NEWS

علم النفس الإيجابي ينمي المرونة النفسية والتفاؤل لدى الأفراد

مؤكداً أنه يسعى لجعل حياة الأفراد والمجتمع ذات معنى… أ.د. الموسوي:أكد أستاذ القياس والتقويم في كلية الآداب بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور نعمان صالح الموسوي أن علم النفس الإيجابي يركز على جعل الحياة الأفراد والمجتمع ذات معنى وجودة من خلال مساعدة الإنسان على اكتساب شخصية فاعلة ومؤثرة والتحلي بالفضائل الأخلاقية.ولفت أ.د. الموسوي في محاضرة نظمتها اللجنة الثقافية والاجتماعية بكلية الآداب مؤخراً إلى أن علم النفس الإيجابي استطاع أن يتحرر من النزعة الفردية التي لازمت علم النفس التقليدي، داعياً إلى مساعدة الآخرين على تحسين حياتهم، وتنمية المرونة النفسية، والتفاؤل.ووسمت المحاضرة التي تعد باكورة أنشطة اللجنة الثقافية والاجتماعية خلال الفصل الدراسي الحالي بعنوان: “الثقافة النفسية… الواقع والتطلعات”، حيث وقف أ.د. الموسوي فيها على تعريف الثقافة، والثقافة النفسية، وعلم النفس، والسلوك الإنساني، وصولاً إلى علم النفس الإيجابي ومباحثه.وقدمت للمحاضرة عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون عضو اللجنة الثقافة والاجتماعية الدكتورة جميلة محمد السعدون التي عرفت بأعضاء اللجنة، مشيرة إلى أن من أهداف اللجنة إيجاد حراك علمي وثقافي داعم للعملية الأكاديمية، وتعزيز الروابط بين المنتسبين إلى الكلية.وأوضح أ.د. الموسوي أن اختيار علم النفس الإيجابي موضوعاً للمحاضرة يأتي انطلاقاً من الرغبة في عرض المستجدات العلمية في هذا المجال، ولتغيير النظرة النمطية السائدة التي تنظر إلى علم النفس بوصفه ذلك العلم الذي يبحث الاضطربات والانفعالات السلبية والمرضية.وربط المحاضر كلامه بمثال الطالب الجامعي، متسائلاً عن سبل مساعدته على تجاوز القلق والخوف الذي غالباً ما ينشأ عن الخوف من المجهول، مؤكداً أهمية دراسة مكامن القوة والكفاءة الذاتية لدى الطالب والعوامل الفردية والاجتماعية التي تجعل الحياة جديرة بالعيش، مع وقايته من الاضطرابات النفسية والسلوكية.وذكر أن علم النفس الإيجابي يدرس الخبرات الإيجابية الذاتية، والسمات الإيجابية الفردية، والحياة ذات المعنى، ومؤسسات التطبيع الاجتماعي، والمؤسسات الإيجابية مثل الأسرة والمدرسة التي تدفع الأفراد إلى مزيد من الإنتاج والإبداع، والإسهام في مسؤوليات الرعاية والإيثار والتسامح.وأعقبت المحاضرة مداخلات نقاشية واستفسارات عدة، نحو التمييز بين القلق بوصفه حالة أو سمة، وظاهرة الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالاغتراب النفسي والعزلة.ومما يجدر ذكره أن أ.د. الموسوي حاصل على شهادة الدكتوراه في التربية من معهد العلوم التربوية العامة في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) عام 1988م، وحصل على شهادة الماجستير في الفيزياء من جامعة الصداقة بين الشعوب في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) في عام 1981م، وعلى الدبلوم في تدريس الفيزياء ودبلوم الترجمة من اللغة الروسية في الجامعة نفسها.

2018-02-25T00:00:00+03:00فبراير 25, 2018|غير مصنف|
Go to Top