د. بوليلة: التعليم الإلكتروني جاء ليبقى برغم الحاجة لتطوير آلياته

أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي السادس للتعلم الإلكتروني الذي نظمته جامعة البحرين مؤخراً على أن التعلم الإلكتروني لن يذهب مع ذهاب جائحة كورونا، مؤكدين أن تلمس إيجابياته والإمكانات التي يتيحها سيجعله خياراً فاعلاً في المؤسسات التعليمية لا سيما مؤسسات التعليم العالي، وهذا ما أكده عميد كلية الآداب الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة.

وبحث المؤتمر – الذي نظمته كلية الآداب في جامعة البحرين في وقت سابق من ديسمبر الجاري بالتعاون مع منظمة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) – 85 ورقة بحثية في عدة محاور، من بينها: التعليم العالي المستدام، والتعلم في المنزل وأماكن العمل، والدراسة عن بعد، والتعليم المختلط، والعائد الاستثماري على التعلم عن بعد، ونماذج التعلم الإلكتروني ونظرياته.

وقال د. عبدالعزيز بوليلة: “إن أوراق المؤتمر أجمعت على أن التعليم الإلكتروني هو الذي سيرسم ملامح التعليم في المستقبل لما يتميز به من ابتكار، ومرونة، وانخفاض في التكلفة التشغيلية”، مشيراً إلى أن “التعلم عن بعد قد يغير مفهوم الجامعات والمعاهد العلمية لأنه ينمي قيم الابتكار والاعتماد على الذات لدى الطلبة، وهو ما يجعل المنظومات التعليمية تراهن عليه”.

ولفت إلى أن أحد أبرز التحديات التي استعرضها المؤتمر – خلال جلساته التي استمرت يومين – تطوير آليات التقييم لأداء الطلبة، والمراقبة أثناء الامتحانات، معرباً عن ثقته بأن التقنيين والتربويين قادرون على ابتكار أساليب أكثر فاعلية في هذا المجال.

وشارك في المؤتمر – الذي أقيم عبر تقنية الاتصال المرئي – 300 باحث وخبير وتقني في مجالات التعلم عن بعد وطرائق التدريس وتقنيات التعلم من نحو 40 دولة في العالم.

ونبه د. بوليلة إلى أن موضوعات التعلم الإلكتروني استأثرت باهتمام الكثير من الباحثين في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يمهد للارتقاء بمنظومة التعلم عن بعد، مشيراً إلى أن المشاركين توافقوا على أهمية الاستمرار في تنظيم هذا المؤتمر سنوياً أو كل سنتين على الأقل لبحث مستجدات التعليم الإلكتروني.

وختم عميد كلية الآداب حديثه بالقول: “إن التعلم الإلكتروني جاء ليبقى، وتلك قناعة ترسخت لدى التربويين والأكاديميين، فهو بما يتميز به من مرونة وحرية يتمثل كأنموذج يمكن أن نطلق عليه ديموقراطية التعليم”.