NEWS
دعت إلى إرساء مهارة “التعلم مدى الحياة” ندوة بجامعة البحرين تؤكد أهمية أدوار الجامعات في صناعة الابتكار
الصخير – جامعة البحرين (علي الصباغ)
27 مايو 2023م
أكدت ندوة علمية في جامعة البحرين أهمية الأدوار التي تؤديها الجامعات في الابتكار الثقافي في العالم العربي، مشددة على ضرورة تطوير جامعات ريادية قادرة على تخريج رواد أعمال ومشتغلين في النشاط الثقافي.
وشارك في الندوة – التي نظمتها اللجنة الثقافية والاجتماعية في كلية الآداب بالجامعة – كل من: رئيس قسم الابتكار في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي، وأستاذ السرديات والنقد الأدبي المشارك في جامعة البحرين الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، ورئيسة قسم البرامج الثقافية والتوعية في هيئة البحرين للثقافة والآثار عائشة السادة.
ووسمت الندوة – التي أدارتها عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون الدكتورة سمر عادل الأبيوكي – بعنوان: “الجامعات والابتكار الثقافي في العالم العربي: نحو خارطة طريق لتنمية ثقافية ومستدامة”.
ولفت أ. د. الجيوسي إلى أن الرغبة المستمرة في التعلم جزء أساسي من الابتكار وعليه فمن الضروري أن تُعلم الجامعات الطلبة كيف يتعلموا مدى الحياة. مشدداً على أن “باب الاجتهاد يجب أن يكون مفتوحاً في كل العلوم لأنه المنطلق للابتكار”.
ومن ناحيتها، تحدثت د. ضياء الكعبي عن صناعة الابتكار الثقافي الرقمي في الجامعات العربية مستعرضة تجربة مقرر الأدب الشعبي في جامعة البحرين بوصفه أنموذجاً مقترحاً.
وأشارت د. الكعبي إلى عدة أسباب تحفز على التحول الرقمي لمقرر الأدب الشعبي، ومن أهمها: ضعف المحتوى العربيّ الثقافيّ الرقميّ، وعدم وجود أرشفة رقميّة لعدد كبير من المواد الفولكلورية العربيّة التي ستنقرض بمجرد موت رواتها، مشيرة إلى من المخرجات التعلمية الأساسية لهذا المقرر هي أن ينتج الطالب فرديًا أو جماعيًا أفلامًا وثائقية لنوع معين من السرديات الشعبية العربية وفق الشرائط العلمية.
ومن جانبها، تحدثت رئيسة قسم البرامج الثقافية والتوعية في هيئة البحرين للثقافية والآثار عائشة السادة عن الثقافة بوصفها أحد أشكال القوى الناعمة المؤثرة في تقدم المجتمعات، مشيرة إلى الأدوار التي تقوم بها هيئة البحرين للثقافة والآثار في إصدار التشريعات والحماية القانونية، ونشر المعرفة والوعي، واستدامة النشاط الثقافي. واستعرضت المبادرات الثقافية المبتكرة التي درجت الهيئة على تنظيمها، والمشروعات والفعاليات التي تحرص على إقامتها وإشراك طلبة البحرين فيها. ودعت في ختام مبادرتها إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة في المبادرات التي تنظمها الهيئة.
وحظيت الندوة بحضور مميز تقدمه عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة الذي قدم مداخلة عن أهمية انفتاح الجامعات لممارسة أدوارها الابتكارية، وضرورة الاستفادة من التراث للتأسيس للمستقبل. وقد وافقه على ذلك د. الجيوسي الذي أكد أهمية تجاوز دور الجامعة المصنع (المغلقة) التي تهتم برفد السوق بموظفين وكوادر مهنية إلى دور الجامعة الريادية القادرة على تخريج طلبة يؤسسون مشروعات ناهضة قادرة على المنافسة في السوق.
