البرمجيات، مؤكدة أن الخريج يمكنه الإسهام بشكل إيجابي في المجتمع من خلال ممارسات وأبحاث تقنية المعلومات والأخلاقيات المنوطة بذلك.
ويشترط للمتقدم لدراسة هذا التخصص أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في أي من مجالات الحوسبة (أي الحاسوب، أو هندسة الحاسوب، أو نظم المعلومات، أو تقنية المعلومات أو أي مسمى تكون فيه تقنية المعلومات التخصص الأساسي) من جامعة البحرين أو ما يعادلها من أي جامعة معترف بها، بمعدل تراكمي لا يقل عن2.67 من 4.00 أو ما يعادل ذلك. وأن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس بنظام الدراسة المنتظم، وأن يجتاز المتقدم اختبار القبول، وأن يحضر ويجتاز المتقدم المقابلة الشخصية، وأن يقدم المتقدم رسالتي توصية من أساتذة أو أرباب عمل سابقين، وأن يحصل المتقدم على معدل لا يقل عن 500 في امتحان التوفل أو 5 في امتحان أيلتس.
وكانت كلية تقنية المعلومات قد أعلنت عن طرح برنامجي ماجستير جديدين في مجال تقنية المعلومات، هما: برنامج الماجستير في هندسة البرمجيات (Software Engineering)، وبرنامج الماجستير في الأمن الإلكتروني (Cyber Security)، إلى جانب البرنامج المطروح سابقاً وهو الماجستير في تقنية المعلومات.