أ.د. حمزة: ضرورة التركيز على الاقتصاد القائم على الابتكار وصولاً للمدن الذكية
أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، ضرورة التركيز على الاقتصاد المعتمد على الابتكار لتحقيق النمو المستقبلي والوصول إلى المدن الذكية، خصوصاً وأن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 قائمة على المعرفة، وهو المجال الذي تتنافس فيه جميع الدول اليوم.
وتطرق أ.د. حمزة إلى دور الجامعة في صقل مهارات الخريجين ودورها الريادي في نشر المعرفة والبحث العلمي وبالأخص في مجالات المدن الذكية والتي تشمل إنترنت الأشياء والخدمات السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مضيفاً “هذه التخصصات التي تحرص الجامعة على التركيز عليها من خلال برامجها الأكاديمية وأبحاثها العلمية”.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس جامعة البحرين في حفل افتتاح أعمال “قمة البحرين للمدن الذكية 2019” بنسختها الرابعة، والتي أقيمت برعاية رعاية وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف، وبمشاركة أكثر من 250 مشاركًا من الخبراء والمختصين في قطاع المدن الذكية من داخل وخارج مملكة البحرين، يومي الأحد والاثنين (15 و16 سبتمبر 2019). إذ أكد رئيس الجامعة على الإنجازات التي حققتها الجامعة للتحول الرقمي والتقني المستدام.
وأشار أ.د. حمزة إلى أن الجامعة قطعت شوطاً في مجال المدن الذكية عبر الكثير من الإنجازات التي من شأنها أن تسهم في تطوير وتعزيز مفهوم وتطبيقات المدن الذكية، مؤكداً أن الجامعة تسهم في تنمية عوامل الإبداع والابتكار لدى طلبتها، وقد انعكس ذلك على مخرجات التعلم، حيث أنجز الطلبة الكثير من مشروعات التخرج حول تطبيقات المدن الذكية في مختلف التخصصات.
وفي الوقت نفسه، هنأ الأستاذ الدكتور حمزة، كلاً من رئيسة مشروع فكرة إنشاء مختبر أبحاث للعمران الذكي المستدام، الأستاذ المساعد بقسم العمارة والتصميم الداخلي في كلية الهندسة الدكتورة في بنت عبدالله آل خليفة، وكذلك الأستاذ المساعد في القسم نفسه الدكتورة نهال المرباطي، بفوز المشروع بجائزة “العمران الذكي” خلال مشاركة الجامعة في أعمال القمة.
وأعربت د. في آل خليفة عن سعادتها البالغة بفوز هذا المشروع بجائزة “قمة البحرين للمدن الذكية”، مشيرة إلى أن الفكرة الأساسية منه تتمثل في القيام بجملة من الأبحاث، والتعاون المثمر مع القطاع المعني لاستكشاف منهجيات ومواد ومساحات تصميم ذكية ومستدامة.
وأضافت إن الفكرة الفائزة هي لمختبر يركز عمله على التدخل التكنولوجي في المناطق الحضرية لتحقيق فكرة الموائل المستدامة، والتعرف على قابلية الحياة الحضرية في هذه المناطق، ومراقبة التغير في البيئات الحضرية، ووضع خطط للتدخل في المدن الذكية بما يحقق رفاهية المجتمع.
ويعمل المختبر – الذي سيلحق بعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة البحرين – على مراجعة الخطط الاستراتيجية المستدامة للمشاريع والمدن الإقليمية ومقارنتها بالمعايير الدولية، وبحث المشكلات داخل المدن الذكية وتقديم حلول قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل للتحديات الحضرية الحالية والمستقبلية، وتصميم التقنيات الذكية واستراتيجيات التصنيع للمدن الذكية والمستدامة واختبارها، وإجراء البحوث وتوثيق تجارب المدن المستدامة والذكية.
وشاركت جامعة البحرين في القمَّة بثلاث أوراق عمل، وذلك ضمن جلسات نقاشية وما يقارب 14 ورقة عمل تغطي محاور البناء والتشييد الذكي وإدارة النفايات وإعادة تدويرها وحوكمة استراتيجيات المدن الذكية واستخدامات الطاقة المستدامة في المدن الذكية.
وقد عرض عميد كلية التعليم التطبيقي الدكتور محمد عبدالله باقر ورقة عمل استعرض فيها المهارات المستقبلية اللازمة لاستدامة المدن الذكية. وناقش الأستاذ المساعد في قسم نظم المعلومات في كلية تقنية المعلومات الدكتور معن مبارك الجودر، أهمية الإطار الوطني للمدن الذكية وسير العمل فيه. كما تحدثت رئيسة قسم هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات الدكتورة عائشة فؤاد بوشقر، حول الدور الريادي لجامعة البحرين في تطبيق أحدث تقنيات سلسلة الكتل (Block Chain) في مشروع إصدار الشهادات الجامعية.
وفي هذا السياق أوضح عميد كلية التعليم التطبيقي الدكتور محمد باقر أن جامعة البحرين تهدف من خلال المشاركة في قمة المدن الذكية الرابعة إلى تعريف المشاركين بإنجازات الجامعة ومبادراتها على مستوى البحوث والدراسات والتطبيقات العلمية في مجال المدن الذكية، بالإضافة إلى إطلاع المشاركين على الكيفية التي يتم من خلالها إعداد مخرجات التعليم والتي تواكب مستجدات تقنيات المدن الذكية، وكذلك تبادل الخبرات والمستجدات حول كل ما يتعلق بعلوم المدن الذكية ومستقبلها.