طلبة علم النفس بجامعة البحرين يعرضون “السعادة” المجتمعية

عرض طلبة علم النفس في جامعة البحرين مشاريع تثقف الطلبة والمجتمع بمصادر “السعادة” وصنعها في المجالات الحياتية والمجتمعية المختلفة. وأكدوا عبر إنجازهم 24 مشروعاً طلابياً أهمية السعادة في تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية لدى الأفراد والمجتمع.

واختار قسم علم النفس شعار “السعادة” في هذا الفصل الدراسي ليعمل الطلبة على تجسيد الأفكار التي درسوها حول هذا المفهوم إلى مشاريع تساعد على إيصال الفكرة بصورة مشوقة ومحببة لدى الطلبة وزوار المعرض.

ويهدف المعرض إلى تحفيز الطلبة على النظرة الإيجابية نحو الحياة، والتفكير بطريقة إيجابية عبر العطاء، والعمل التطوعي، والتأكيد على العلاقة الروحية مع الخالق، ومع المجتمع.

وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض الأستاذة المشاركة في قسم علم النفس الدكتورة أماني عبدالرحمن الشيراوي: “نعمل في قسم علم النفس على صنع تصورات إيجابية لدى الطلبة والمجتمع”، مؤكدة أن “السعادة” شعور ينبع من داخل الأفراد من خلال علاقة الفرد مع ذاته، ومع الآخرين من حوله، ومع الحياة، وهي حالة يختارها الأفراد ولا يجبرون عليها.

وأوضحت د. الشيرواي أن التغير في نمط حياتنا اليوم يفرض علينا التكيف مع المستجدات لتفادي الكثير من المشكلات النفسية، ولا سيما مع تقنيات التواصل الحديثة التي أوجدت حالة من الانعزال لدى الأفراد عبر العالم الافتراضي.

وروج طلبة مقررات علم النفس إلى أساليب نفسية وسلوكية يمكن أن تسعد الأفراد والمجتمع وتغير نظرتهم إلى الحياة يوم الاثنين (15 أبريل 2019م) في معرض افتتحه عميد كلية الآداب بالجامعة الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة الذي جال في أركانه مستمعاً لخلاصة بشأن المعروضات والمجسمات المختلفة.

وضم المعرض طلبة مقررات علم النفس ضمن برنامج التخصص الفرعي في علم النفس، ومن بينها: مقرر علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس المرضي، وعلم نفس الطفولة، والإدمان والمخدرات، وسيكولوجية الزواج.

ورأت د. الشيراوي أن “التجسيم يساعد على إيصال الأفكار، وثباتها، والإشعار بالمسؤولية تجاهها”. وقالت: “على سبيل المثال قدم طلبة مقرر علم النفس الاجتماعي عدة أفكار لتغيير الاتجاهات المتعلقة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وخطورتها النفسية على الأطفال”.

وأجرى الطلبة استبانة حول “أثر معاملة الطفل في سعادته” أظهرت أن المعاملة التربوية الصحيحة تزيد من نسبة الثقة لدى الطفل، وأن تعامل المحيط يؤثر في السعادة النفسية للطفل. وعبر الطلبة المشاركون عن سعادتهم بالمشروعات والتجربة التي رسخت الفكرة النظرية لديهم.