NEWS
في ختام هاكاثون التعافي بعد جائحة كورونا.. جامعة البحرين: تحقيق التنمية الشاملة بإشراك الشباب البحريني وأدوات البحث العلمي.. د.بن شمس: جميع المبادرات الحكومية تهدف اليوم إلى الارتقاء بالشباب وتأهيلهم لإدارة منظومتي العمل الحكومي والقطاع الخاص
الصخير – جامعة البحرين (خديجة عبد السلام)
28 نوفمبر 2021م
أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي على عمل الجامعة الدؤوب لتحقيق التنمية الشاملة، وفق رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بإشراك البحث العلمي والأدوات البحثية، والابتكار، في مواجهة الجائحة، وحل التحديات القائمة، بهدف الارتقاء بالعمل الحكومي في مملكة البحرين.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي لفعاليات هاكاثون “التعافي بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)”، اليوم الأحد الموافق (28 نوفمبر 2021م) في قاعة الشيخ عبد العزيز بن محمد آل خليفة في جامعة البحرين بالصخير، بالتعاون الثلاثي المشترك بين الجامعة، ومعهد الإدارة العامة (بيبا)، ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأضافت رئيسة الجامعة – خلال كلمتها الافتتاحية – أن الهاكاثون يمثل نقطة انطلاق لتعاون مستمر، إذ يعمل على توليد الأفكار والابتكارات، مستعيناً بأدوات البحث العلمي، للخروج بأدق النتائج وأفضلها.
وأشارت د. المضحكي إلى مساعي جامعة البحرين في دعم الجهات الحكومية، والمساهمة في النمو الاقتصادي لمملكة البحرين، والاستثمار في الطاقات الشبابية، تماشياً مع الهدف التنموي الذي تتبناه الجامعة في تطوير المجتمع، وتوفير احتياجاته في شتى المجالات ذات الأهمية.
وأكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة “بيبا”، على أن الرؤية الوطنية لمملكة البحرين، وأجندة العمل في منظومتي القطاعين العام والخاص تعتبر الشباب البحريني اليوم محرك رئيس للارتقاء بالتطلعات الوطنية وإدارة العملية التنموية في كافة المجالات، ومن هنا تنطلق كافة المبادرات والمشاريع التنموية الرامية للارتقاء بالشباب وإعدادهم للخروج بمخرجات ومشاريع ترتقي إلى مستوى التطلعات الوطنية.
وأوضح د.بن شمس أن التشبيك الثلاثي بين معهد الإدارة العامة “بيبا” وجامعة البحرين ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي، يعكس الطموح الإداري المشترك ، للارتقاء بالشباب وتمكينهم من توظيف آليات الابتكار للخروج بحلول ممنهجة للأزمات والتحديات، مضيفًا أن اعتماد مبادرات مبتكرة مبنية على الأسس العلمية والبحث العلمي من أجل مواجهة تداعيات وآثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، أصبح اليوم حاجةً أساسية، ويتطلب اعتمادًا مباشرًا على الشباب باعتباره شريكًا أساسيًا في عملية صناعة الحلول لتخطي الأزمة بما يعزز مساهمتهم الوطنية ويحضّرهم لتولي زمام جهود الارتقاء بالوطن.
وجاءت فكرة هاكاثون التعافي بعد الجائحة – التي انطلقت في يونيو 2021م – لصناعة حلول إدارية مبتكرة لتخطي الأزمة، وذلك بعد أن قام معهد الإدارة العامة بدراسة أثر جائحة كورونا على مستوى أداء موظفي القطاع العام بمملكة البحرين، وحصر التحديات، وعرضها على الأكاديميين وطلبة الدراسات العليا بجامعة البحرين، لاقتراح حلول لتلك التحديات، وللخروج بأوراق بحثية تتضمن حلولاً مبتكرة مبنية على أسس البحث العلمي ومنهجياته، وأفضل الممارسات التطبيقية، في سبيل مواجهة تداعيات وآثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، والارتقاء بالعمل الحكومي.
واحتوت فعاليات الهاكاثون على عدد من الدورات التدريبية المكثفة، تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين، لصقل وتنمية مهارات المشاركين في البحث العلمي، والابتكار، وغرس روح التحدي والابداع.
ومن جانبها، أشادت رئيسة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة الآنسة آيكان موكانبيتوفا، أصبحنا نركز في برنامج الامم المتحدة الإنمائي تركيزا متزايدا على دعم الابتكار الذي يساعد على دفع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي وضع لم يسبق له مثيل، لم يعد من الممكن اعتبار “الأوضاع الطبيعية القديمة” أمرا مسلما به، فقد وجد الابتكار مكانا في كل جانب تقريبا من جوانب الاستجابة لتأثير وباء كوفيد – 19. إنني أقدر عاليا شراكتنا مع جامعة البحرين ومعهد الإدارة العامة (BIPA) والتي أدت إلى تنظيم هذا الهاكاثون في الوقت المناسب كفرصة سانحة للباحثين للتوجه نحو ايجاد الحلول المبتكرة في مجال الإدارة العامة.
وشاركت 10 فرق مكونة من 25 طالباً من طلبة الدراسات العليا بجامعة البحرين، و20 مشرفاً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بالإضافة إلى 11 مرشداً من القطاع العام، وبحث كل فريق التحديات الإدارية في القطاع العام خلال جائحة كورونا، ضمن سبعة محاور رئيسية تشمل: قيادة الأفراد وإدارتهم وتقسيم المهام، والتخطيط الإستراتيجي، وإدارة الأزمات، والتواصل المؤسسي، وعلاقات الموظفين، وإدارة المهام والمسؤوليات، وتطور التكنولوجيا والأنظمة الحديثة والتحول الرقمي. وقدمت الفرق المشاركة 10 أوراق بحثية كحلول مبتكرة لبعض التحديات الإدارية في القطاع العام خلال الجائحة.
ولتقييم أبحاث المشاركين في الهاكاثون وقياس مدى مساهمتها في معالجة التحديات الناتجة عن أزمة جائحة كورونا، تم اختيار محكمين من القيادات ذات الباع الكبير في مجال تطوير العمل الإداري في القطاع العام بمملكة البحرين، إذ تكونت لجنة التحكيم برئاسة وكيل شؤون الأشغال بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط، من ستة أعضاء وهم: الدكتور زكريا الخاجة نائب الرئيس التنفيذي للتحول الإلكتروني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والدكتورة ريم البوعينين نائبة رئيس جامعة بوليتكنيك، والدكتور عمر العبيدلي مدير إدارة الدراسات والبحوث بمركز دراسات، والدكتور عصام العلوي مدير إدارة التدريب وتطوير القوى العاملة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والسيد محمد الداوود مدير إدارة تنمية الموارد البشرية بجهاز الخدمة المدنية، والسيدة مها سبت مديرة مركز معلومات المرأة في الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة.
وأثنى رئيس لجنة التحكيم أحمد عبدالعزيز الخياط، على الدور الريادي الذي تقوم به جامعة البحرين في إطلاق المبادرات الخلاقة والمتميزة ، والمناهج المتقدمة التي تطرحها للطلبة لنيل الشهادات الأكاديمية والدراسات العليا التي ذاع صيتها في مختلف البلدان. وتقدم بالشكر الجزيل لأعضاء لجنة المحكمين ومعهد الإدارة العامة وفريق التنظيم من جامعة البحرين على جهودهم في العمل على البرنامج المتميز الذي استغرق قرابة الأربعة أشهر، من مرحلة الإعداد إلى مرحلة الختام.
ويأتي التعاون الثلاثي من الإيمان بالمسؤولية تجاه القطاع العام، والمساهمة الفعالة في إيجاد حلول للقضايا المجتمعية، وتعزيز التنمية المستدامة، وتشكيل وتطوير الأجيال المتعاقبة من القادة، وتزويد البحرينيين بمهارات التوظيف والمعرفة والقيم، من خلال تطوير مهاراتهم في البحث والابتكار.