NEWS

مؤتمر “الاستدامة” يدعو لوضع استراتيجيات 2050 لتعزيز البحث العلمي

مشدداً على أهمية حفظ موارد الأرض بصورة مبتكرة تقنيات الواقع الافتراضي في البناء تقلل التكاليف وتساعد على الإبداع دعا المؤتمر الدولي الثاني للمرونة والاستدامة الجهات الحكومية المعنية بالابتكار إلى وضع الإستراتيجيات المستدامة لرؤى 2050، لتعزيز الدور المهم للبحث العلمي في إنتاج وقياس مؤشرات جدية للاستدامة الحضرية والاقتصادية، منبهاً لأهمية الحفاظ على موارد الأرض بصورة مبتكرة.وشدد المشاركون في المؤتمر على تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي في مراحل الاستشارات، والاستفادة منها في دراسة رضا العملاء عن التصاميم قبل تنفيذ المشاريع مما يوفر الكثير على المستثمرين ويشعر المستخدم بالرضا عن عملية التصميم.وناقش المؤتمر – الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي – الاتجاهات الحديثة في البناء، ومدى توافقها مع متطلبات التنمية المستدامة والأهداف الإنمائية.وكانت جامعة البحرين نظمت المؤتمر الدولي بدعم إستراتيجي من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وبالتعاون مع شركة إتقان للتطوير، وشركة بي دي آي للتدريب والاستشارات.وعرض المؤتمر – الذي شارك فيه نحو 300 شخص – آخر ما توصلت إليه البحوث والمشاريع من تقنيات بناء، إلى جانب إبداعات وابتكارات المنظمات المختلفة في مجالات التخطيط العمراني وإدارة الأصول والأملاك، والبناء المستدام.وكانت ورقة الرئيس التنفيذي للقرية العالمية بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس علي السويدي، قد تصدرت أوراق اليوم الثاني للمؤتمر حيث بحثت أهمية إدارة المنشآت، وتوقع الأخطار، وهندسة الاحتمالات، ومعالجتها لتحقيق الاستدامة. وشدد السويدي في ورقته على أن القيادة الإدارية هي العنصر الاول للتخطيط الحضري، مشيراً إلى أن إدارة المشاريع بصورة متميزة تعتمد اعتماداً كلياً على توقع الأخطار واستدراكها تجنباً للخسائر.وألقت أستاذة العمارة والتصميم في جامعة التكنولوجيا في سدني الأسترالية الأستاذة الدكتورة سارة ولكينسون، عرضاً مميزاً عن آخر أبحاثها في مجال العمران وإدارة الأملاك حيث أكدت أهمية تفعيل استخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الواقع الافتراضي في دراسة رضا المستهلك والمشتري للأملاك وتصميمها قبل البدء بتنفيذ المشاريع وهو الأمر الذي يوفر الكثير على المستثمرين ويسهم في إشراك المستخدمين النهائيين في عمليات التصميم بطريقة إبداعية.ومن ناحيتها، أكدت المديرة الإقليمية لشركة GBCI الشرق الأوسط ديبثي كي بي، أهمية الحصول على شهادة لييد للمباني في المدن الحالية والمستقبلية، داعية المؤسسات المعنية وطلبة تخصصات العمارة والتصميم الداخلي والهندسة المدنية للانخراط المجاني في برامج المؤسسة التي وضعت نصب عينيها تحقيق الوعي المستدام.وتنشط المؤسسة في نشر المبادرات والشهادات الاحترافية التي تزيد من وعي المصممين وأصحاب القرار عند اختيار تصاميم البناء وتحديثها وفقاً لآخر السياسات العالمية التي تعتمد على البناء المستدام.وفي محاضرة شيقة، تطرق المصمم الدولي عبدالمجيد قرنوه، إلى سرعة انسياق العالم الشرقي للمباني ذات الطابع الغربي بواجهاتها الزجاجية العملاقة، محذراً من أن مثل هذه التصاميم قد تشكل عبئاً أكثر من الراحة المستدامة للمستخدم.وذكر أن الاستجابة الصحيحة لمعطيات المناخ والبيئة والعوامل الثقافية والمادية للمشاريع يجب أن يتم توازنها مع العمر الافتراضي للمشروع وجدوى التصميم.وأشار إلى أهمية تقنين التكنولوجيا واستخدامات الذكاء الصناعي وتطويعها لتعظيم ثروة الإنسان العقلية والإبداعية والخيالية.ولفتت الأستاذة المساعدة بقسم العمارة والتصميم في كلية الهندسة بجامعة البحرين مديرة اللجنة التقنية للمؤتمر الدكتورة نهال علي المرباطي، إلى أن الحدث الدولي تميز بتعدد مواضيعه حيث تناول قضايا غاية في الأهمية من بينها: التخطيط للمشاريع وقت الأزمات، وسبل الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى استخدامات الاستدامة في موارد الارض والتربة والإنسان.ونبهت إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في محاولته تقديم رؤى وأفكار تسهم في التخطيط لما بعد رؤية البحرين 2030.ومما يجدر ذكره أن المؤتمر ناقش – خلال ثلاثة أيام – 77 ورقة تتصل بجوانب الاستدامة في البيئة المبنية، والحلول المبتكرة المختلفة في بناء المعلومات، والنمذجة، واستهلاك الطاقة، وأنظمة الأعمال، والتمويل، والإدارة، والهندسة، وتصميم المباني، وتكنولوجيا المعلومات، والحلول التي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

2021-06-14T19:53:47+03:00ديسمبر 2, 2020|غير مصنف|
Go to Top