NEWS

خطاب الرحالات الغربيات بالمنطقة يتماهى مع السرديات الكولونياليّة

خلال مشاركتها بورقة علمية في ندورة رواد المشرق في أبوظبي.. د. الكعبي:

خطاب الرحالات الغربيات بالمنطقة يتماهى مع السرديات الكولونياليّة

 صور من المحاضرةأكدت أستاذ السرديات والنقد الأدبيّ الحديث المساعد بقسم اللغة العربيّة والدراسات الإسلاميّة بكلية الآداب الدكتورة ضياء عبدالله الكعبيّ، أن خطاب الرحّالات الغربيات في الجزيرة العربيّة جاء متماهياً ومنسجماً مع الخطاب الكولونياليّ.

ويطلق الكولونياليّ على نهج السيطرة والتأثير الذي تفرضه الدولة المستعمرة على الكيان التابع لها.

جاء ذلك خلال مشاركة د. الكعبي في الندوة الدولية التي نظمتها دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة التي جاءت بعنوان “ندوة رواد المشرق: الرحّالة الغربيون في الجزيرة العربيّة”، وذلك يومي 24 و25 نوفمبر الماضي.

وعرضت د. الكعبيّ ورقة بحثية وسمتها بعنوان: “السرديات الكولونياليّة وسياسات الجنوسة: الرحّالات الغربيات في الجزيرة العربيّة أنموذجًا”.

وقالت: “لقد شكّلت كتابات الرحّالات الغربيات إلى منطقة الجزيرة العربيّة والخليج العربيّ منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين مدوّناتٍ على درجة بالغة من الأهمية لابدَّ من تفكيك خطاباتها الثقافيّة الكبرى الصادرة عنها، ولابدّ كذلك من ربطها بخطاب الإمبراطورية البريطانيّة الكولونيالي وسياسات الجنوسة الإمبريالية”.

وأشارت إلى أن “الرحّالات الغربيات إلى منطقة الجزيرة العربيّة والخليج العربيّ لم تحظّ إلا بإشاراتٍ نادرة جدًا في الأرشيف الرسميّ لحكومة الهند البريطانيّة وفي أرشيف وزارة المستعمرات، ورغم هذا التغييب وهذا الطمس إلا أنَّ معظم هؤلاء الرحّالات دوّنَ رحلاتهن في كتب وخلّفن لنا عددًا كبيرًا من المراسلات والوثائق الشخصية، وكتبت بعضهن سيرتها الذاتيّة”.

وعملت الباحثة الكعبي على استقصاء السرديات الكولونياليّة وسياسات الجنوسة في خطاب ثلاث رحّالات غربيات هن: الليدي آن بلنتLady Anne Blunt في كتابيها” عشائر بدو الفرات، رحلة بين البدو في الجزيرة الفراتية بسوريا عام 1878 “و”حج إلى ربوع نجد، مهد القبائل العربيّة 1879_1878″، وثيودور ومايبل بنت في كتابهما “جنوب الجزيرة العربيّة” والكونتيسة الألمانية دوروتيا فون لينكه في كتابها “رحلة إلى المدينة المنورة عبر قلب البادية (صحارى البر الداخلي)”.

وسعت الدراسة إلى رصد كيفية تأثير سياسات الجنوسة (الكولونيالية) على خطاب هؤلاء الرحّالات الغربيات، وكشف علاقة سردياتهن بخطاب الإمبراطورية البريطانيّة الصاعد آنذاك، ومعرفة المؤتلف والمختلف في هذه الرحلات الثلاث.

واستقطبت الندوة الدوليّة التي تضمنت ثمان جلسات علمية نخبة من المستشرقين والمؤرخين والباحثين في تاريخ المنطقة.

2019-12-23T12:22:10+03:00ديسمبر 23, 2019|غير مصنف|
Go to Top