NEWS
ملتقطو “السلفي” مدفوعون بالرغبة في نيل قبول الناس واستحسانهم
اختلفت الآراء في وصف الظاهرة بالحالة الطبيعية أو المرضية… د. القاسمي:رأت أستاذ علم الاجتماع المساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتورة أحلام راشد القاسمي، أن التقاط الفرد الصور الشخصية بطريقة “سلفي”، سلوك يرمي إلى إظهار الوجه الحسن للشخص نفسه لكي يعجب به الآخرون ويحترمونه.واستعانت د. القاسمي، في محاضرة بعنوان: “سلفي مع ذاتي”، التي أقيمت الأربعاء (17 أكتوبر 2018م) بنظرية التفاعلية الرمزية لتفسير ظاهرة السلفي التي انتشرت في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن التقاط الإنسان لصورته الشخصية عبر الهاتف بوضعية معينة يهدف إلى ترك انطباع محدد لدى الآخرين من أجل “نيل قبول الناس واستحسانهم، وترك الانطباع لهم بأنه محبوبون وجميلون ومثاليون”.وأبدى أحد الطلبة عدم رضاه عن هذه الظاهرة التي باتت تتقدم أكثر أفعال الناس كتناول الطعام، أو حضور المناسبات، فصار التقاط الصورة الذاتية (السلفي) أهم من الحدث نفسه ومقدم عليه، قائلاً: “هذه الظاهرة أفسدت عقول الناس، وجعلتهم في هوس بشأن التصوير وتزويق حياتهم أمام الآخرين”.وأشارت د. القاسمي في نهاية المحاضرة إلى الخوف من تحول أفراد المجتمع في الحاضر من العيش في عالم حقيقي إلى سجن أنفسهم في عالم افتراضي تصنعه التكنولوجيا، فيما يُعرف بالهوس الإلكتروني بسبب وسائل التواصل الاجتماعية، متسائلة عن فوائد السلفي وأضراره، ملمحة إلى دراسة ستنشر في ديسمبر المقبل.وشهدت المحاضرة تعدداً للآراء بشأن ما إذا كانت هذه الظاهرة تقترب من حالة النرجسية، في حين عارض آخرون ذلك، معتبرين أنها سلوك شخصي، ولا يعد حالة مرضية خصوصاً بالنسبة للنساء اللاتي يبحثن عن الدعم النفسي أكثر من الرجال.