NEWS
أطروحة بجامعة البحرين تدعو لإلزام المقبلين على الزواج بالمشورة الزواجية
طورت برنامجاً تدريبياً لتلبية احتياجات الباحثين الاجتماعيين
أطروحة بجامعة البحرين تدعو لإلزام المقبلين على الزواج بالمشورة الزواجية
دعت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى إلزامية الحصول على خدمة المشورة الزواجية المقدمة من قسم الخدمات الاجتماعية في الصحة الأولية كجزء من الفحص الطبي الإلزامي للمقبلين على الزواج، وتطوير محتوى جلسة المشورة الزواجية بحيث تكون أكثر فاعلية وجذباً لهم.
وأكدت الأطروحة – التي قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير الإرشاد الأسري عائشة عبدالرحمن النعيمي – في الجامعة ضرورة وجود مؤسسات تدريبية معنية بتقديم تدريب متخصص للمرشد الأسري، قائم على أسس علمية صحيحة وممنهجة، والتوسع في برامج التعليم المستمر المرتبطة بجامعة البحرين بحيث تتضمن دورات علمية متخصصة ذات علاقة بالإرشاد الأسري والزواجي وتطبيقاته المختلفة.
ووسمت الأطروحة – التي ناقشتها لجنة امتحان مؤخراً – بعنوان “مدى فاعلية برنامج تدريبي لتلبية الاحتياجات التدريبية للباحثين الاجتماعيين المرتبطة بتقديم خدمة المشورة الزواجية”.
وأوضحت الباحثة النعيمي أن الدراسة هدفت إلى التحقق من أثر برنامج تدريبي في إشباع الاحتياجات التدريبية للباحثين الاجتماعيين المقدمين لخدمة المشورة الزواجية.
واستخدمت الباحثة المنهج قبل التجريبي ذا المجموعة الواحدة (Pre-experimental Method) حيث تضمنت عينة الدراسة 14 باحثاً اجتماعياً من العاملين في قسم الخدمات الاجتماعية في الصحة الأولية، خضعوا لبرنامج تدريبي تم بناؤه لتحقيق أهداف الدراسة. واشتمل البرنامج التدريبي على 13 جلسة تدريبية، بواقع جلستين إلى ثلاث جلسات تدريبية كل يوم، مدة كل جلسة تتراوح بين 45 دقيقة وساعتين، وتم تنفيذه خلال خمسة أيام.
وأظهر تطبيق البرنامج التدريبي الخاص بإشباع احتياجات الباحثين الاجتماعين المقدمين لخدمة المشورة الزواجية على عينة الدراسة، تعدد الاحتياجات التدريبية لديهم.
كما أظهر فاعلية البرنامج التدريبي في إشباع الاحتياجات التدريبية للباحثين الاجتماعيين المقدمين لخدمة المشورة الزواجية.
وأوصت الأطروحة بمنح تراخيص لمزاولة مهنة الإرشاد الأسري لتقتصر ممارسة هذه المهنة على المختصين في الإرشاد النفسي، وعلم النفس، والخدمة الاجتماعية، وعلم الاجتماع، مع أهمية وضع مستويات للتراخيص ترتبط بالمؤهل العلمي الذي يحصل عليه المرشد الأسري.
ورأت أهمية تبادل الخبرات والدراسات المرتبطة بتقديم خدمات الإرشاد الزواجي للمقبلين على الزواج بين دول مجلس التعاون، والدول العربية التي لديها تجربة في تأهيل المقبلين على الزواج بهدف تطوير الخدمات الإرشادية المقدمة لهذه الفئة.
وناقشت الباحثة في أطروحتها لجنة امتحان تكونتمن: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مقداد مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه الأستاذة الدكتورة جيهان أحمد العمران ممتحنة داخلية، وعضو هيئة التدريس في كلية الأمير نايف للعلوم الأمنية في المملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور عبدالحفيظ مقدم ممتحناً خارجياً.
وكانت رئيسة قسم علم النفس في الجامعة الدكتورة شيخة أحمد الجنيد، أشادت بموضوع الأطروحة، خصوصاً أن الكثير من مقدمي خدمة المشورة الزواجية لم يتلقوا التأهيل المطلوب في مجال الإرشاد الزواجي.
ولفتت إلى أن حصول الباحثين الاجتماعيين على التدريب في مجال الإرشاد الزواجي يساعدهم على تحسين أدائهم في تقديم خدمة المشورة الزواجية.