NEWS

مشاركون بملتقى “طبقات” بجامعة البحرين يدعون للمزاوجة بين التقنية والفن

توقعوا خلق ملامح مختلفة للفن خلال السنوات القليلة القادمةدعا فنانون ومصمون في ملتقى ومعرض “طبقات” الذي نظمته جامعة البحرين مؤخراً إلى المزاوجة بين الفنون والتقنية، وتحفيز التفكير الإبداعي بالاستفادة من التكنولوجيا الرقمية.وشارك في الملتقى – الذي أقيم برعاية معالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة – مجموعة من الفنانين والمصممين من جنسيات مختلفة، مما أتاح للطلبة التعرف إلى تجارب فنية من ثقافات مختلفة.وقدم الملتقى في نسخته الثانية مجموعة من الورش التدريبية على أيدي المتخصصين في التصميم والفنون لزيادة مهارات الطلبة في مجالات متنوعة، نحو: الخزف، والتلوين الرقمي، وتصميم الملصقات، والرسوم المتحركة، وتصميم تطبيقات الموبايل وغيرها.وقدم الطلبة 17 نوعاً من المشاريع التي شملت: الرسوم المتحركة، وتصميم المواقع الإلكترونية، والتطبيقات التفاعلية، وقصص الأطفال، وتصميم المجلات، وتصميم الهويات التجارية، واللوحات الفنية.وقال الأستاذ المساعد في التصميم الجرافيكي بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس الدكتور سلمان الحجري “إن فن (الفون آرت) من الفنون البصرية الناشئة المنتشرة بين فئة الشباب الموهوبين في الفن والتصميم على مستوى العالم، وسيسهم في خلق ملامح مختلفة للفن خلال السنوات القليلة القادمة”.جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها د. الحجري ضمن فعاليات الملتقى وسمت بعنوان: “تحفيز التفكير الإبداعي من خلال الفون آرتس” Phone Arts.وعرف د. الحجري فن “الفون آرتس” بالفن المنتج من خلال بعض تطبيقات الهاتف الذكي، وهو من الفنون الجديدة التي يمارسها بعض الفنانين المعاصرين معتمدين على مواهبهم في المقام الأول، بالإضافة إلى ما توفره بعض التطبيقات المقدمة في الهواتف الذكية من تكنولوجيا حديثة مثل الرسم والتلوين الرقمي، وإمكانات قد تؤدي إلى تطوير القدرات الذهنية والتعبيرية لدى الفنانين أو المصممين.وشرح كيف يمكن أن يحفز “الفون آرتس” الإبداع، وذلك عبر الأدوات البسيطة المتوفرة في الهاتف الذكي الذي أصبح في متناول الجميع في وقتنا الحالي وبتكلفة منخفضة، مع إمكانية استخدام وسائل التواصل لخدمة عملية التسويق من خلال عرص الأعمال في تطبيق الإنستغرام على سبيل المثال، بالإضافة إلى القدرة على الدمج بين مهارات التكنولوجيا الحديثة والفن.وأشار د. الحجري إلى أن الـ”الفون آرتس” يمكن أن يحفز التفكير الإبداعي من خلال الجرأة في الطرح والرسم المباشر ما لا تتيحه الوسائل الكلاسيكية، التي تعوق القدرة على الرسم وإعادة الرسم عدة مرات، بعكس التكنولوجيا الحديثة التي تمكن من الرسم والمسح، كما يتيح الـ”الفنون آرت” الاستمرارية في الإنتاج وتطوير المستوى، بالإضافة إلى أنه أصبح مدخلاً جديد لحلول إبداعية لم تطرح.وعرض د. الحجري تجربته الشخصية كفنان تشكيلي ومدرس للفنون الرقمية والتصميم الجرافيكي التي وظف فيها الدمج بين الفنون الرقمية و”الفون آرتس” في الفنون الجميلة مع رؤية جديدة معاصرة وأساليب جديدة تتميز بساطتها وقدرتها على التأثير.وفي سياق متصل، أشارت المصممة العمانية سارة المخينية إلى أهمية تصميم الشخصيات الكارتونية في الترويج للمنتجات والسلع، والشعارات، والألعاب الإلكترونية الترفيهية، وفي إنتاج الأفلام نظراً لاحتوائها على عناصر ذات تأثير كبير في نفسية الفرد كالألوان والخطوط والأشكال.وتحدثت المخينية خلال محاضرة بعنوان “تصميم الشخصيات الكارتونية” عن بدايات تصميم هذه الشخصيات في إنتاج الأفلام بالتنقية ثلاثية الأبعاد 3D لشركتي والت ديزني Walt Disney وبيكسار Pixar.وذكرت أن شركة ديزني أطلقت أول فيلم برسوم متحركة صامتة موسوما بعنوان “أليس في بلاد العجائب”، إذ تعتمد الشخصيات على الحركات الإيحائية في أداء أداورها، الأمر الذي جعل الفيلم يحقق نجاحاً باهراً، كما أنتجت بالتعاون مع شركة بيكسار فيلما بعنوان “المصباح الصغير”، وحصل على جوائز عدة من بينها الأوسكار.وأوضحت أن الشخصية الرئيسة في الفيلم تحظى باهتمام بالغ من قبل المصممين، حيث تم تصنيفها في المرتبة الأولى من ناحية التكليفات المالية والفنية، ومن ثم تأتي الشخصيات الفرعية في المرتبة الثانية، والشخصيات الهامشية في المرتبة الأخيرة.وعن انتشار التصاميم للشخصيات الكرتونية بين السلع والمنتجات قالت المخيني: “إن شوكولاته (إم آند إمز) قامت مؤخراً بتصميم شخصيتين كارتونيتين، مما حقق للشركة أرباحاً كبيرة”.

2017-12-24T00:00:00+03:00ديسمبر 24, 2017|غير مصنف|
Go to Top