NEWS
تعدّ من أولى الدراسات لأسر الجانحين في المملكة دراسة بجامعة البحرين تدعو إلى توظيف البرامج الإرشادية لخفض نسب جنوح الأطفال
الصخير- جامعة البحرين (ياسمين خلف)
11 يوليو 2023م
أوصت دراسة علمية في جامعة البحرين، بالاستعانة بالمرشدين الأسريين المختصين، لمساعدة أولياء أمور الأطفال من ذوي المشكلات المتسمة بالانحرافات السلوكية والعدوانية، والاستفادة من البرامج الإرشادية في تخفيض نسب جنح الأطفال، داعية إلى عقد جلسات حوارية أسرية مع المرشدين الأسريين، بهدف تحسين التواصل مع أفراد الأسرة، بما ينعكس إيجاباً على أبنائهم.
جاء ذلك في دراسة بعنوان: “فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي بأساليب التربية الفعالة لأولياء الأمور لخفض العنف لدى أبنائهم الجانحين بمملكة البحرين”، أجرتها الطالبة في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة البحرين دلال عبدالله العطاوي، كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في الإرشاد الأسري.
وهدفت الدراسة إلى توعية أولياء أمور أطفال الجنح بالأساليب التربوية الصحيحة في التعامل مع أطفالهم المضطربين سلوكياً، وتوجيههم لخفض مستوى العنف لديهم، وتنمية قدرات العاملين في مجال الإرشاد الأسري للجانحين من الأطفال.
وكانت لجنة الامتحان ناقشت الباحثة في أطروحتها مؤخراً، وتكونت اللجنة من: أستاذ العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور سعد عبدالله المشوح ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد مقداد ممتحناً داخلياً، وكانت الدراسة بإشراف كل من: أستاذة علم النفس المشارك الدكتورة أماني عبدالرحمن الشيراوي، وأستاذ علم النفس المساعد الدكتور سامي محمد المحجوب مشرفاً مساعداً.
وأثبتت الدراسة – التي تعد من أوائل الدراسات في البرامج الإرشادية المتخصصة حول أسر الجانحين في مملكة البحرين – فاعلية البرنامج الإرشادي الذي نفذته الباحثة على العينة، حيث تحسن مستوى الوعي بأساليب التربية الإيجابية والسلبية، مما يؤكد وجود أثر للبرنامج الإرشادي لدى الأمهات، وأكدت نتائج الدراسة احتفاظ الأمهات بمهارات البرنامج الإرشادي.
وقالت الباحثة العطاوي إن الدراسة تسلط الضوء على أهم الطرق والمهارات الفعالة التي يمكن أن يطبقها الوالدان للتصدي إلى جنوح سلوك الطفل العدائي، مشيرة إلى أن المبحوثين أجمعوا على تحقيق البرنامج الإرشادي لأهدافه، وحصولهم على معلومات وفيرة أسهمت في رفع مستوى الوعي لديهم والتركيز على النقاط المهمة في تربية أبنائهم بأساليب فعالة تخفض مستوى العدوان لدى الأولاد.