NEWS
ندوة “مخازن التفكير” بجامعة البحرين
أوصى المشاركون في ندوة “مخازن التفكير” التي أقامتها كلية التربية الرياضة بجامعة البحرين مؤخراً، بأهمية تطوير مجالات الرياضة في المملكة، والعمل على الاستثمار في السياحة الرياضية، ليصبح القطاع الرياضي صناعة محلية ذات عوائد تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني البحريني.
ودعت الندوة إلى تطوير الرياضات في البحرين لتستقطب عدداً أكبر من الأحداث الرياضية، وبالتالي تنمية السياحة الرياضية، وإعداد مختصين في رياضة المعاقين، بالإضافة إلى توفير الإمكانات المادية لبرامج الترويج على المستويين المحلي والإقليمي، وفتح المجال للدراسات العليا للطلبة المتخرجين في تخصص التربية الرياضية، والحرص على إضافة مقرر الصحة والتغذية كمقرر أساسي إجباري من ضمن خطة برنامج كلية التربية الرياضية.
وبحثت الندوة، التي أقيمت بدعم من المحافظة الجنوبية، وبمشاركة من طلبة كلية التربية الرياضية وأكاديمييها، محاور ثلاثة هي: السياحة الرياضية، واللياقة البدنية وأثرها في البيئة، وممارسة رياضة المشي نموذجاً.
وتحدث أستاذ علم النفس الرياضي في كلية التربية الرياضية الأستاذ الدكتور على صليبيخ، عن أهمية تطوير “السياحة الرياضية”، وقال في هذا السياق: “إن سباقات الفورملا1 تعد حدثاً رياضياً عالمياً”، مضيفاً “يدفعنا هذا للتفكير في موضوع السياحة الرياضية بشكل جدي، وكيف يمكننا استثمار الأحداث الرياضية في البحرين من أجل صناعة سياحة، إذ تكمن أهمية السياحة الرياضية كونها رافداً من أهم روافد الاقتصاد الوطني”. وقال: “إنه وفقاً لحلبة البحرين الدولية فقد جذب هذا السباق 90 ألف مشاهد في العام الماضي (2016)، وبلغت مساهمة السباق في الناتج المحلي لمملكة البحرين 270 مليون دولار بحسب موقع فورمولا ماني”.
وتابع أ.د. صليبيخ “تعتبر السياحة الرياضية القطاع الأسرع نمواً في قطاعات السفر العالمي، ووفقاً لموقع (توريزم ريفيو) فإن قطاع السياحة الرياضية يشهد نمواً متسارعاً في صناعة السياحة بنسبة 9% سنوياً، وكذلك تعتبر السياحة صناعة ذات جدوى اقتصادية عالية”.
وأضاف “تأثير هذه الندوات كبير جداً في تطوير طريقة تفكير الطلبة في قسم التربية الرياضية بحيث يسهمون في التفكير الإبداعي، فمخرجات أفكارهم عبر البحث والاستقصاء وتطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع يطور الرياضة البحرينية”.
ومن جانبه، تحدث الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية الدكتور أسامة الشيخ، في محور “اللياقة البدنية وأثرها في البيئة”، وقال: “من الممكن أن تكون الرياضة باعثاً أساسياً في إنشاء بيئة سليمة للرياضيين، وذلك من خلال العمل على تشجير النوادي واستبدال الحشائش الصناعية بأخرى طبيعية، للحد من الغازات السامة التي تنتجها بعض الرياضات مثل رياضة السيارات، من خلال التعاون بين اللجنة الأولمبية والهيئة الوطنية للبيئة لوضع معايير خاصة تناسب البيئة”.
ومن جهتها، تناولت الأستاذة المساعدة الدكتورة إنعام مجيد النجار، تحليل واقع الرياضة في مملكة البحرين، وقالت: “إن الوعي الصحي لا يتأتى فقط من التغذية السليمة، أو عبر ممارسة رياضة معينة، فيمكن ممارسة رياضة معتدلة مع نمط حياة جيد يسهم بشكل كبير في تطوير اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة”.
وتحدث أخصائي التغذية الرياضية محمد سعد، عن النظام الغذائي السليم، وأوضح أن “التغذية تقسم إلى ثلاثة أمور: كمية الطعام التي تختلف من شخص لآخر تبعاً لنشاطه الحركي، ونوعية الطعام إذ لا بد أن يكون الطعام المتناول صحياً وغنياً بالقيمة الغذائية، وتوقيت تناول الطعام”، وتابع حديثه لطلبة التربية الرياضية “من المهام التي تقع على عاتقكم اليوم كسفراء للرياضة نشر ثقافة التغذية السليمة التي تؤدي إلى جسم سليم وبالتالي أداء متميز لأن الثقافة الصحيحة هي الأساس لتغيير القناعة والتحول للأفضل”.