NEWS
أطروحة بجامعة البحرين: تجربة الزَّايد فتحت آفاقاً أمام الصحافة المعاصرة
مقالاته عالجت القضايا السياسية بأسلوب تحليلي وغالبيتها استخدمت الاتجاه الإيجابيرأت أطروحة علمية قُدِّمت في جامعة البحرين أن الصحافة البحرينية المعاصرة تعد امتداداً لتجربة عبدالله الزايد الصحفية، التي فتحت الآفاق أمام الصحافة البحرينية المعاصرة لتناول مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين ودول الخليج العربي.ووجدت الأطروحة – التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير الإعلام بالجامعة سيروز عبدالحميد المحادين – أن أكثر مقالات عبدالله الزايد المنشورة في جريدة “البحرين” عالجت “موضوعات سياسية”، متخذة الأسلوب التحليلي، مشيرة إلى أن معظم مقالات الزايد ركزت على مختلف دول العالم، ثم البحرين، ودول الخليج.ووسمت الأطروحة – التي ناقشتها لجنة امتحان مؤخراً – بعنوان: “عبدالله الزّايد ودوره في تأسيس الصحافة بمملكة البحرين من خلال جريدة البحرين”.وتكوّنت لجنة المناقشة من: أستاذ الإعلام المشارك في جامعة البحرين رضا بن محمود مثناني مشرفاً، وأستاذ الإعلام المشارك في الجامعة نفسها الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، وأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالملك شلهوب ممتحناً خارجياً.وهدفت الدراسة إلى تعرف دور عبدالله الزايد في تأسيس الصحافة بمملكة البحرين من خلال جريدة “البحرين”، والإحاطة بأهم مضامين مقالات الزايد في جريدة “البحرين” من حيث: الموقع الجغرافي، والشخصيات الفاعلة، وموضوعات المادة الصحفية، وأسلوب المادة الصحفية، واتجاه المادة الصحفية، وأهداف المادة الصحفية، وأساليب الإقناع.واستخدم الباحث المحادين أداة تحليل المضمون، حيث تكونت عينة درساته من 167 مقالاً من مقالات عبدالله الزايد المنشورة في جريدة “البحرين” بين عامي (1939-1944م). كما دعم الباحث نتائج الدراسة بإجراء عدد من المقابلات مع نخبة من صحفيي مملكة البحرين.وعن أهمية دراسته قال الباحث المحادين: “ترجع أهمية البحث إلى عدد من العوامل، من أهمها أنه يعد دراسة علمية منظمة عن عبدالله الزايد: نشأته وثقافته وحراكه السياسي ونشاطه التجاري ودوره في تأسيس الصحافة البحرينية ورفد الثقافة في مملكة البحرين”.وأضاف “الدراسة الحالية من الدراسات القليلة التي تحاول التأريخ لجذور الصحافة في مملكة البحرين، وتسلط الضوء بشكل علمي على ملامح كتابات عبدالله الزايد في جريدة البحرين”.وأظهرت الدراسة أن أكثر اتجاهات المادة الصحفية في مقالات الزايد كان الاتجاه الإيجابي، حيث نشر غالبية مقالاته باستخدام الاتجاه الإيجابي، تلاه الاتجاه السلبي، وكان الاتجاه المحايد أقل اتجاهات المادة الصحفية في مقالات عبدالله الزايد.وأفادت بأن “الرجل” كان أكثر الشخصيات الفاعلة التي ظهرت في المقالات، وحاز على الغالبية العظمى من اهتمام الزايد، في حين اهتمت مقالات قليلة “بالرجل والمرأة”. أما “المرأة” لوحدها فقد اتضح عدم اهتمام مقالات الزايد المنشورة في جريدة “البحرين” بها.وأوضحت الدراسة أن أكثر أهداف المادة الصحفية مقالات الزايد المنشورة في جريدة “البحرين” كانت الأهداف الإخبارية التي شكلت غالبية مقالات الزايد، ثم جاءت الأهداف التوعوية، فالأهداف التثقيفية.وأوصى الباحث بإجراء مزيد من الدراسات التي تتناول مقالات عبدالله الزايد بمزيد من التحليل من خلال التركيز على جوانب معينة في مقالاته كالجوانب السياسية.