NEWS

المشروع يوجد أفضل العوامل لإنتاج الأنودات ويقلل من حجم التكاليف فريق طلابي بجامعة البحرين يطور نموذجاً يحدد الظروف المثلى لتصنيع الألمنيوم

الصخير – جامعة البحرين (علي الصباغ)

29 يناير 2024

 

طور فريق طلابي في جامعة البحرين نموذجاً يحدد عوامل التشغيل المثلى لظروف تصنيع الألمنيوم، ويقلل من الأنودات (الأقطاب الموجبة) المعطوبة وهو الأمر الذي يساعد على تقليل تكاليف الإنتاج في مصانع صهر الألمنيوم.

وأنجزت المشروع الطالبات في قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة بالجامعة: ناريمان ناجح فارس، وسعاد محمد خليفة، وهديل راشد المقهوي، اللاتي تدربن في شركة ألمنيوم البحرين “ألبا”، وحاز مشروعهن على المركز الثاني في مسابقة معرض مشروعات التخرج بكلية الهندسة في فئة الهندسة الكيميائية، وذلك بعد منافسته لنحو 13 مشروعاً في فئة المشاريع نفسها.

وأشرف على المشروع الدكتور محمد علي بن شمس، رئيس قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة، إلى جانب المهندس أحمد عبدالغفار، رئيس التخطيط في مجموعة دوائر الكربون بشركة “ألبا”.

وعن المشروع الطلابي أوضحت الطالبة نريمان فارس، بأن الأنودات الكربونية ذات أهمية كبيرة في سلسة الإنتاج لأي مصهر للألمنيوم، وبالنسبة إلى مصهر شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” تُعتبر جودة هذه الأنودات ذات أهمية كبيرة من حيث المكونات وعملية التصنيع.

وتابعت قائلة: “يهدف مشروعنا إلى إيجاد أفضل عوامل للتشغيل، كدرجة الحرارة، والضغط، لإنتاج هذه الأنودات بطريقة تقلل من التكاليف العامة، مع الحفاظ على نفس معايير الجودة المعتمدة خلال التصنيع”.

وذكرت بأن الفريق الطلابي استخدم خوارزميات للتعلم الآلي ضمن لغة برمجة “بايثون”، مستفيدا من البيانات المتاحة والمقدمة من الشركة، ومن ثم استخدام التنبؤات للوصول إلى عوامل التشغيل المثلى، التي ستقلل من تكاليف الإنتاج، وتزيد من الإنتاجية.

وفيما يتعلق بنتائج المشروع ذكرت الطالبة سعاد خليفة، بأن المشروع يمد المهندس المسؤول عن عملية الإنتاج بتوقع لجودة أنودات الكربون، التي يتم إنتاجها بناء على عوامل التشغيل التي يحددها المهندس نفسه، مشيرة إلى أن الفريق الطلابي توصل إلى القيم المثلى للمتغيرات الداخلة في تكوين أنودات الكربون باستخدام نموذج التعلم الآلي.

وقالت خليفة: “أظهر النموذج أنها ستنتج أنودات مقبولة، مما يعني أن الخسائر الناتجة عن إنتاج أنودات الكربون القابلة للاستبعاد سوف تقل بشكل كبير بعد تجنبها في حال جرى تطبيق هذا النموذج”، مشيرة في الوقت ذاته إلى دراسة حل آخر لتقليل عدد أنودات الكربون المستبعدة، من خلال تعديل خطة صيانة الأجهزة والمعدات، وتم حسابيا تقدير المبلغ الذي سيتم توفيره إذا تم اعتماد الخطة المقترحة، وقد أنتج عن هذا الحل توفير ما يقارب مائة ألف دينار بحريني سنوياً.

وعن تقييمها لتجربة الفريق الطلابي، قالت الطالبة هديل المقهوي: “كانت تجربة ثرية تعلمنا خلالها لغة البرمجة بايثون وخوارزميات تعلم الآلة بوصفها أدوات لتحقيق مفهوم الذكاء الاصطناعي في صناعة الألمنيوم، واستطعنا تنمية مهارات قوية في التعاون والتواصل وحل المشكلات، فضلاً عن مهارات تحليل البيانات – التي تعد أساسية في استكشاف إمكانات بايثون – وبناء نموذج للتعلم الآلي”. وتابعت قائلة: “تدربنا لمدة شهرين في مصنع ألبا، وتعلمنا الكثير من المهارات من المهندسين والعاملين هناك، وهو الأمر الذي زاد من معرفتنا بنظم التشغيل، والبيئة المحيطة بعملية الإنتاج”.

وأشاد الدكتور عبدالله حبيب أحمد، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في شركة ألمنيوم البحرين )ألبا( بمشروع لطالبات في جامعة البحرين، يسهم في تقليل معدل استبعاد الأنودات المعطوبة بعد معالجتها حراريا في الأفران، والذي يدخل في عملية إنتاج الألمنيوم، منوهاً بالمشروع الذي يساعد على خفض التكاليف.

2024-02-04T10:45:25+03:00يناير 29, 2024|غير مصنف|
Go to Top