NEWS
شرف: الذكاء الاصطناعي يقلل تكاليف الاستخراج والإنتاج في القطاع النفطي
خلال محاضرة عن الذكاء الاصطناعي في “هندسة” جامعة البحرين
أكد مدير إدارة علوم البيانات وهندسة الذكاء الاصطناعي في شركة تطوير للبترول سيد علي شرف، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز تسهم في تقليل التكاليف والوقت والجهد، كما أنها تقلل من الأخطاء الفنية عبر التوقعات الدقيقة التي تقدمها.
وأفاد – خلال محاضرة في كلية الهندسة بجامعة البحرين – أن دولاً كثيرة في المنطقة اتجهت لوضع خطط واستراتيجيات متكاملة لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، لتنشيط الاقتصاد، وزيادة الفرص.
وأشار شرف – في المحاضرة التي جرت عبر الاتصال المرئي وشارك فيها نحو 100 من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الكلية – إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت وزارة للذكاء الاصطناعي، في حين أسست المملكة العربية السعودية هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي المعنية بإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات مثل، التعليم، والبنوك وغيرها.
وناقشت المحاضرة – الموسومة بعنوان “استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي في مجالات النفط والغاز” – سبل استفادة قطاع النفط والغاز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق قال سيد علي شرف: “هنالك عدة أنشطة في قطاع النفط والغاز يمكنها الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال يمكن التنبؤ بخصائص الصخور والطبقات السفلية عند عملية حفر الآبار، بالاعتماد على البيانات السابقة لعمليات الحفر في المنطقة نفسها التي تخضع لتحليل بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.
ونبه إلى أن “ذلك من شأنه أن يقلل المخاطر، والأخطاء، وكذلك التكاليف، فضلاً عن اختصار الجهد والوقت”، مؤكداً أن “الطرازات الحديثة من الحفارات يراد لها أن تكون متوافقة مع نظم الذكاء الاصطناعي”.
وقال: “من خلال برمجيات الذكاء الاصطناعي يمكننا الاستفادة من المكامن النفطية استفادة مثلى لاستخلاص المخزون بكامله في الآبار العميقة التي كانت تترك وتهجر في السابق لصعوبة عمليات الحفر والاستخراج”.
وشدد على أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الممكن أن تفيد جميع القطاعات الاقتصادية، وتخلق الفرص، كما أنها في المقابل ستسهم في إحداث تغيير ملحوظ في الوظائف المستقبلية.
ومن ناحيته، أشاد عميد كلية الهندسة الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، بالمحاضرة التي جاءت غنية في أبعادها الفنية والعلمية، مؤكداً أن الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يفتح أبواباً علمية وبحثية، ويحفز الأساتذة والطلبة على إنجاز بحوث علمية في هذا المجال، مشيراً إلى أن الكلية طرحت الماجستير في الذكاء الاصطناعي حرصاً منها على مواكبة التطور العلمي في هذا المجال، ولتخريج كوادر قادرة على توظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه.
ولفت د. الأنصاري إلى أن برنامج “الفعاليات المتميزة في الشأن الهندسي” سوف يستمر طوال الفصل الدراسي الحالي حيث يستضيف متحدثين وخبراء مميزين في الموضوعات الهندسية الحيوية، موضحاً بأن الفعالية المقبلة ستستضيف خبيراً من منظمة هندسية بريطانية.