المشاركون في المؤتمر العلمي يناقشون 30 ورقة علمية في اليوم الأخير
سوق الطائرات المسيَّرة سيصل إلى 12 مليار دولار بحلول العام 2024
أكد مشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات أهمية تطوير البنية التحتية الاتصالية، واستكمال منظومة التشريعات، والتوسع في البحوث التقنية لاستيعاب أنظمة المدن الذكية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس.
ورأوا ضرورة الاستثمار في البحث العلمي، وتقوية الروابط بين المراكز البحثية والقطاع الخاص، وتمويل المشروعات البحثية في الجامعات.
جاء ذلك في ختام مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم الخميس (21 نوفمبر 2019) الذي نظمته جامعة البحرين بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية وفرع الاتصالات بجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ( (IEEE.
وقالت أستاذ الاتصالات والإلكترونيات في الجامعة اللبنانية في لبنان الدكتورة سارة أبوشقرا: “إن منطقتنا العربية لا تزال بحاجة إلى تحسين البنية التحتية الاتصالية، والدعم المادي والعلمي لكي تواكب التطورات التكنولوجية، مثل الجيل الخامس، وأنظمة المدن الذكية”.
ورأت ضرورة أن تضطلع الهيئات التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بأدوار مهمة في تحفيز الطلبة على تطوير مشروعات مبتكرة، بأفكار خلاقة يمكن تحويلها لمشروعات تجارية تطرح في الأسواق خصوصاً في قطاعات الاتصالات والشبكات والمعلوماتية.
وقالت د. أبوشقرا، التي قدمت ورقتين بحثيتين في المؤتمر: “فعلياً إن المستقبل للمدن الذكية مع مراعاة التنمية المستدامة لإيجاد تقنيات تسهل حياة الناس، فلابد من تهيئة بلداننا لأنظمة هذه المدن”.
وتطرقت عضو هيئة التدريس في الجامعة اللبنانية في بحثيها إلى قضيتي تحديد أماكن الأشخاص داخل الأماكن المغلقة، واستخدام الهوائي على الجسم البشري لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي.
وبحث المؤتمر – الذي أقيم برعاية وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد – في يومه الثالث والأخير 30 ورقة علمية تصدرها جلسة رئسية عرض فيها المتحدثون الرئيسون ثلاث ورقات علمية تبعتها جلسة نقاشية.
وعرض المتحدث الرئيس أستاذ هندسة الحاسب الآلي والشبكات في جامعة الإسكندرية الأستاذ الدكتور مصطفى يوسف أمين ورقة علمية عن شبكة الرصد والمتابعة التي لا تحتاج إلى أنظمة الاستشعار.
وبحسب د. أمين فقط حصلت هذه التقنية على جوائز عديدة حيث إنها تمكن من المتابعة والرصد في تطبيقات كثيرة من خلال شبكات الإنترنت، والبلوتوث، والواي فاي.
وأوضح أن ما يميز هذه التقنية أنها قادرة على رصد البيانات ومن ثم معالجتها وحتى الربط بالأقمار الصناعية من دون الحاجة لأنظمة الاستشعار والحساسات.
وعن تطبيقات هذه التقنية، ذكر أن استخداماتها عديدة، نحو: غلق المصابيح والأجهزة وفتحها في المنازل الذكية، وقراءة حركات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحماية الحدود.
وعما تحتاجه المنطقة لتسهم في الإنتاج التقني الذي يقود الاقتصاد العالم، قال: “من الأهمية بمكان تطوير المناهج، ودعم البحث العلمي، والربط بين الصناعة والبحث العلمي”، مؤكداً أن الابتكار في تنشيط الاقتصاد وتحفيز نموه.
واستقطب المؤتمر متحدثين من دول عدة، مثل: كندا، والصين، وأمريكا، ودول الشرق الأوسط، وبلغ عدد المشاركين في الحدث العلمي نحو 300 مشارك من قرابة 30 دولة في مختلف أنحاء العالم.
أما المتحدث الرئيس الثاني الأستاذ في مختبر لوريا في جامعة دي لورين في فرنسا الأستاذ الدكتور إنريكو ناتاليزيو فاستعرض تقنيات الاتصال وتطورها مستشهداً بالنمو في سوق الطائرات المسيرة من غير طيار.
وقال د. ناتاليزيو : “ستصل سوق الطائرات المسيرة لنحو 12 مليار دولار في العام 2024، وذلك بنمو سنوي يصل إلى نحو 8%”، مشيراً إلى أن تقنيات الاتصال بهذه الطائرات تتطور هي الأخرى، حيث أصبحت طريقة الاتصال بها عبر الهواتف والمحطات المتحركة.
وعرض عضو هيئة التدريس في جامعة السلطان قابوس هلال العبدلي، ورقة علمية عن طرق الوقاية من الاستخدام السيء للبيانات المتكاملة في المؤسسات الحكومية.
وتحدث عن أهمية التشريعات والقوانين في الحماية من إساءة استخدام البيانات الحكومية من الموظفين في الوزارات والمؤسسات المختلفة.
ولفت إلى أن دول الخليج اتجهت لإصدار تشريعات بشأن حماية البيانات، وكان في مقدمة الدول التي بادرت بهذه الخطوة مملكة البحرين التي شكلت هيئة مختصة لحماية البيانات.