NEWS
زيادة معدلات المادة الوراثية الحرة في العينات البحرية مؤشرٌ على التلوث البحري
في محاضرة افتراضية بجامعة البحرين
أكدت الباحثة في مركز البحوث البحرية في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان الدكتورة عائشة سالم الوهيبي، أن الزيادة في معدلات المادة الوراثية الحرة في العينات البحرية، قد تكون مؤشراً حيوياً على التلوث البحري المسبب لموت الخلايا الميكروبية وتحللها. لافتة إلى أنها قد تكون محفزاً للتركيزات المرتفعة من المادة الوراثية المتحللة، والمتراكمة على القشرة الحيوية على الأسطح الصلبة في البيئة البحرية مثل: قواعد السفن، والمعدات البحرية التي تقلل من كفاءة تلك الأسطح على المدى الطويل.
وناقشت د. الوهيبي الدور الذي تلعبه المادة الوراثية الحرة خارج الخلية (eDNA) التي تفرزها الكائنات الحية الدقيقة، التي تستوطن البيئة البحرية في تكوين الأغشية الحيوية. لافتة إلى أنها تُعد مكوناً هيكلياً رئيسياً لمصفوفة الأغشية الحيوية (Biofilm)، مشيرة إلى أن (eDNA) تلعب دوراً حاسماً في ربط مصفوفة الأغشية الحيوية واستقرارها. وقالت: “تم اكتشاف أنزيمات (eDNA) تنتجها البكتريا يمكنها تفتيت تلك الأغشية الحيوية بشكل فعال، مما يساعد على حل الكثير من المشكلات في البيئة البحرية”.
وكانت د. الوهيبي تحاضر افتراضياً في محاضرة وسمت بــ: “المادة الوراثية الحرة في البيئة البحرية”، أقيمت مؤخراً في جامعة البحرين تحت رعاية عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، بتنظيم من قسم علوم الحياة في كلية العلوم في جامعة البحرين.
وقالت: “تنطلق المادة الوراثية من الميكروبات البحرية الميتة بعد تحلل خلاياها، لتبدأ رحلتها في مياه البحر والرسوبيات حيث تلعب دوراً مهماً في نقل الجينات بين السلالات الميكروبية البحرية”.
ورحب عميد الكلية أ.د. الحلو بالتعاون المشترك في مجال البحث والإشراف العلمي على طلبة الماجستير والدكتوراه بين جامعتي البحرين والسلطان قابوس.
ومن جهتها، أشادت رئيسة قسم علوم الحياة بجامعة البحرين الدكتورة سلوى مطلق الذوادي، بأهمية هذه الأبحاث، للتغلب على كثير من المشاكل البيئية والطبية التي تسببها الأغشية الحيوية (Biofilm).
نظمت وأدارت المحاضرة الأستاذة المساعدة في البيئة والتقنيات الحيوية الجزيئية في قسم علوم الحياة في جامعة البحرين الدكتورة ميسون نظام عوض، التي أكدت أهمية مثل هذه المحاضرات ذات الموضوعات العلمية الحيوية المختلفة، التي تثري المناخ العلمي في كلية العلوم في جامعة البحرين.