NEWS
أكدت أن الطاقة النووية تقنية تخفيف محتملة لتغير المناخ دارسة بجامعة البحرين تبحث تحديات إنشاء محطات نووية بمنطقة الخليج
خلصت أطروحة علمية في جامعة البحرين إلى أن الطاقة النووية يمكن اعتبارها تقنية تخفيف محتملة في مكافحة تغير المناخ، بالنظر إلى انبعاثاتها المنخفضة من ثاني أكسيد الكربون طوال دورة حياتها، غير أنها أشارت إلى وجود العديد من العوائق التي تحول دون بناء تلك المفاعلات، لأسباب تتعلق بصحة الإنسان والبيئة.
وأعدت الدراسة الطالبة في برنامج البيئة والتنمية المستدامة بكلية العلوم في الجامعة نورة جابر مهنا، ووُسِمت بعنوان: “التحديات والفرص لإنشاء محطات الطاقة النووية في دول مجلس التعاون الخليجي” ضمن متطلبات نيل درجة الماجستير في البيئة والتنمية المستدامة.
وقالت الباحثة مهنا: “تمكنت الدراسة الحالية من تقديم تحليل شامل لتحديات وفرص إنشاء محطة للطاقة النووية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتشير النتائج إلى أن المشاركين في الدراسة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لديهم فهم معقول للتحديات والفرص التي تواجه محطات الطاقة النووية، وأنهم متفائلون بشأن المبادرات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي”.
وعن نتائج الدراسة ذكرت الباحثة بأن التحديات تشير إلى المشروع يتطلب ميزانية كبيرة، وأن المهندسين والعلماء الموجودين في دول مجلس التعاون الخليجي يحتاجون إلى تدريب في مجال الطاقة النووية. ومن ناحية أخرى، أشارت الي أن محطات الطاقة النووية قد تقلل من تكلفة الكهرباء وستوفر تنويع في مصادر انتاج الطاقة الكهربية. وبالإضافة إلى ذلك، على أنه يولد كمية منخفضة من التلوث، وأنه أمر بالغ الأهمية في مكافحة تغير المناخ.
وأوصت الباحثة -في ختام أطروحتها- بأن تؤخذ برامج السلامة النووية بعين الاعتبار للتغلب على كارثة الحوادث المتعلقة بمحطات الطاقة النووية وسلامتها، لما لذلك من تأثير على المنطقة والناس والبيئة. وينبغي تنفيذ العملية برمتها بما يتماشى مع العادات والأنظمة والقوانين والإطار القانوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تعمل على التطبيق العلمي والتقني التعاوني للتكنولوجيا النووية.
وحظيت الأطروحة بإشراف كلٍّ من: الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين مشرفاً، والدكتورة مريم أحمد المناعي الأستاذة المساعدة في قسم الرياضيات بالجامعة مشرف مساعد.
وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور عمر العباسي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية الأستاذ المشارك بجامعة البحرين ممتحناً داخلياً، والدكتور بسام عبدالله خويلة الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والنووية في جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ممتحناً خارجياً.