في منتدى علمي نظمه “الثقافي البريطاني” و جامعة البحرين
مشاركون: مجالات رحبة للبحث المشترك في مجالات الماء والطاقة والغذاء
قال عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة البحرين الدكتور محمد رضا قادر إن منتدى التعاون العلمي الذي نظمته جامعة البحرين بالتعاون المجلس الثقافي البريطاني مؤخراً أفضى لإبرام عدة تفاهمات بحثية مع جامعات بريطانية وخليجية بشأن إجراء بحوث مشتركة.
وأكد د. قادر أن المنتدى الذي دعمته الحكومة البريطانية ضمن جهودها لتسهيل العمل المشترك للباحثين أتى بالثمار المرجوة منه حيث من المقرر إجراء 10 أبحاث علمية مشتركة على الأقل في الفترة المقبلة، في مجالات: الماء والغذاء والطاقة.
ونبه العميد إلى أن منتدى التعاون العلمي الذي اختتم أعماله مؤخراً في الحرم الجامعي بالصخير ناقش 14 ورقة علمية خلال يومين بحثت عدة عناوين تتعلق بالماء والطاقة والأمن الغذائي بمشاركة باحثين من المملكة المتحدة، والبحرين، ودول الخليج العربية.
من جانبه قال مدير المجلس الثقافي البريطاني آلن رات “نحن سعداء جدا لاستضافة منتدى التعاون العلمي بالتعاون مع جامعة البحرين، حيث حضر الندوة أكثر من 40 باحثا من المملكة المتحدة ودول الخليج المجاورة، ومملكة البحرين. و قد كان المنتدى فرصة للباحثين المشاركين لمناقشة و وضع حلول للقضايا المتعلقة بموضوع المنتدى: أمن المياه و الغذاء و الطاقة”.
وأضاف: “المجلس الثقافي البريطاني سعيد بأن المنتدى أصبح منبرا ليس فقط لمناقشة القضايا البيئية التي تواجه العالم اليوم، ولكن أيضا منصة لربط الباحثين والمنظمات من الدول المشاركة. ختاماً أود أن أشكر جامعة البحرين لاستضافة المنتدى الذي استمر لمدة يومين والمشاركين الزائرين الذين انظموا لنا”.
وعقد المنتدى ضمن فعاليات أسبوع البحث العلمي الذي تضمن ورش عمل للطلبة، وتكريم للباحثين، ومنتدى علمي، بالإضافة إلى حفل استقبال للشركاء في القطاع الخاص. ويعد المنتدى جزءاً من الفعاليات التي يقيمها المجلس الثقافي البريطاني احتفالاً بمرور مائتي عام على العلاقات البحرينية البريطانية.
ومن ناحيتها، أفادت المنسقة في المنتدى عضو هيئة التدريس كلية العلوم بجامعة البحرين الدكتورة حنان البوفلاسة بأن اللقاء العلمي استعرض أفكار التعاون ليس بين جامعة البحرين والجامعات البريطانية فقط وإنما امتدت النقاشات لتشمل سبل التعاون بين دول مجلس التعاون والجامعات البريطانية، موقعة أن تتنامى فرص إجراء بحوث مشتركة بين الجانبين في الفترة المقبلة في مجالات الماء والطاقة والغذاء التي تعد من أبرز الموضوعات التي تشغل الباحثين والمخططين الاستراتيجيين.
ومن جانبه، أعرب عضو الوفد الأكاديمي البريطاني عضو هيئة التدريس بجامعة نورثامبتون الدكتور كريستوفر هولت عن اعتقاده بأن هناك مجالاً كبيراً للتعاون البحثي، خصوصاً في القضايا العالمية التي تشغل الباحثين في مختلف البلدان، مثل قضايا: الماء والطاقة والغذاء.
وأضاف قائلا: “هناك ندرة في المياه في أجزاء من العالم قد لا نشعر به على الفور في المملكة المتحدة، ولكن في نهاية المطاف سيؤثر على عملية الغذاء على سبيل المثال”.
ولفت د. هولت إلى أن البحوث التي طرحت في المنتدى كانت مرتبطة جدا ببحوث نجريها في مجالي الماء والمناخ، كما أن هنالك أفكار لفتت انتباهي في عروض المشاركين.
وفي السياق نفسه، قال عضو هيئة التدريس في جامعة أستون الدكتور فيليب ديفيز “إن المملكة المتحدة والكثير من دول العالم تتجه نحو العولمة وتدرك تماماً أن البحث العلمي لحل المشكلات المختلفة لا يكون بالاقتصار على الجامعات المحلية، فلابد من التعاون مع مختلف الجامعات”.
وتابع قائلاً: “إن مما يثير الاهتمام هو أن الكثير من دول الشرق لديها وزارات المياه والطاقة، وهي خطوة متقدمة مقارنة بالدول الأوروبية حيث إن مؤسسات الماء والطاقة هناك مجزأة”.
وتناول المنتدى الذي مركز زين للتعلم الإلكتروني في حرم الجامعة بالصخير ثلاثة مجالات: الماء والطاقة والغذاء، حيث ركز على التطورات الحديثة في تقنيات التحلية وإعادة استعمال المياه بمشاركة باحثين من جميع المستويات المهنية، بواقع 9 من المملكة المتحدة، و15 من البحرين، و13 من دول الخليج الأخرى.
وتستأثر منطقة الشرق الأوسط بنسبة 70٪ من محطات تحلية المياه في العالم، ومعظمها يقع في منطقة الخليج.