NEWS
معماريو جامعة البحرين يعيدون صياغة مفهوم السكن العمودي
معماريو جامعة البحرين يعيدون صياغة مفهوم السكن العمودي
{modal images/Arabic/LatestNews/2020/Dec/News-06-12-2020-2e.jpg}{/modal} | {modal images/Arabic/LatestNews/2020/Dec/News-06-12-2020-2d.jpg}{/modal} | {modal images/Arabic/LatestNews/2020/Dec/News-06-12-2020-2c.jpg}{/modal} |
قدم طلبة العمارة في جامعة البحرين تصورات مبتكرة في تصاميم، حاولوا من خلالها إعادة صياغة مفهوم السكن العمودي، وذلك ضمن منافسات النسخة السابعة من مسابقة “بنك الإسكان للإبداع الهندسي” التي ينظمها بنك الإسكان بالتعاون مع الجامعة.
وجاءت المسابقة بشعار: “بيئة السكن العمودي” حيث هدفت التصاميم إلى إيجاد مسكن ملائم للعائلة البحرينية يلبي متطلبات الحياة المريحة ويشعرهم بجودة الحياة مع مراعاة المساحات المحدودة التي تلزم المستشارين إلى التوجه نحو البناء العمودي.
وحصد المراكز الثلاثة الأولى، كل من: الطالب عبدالله محمد حسن، والطالب أحمد عبدالجبار هلال، والطالبة ليال تحسين شناعة، وذلك من بين 118 مشروعاً تقدم بها طلبة قسم العمارة بكلية الهندسة.
واختارت لجنة التحكيم – التي تكونت من أكاديميين ومهندسين ذوي الخبرة – قائمة قصيرة ضمت 28 مشروعاً، خضعت بدورها للتقييم مجدداً، وصولاً إلى انتخاب المشروعات الفائزة الثلاثة.
وعن مشروعه قال الطالب محمد عبدالله حسن: “إن توفير المسكن المريح والمناسب للحفاظ على كرامة المواطن يعتبر من بين التحديات العالمية في الوقت الحاضر، ونظراً لمحدودية الأراضي تتوجه البحرين إلى خلق بيئة مناسبة للسكن تراعي احتياجات الفرد والمجتمع والموارد المتاحة”.
وتابع “من هذا المنطلق حاولت في تصميمي إعادة صياغة مفهوم السكن من الوضع الأفقي (الوضع الطبيعي) إلى الوضع العمودي بما يسمى بالمدائن العمودية، وذلك من خلال تصميم أربعة أحياء رئيسية بما يتناسب وثقافة البحريني الأصيلة المستمدة من الأحياء الشعبية (الفرجان)، حيث يتميز كل حي بهوية فريدة”، مشيراً إلى أن الأحياء تلبي احتياجات مختلفة مثل الترفيه والتعليم والعبادة وما شابه ذلك.
أما الطالب محمد عبدالجبار هلال، فركز في مشروعه على إيجاد “اتصال إنساني بين الساكنين في المجمعات السكنية العمودية”، لتعزيز الشعور بالأمان والانتماء والألفة حيث قام بتقسيم المدينة إلى ثلاث قرى مختلفة، ثم تقسيم كل قرية إلى ثلاثة أحياء مختلفة، ومن خلال هذا النهج، يتم توفير فرص للسكان للالتقاء بجيرتهم، وبالتالي يكتسبون شعور الانتماء.
ولفت إلى أن تصميمه يتميز بالغطاء النباتي الرأسي، الذي من شأنه أن يخلق ظلالاً للمبنى، فضلاً عن توفير جودة هواء أفضل للسكان.
ومن جانبها، الطالبة ليال شناعة على تحويل تجربة الحياة الأفقية إلى تجربة رأسية مُتكونة من عدة نماذج مصغرة للأحياء السكنية، بحيث يشتمل كل نموذج على عدة أنواع من الشقق السكنية القادرة على استيعاب أحجام العائلات المختلفة والتناسب مع أذواقهم المتنوعة.
وصممت مشروعها باستخدام نمط التراص غير المنتظم “Clustered Stacking” نظراً لمستويات الخصوصية التي يضمنها هذا النوع من التراص بالإضافة إلى مظهر البناء غير المنتظم الناتج عنه، الذي يعكس صورة الأحياء البحرينية القديمة، مما يحافظ على هوية البحرين الثقافية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة شعور سكان المبنى بالانتماء لمسكنهم.
وعبر رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة عن اعتزاز الجامعة بالشراكة المستمرة مع بنك الإسكان للسنة السابعة على التوالي في هذه الجائزة، خصوصاً أن هذه الشراكة تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لقضايا السكن، لاسيما سكن المواطنين عبر رؤية شبابية مستقبلية متمثلة في طلبة السنة الأخيرة من قسم العمارة والتصميم الداخلي.
وهنأ أ. د. حمزة الطلبة الفائزين، معتبراً أن جميع المشاركين فائزون بخوضهم هذه التجربة، وقال: “إن مجرد تحفيز عقول الطلبة لإيجاد حلول إبداعية في الملف الإسكاني هو في نفسه أمر إيجابي ومكتسب للطلبة، فمثل هذه المشروعات تضعهم على الطريق السليم في النهوض بقدراتهم وإخراج أفضل ما لديهم”.
وكان مدير عام بنك الإسكان، الدكتور خالد عبدالله عبر عن فخره – خلال الحفل الافتراضي لتوزيع الجوائز – بنجاح مشروع الجائزة الذي يُكمل عامه السابع في إطار هذه الشراكة المثمرة مع جامعة البحرين.
وهنأ د. عبدالله الفائزين والمشاركين على المشاركات المتميزة وعبَّر عن سعادته بجودة الأعمال المقدمة، وجدية أصحابها، واشتمالها على أفكار مبتكرة من الممكن تبنيها في تحقق معايير عالية المقاييس للمتسابقين، كفيلة بإغناء تجارب الجيل الجديد من المهندسين.