طلبة في جامعة البحرين يطوِّرون ذراعاً ذكياً يؤدِّي مهامّاً صناعية

طوَّرت مجموعة من طلبة جامعة البحرين روبوتاً ذكياً يحاكي حركات يد الإنسان في مختلف الاتجاهات، ويؤدي مهام محددة. انطلاقاً من فكرة ترتكز على تصميم وتنفيذ ذراع ذكي يدعم الصناعات المختلفة.

ويهدف مشروع الروبوت الذكي إلى إبراز أهمية التقنية الذكية، في القيام بمهام متعددة مثل: حمل المواد الكيميائية الخطرة، ونقل المنتجات، بالإضافة إلى تعرف السلع المعيبة.
وشغَّل الطلبة الروبوت في ثلاثة أوضاع هي: “الوضع الآلي”، إذ يعالج الذراع الصور التي تكتشفها الكاميرا ويتعرف ألوان المادة وأشكالها آلياً. و”الوضع الصوتي” حيث يتلقى الروبوت أوامر صوتية تتحكم في حركاته وتأدية مهامه. ثمَّ “وضع الكمبيوتر”، ويتم التحكم بالذراع الذكي عبر أوامر الكمبيوتر الفورية أو المبرمجة.

وعرض الطلبة: آلاء علي عبدالحسين، وزينب محمد العبو، ونضال حبيب صالح المشروع بعنوان: “ذراع الروبوت التفاعلي”، وذلك ضمن معرض مشاريع التخرج الذي أقيم في نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي المنصرم (2018/2019).

وأوضح الطالب نضال حبيب صالح أنهم قاموا بإجراء مئات الاختبارات للتحقق من استجابة الذراع للأوامر المطلوبة في مختلف الأوضاع، مضيفاً أنه بناء على التجارب تمَّ إجراء عدد من التعديلات لضبط حركة الذراع في الاتجاهات والمواضع المناسبة. وأكد صالح أن النتيجة النهائية، أظهرت قدرة الذراع على القيام بمهام مختلفة في أوضاع مختلفة.

ولفت الطالب إلى أن عملية تطوير الذراع مفتوحة على نطاق واسع، وذلك يعود إلى التطور السريع في التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن الذراع الذكي لازال قيد التطوير محلياً، إذ يحتاج إلى زيادة عدد المحركات إلى خمسة أو ستة من أجل زيادة سرعة الحركة والمرونة، وتحسين تقنية معالجة الصور عبر تقليل حساسية النظام للإضاءة.

وكانت كلية الهندسة في جامعة البحرين قد أقامت معرضاً لمشاريع التخرج برعاية وحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، في يوم السبت (22 يونيو 2019م) بقاعة البحرين في مقر الجامعة في مدينة عيسى. وعرض الطلبة 86 مشروع تخرج متميزاً أنجزها الطلبة، ضمن سبعة برامج هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والعمليات الصناعية، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والعمارة، والتصميم الداخلي.