NEWS
لدى مشاركتها في مؤتمر “الدراسات الإسلامية في الجامعات” بإمارة أبوظبي د. المضاحكة تدعو إلى جعل التحاور والتعايش على رأس الفلسفة التعليمية للجامعات الحوار وحده قادر على إزالة جميع العوائق بين مختلف التباينات الدينية والثقافية والعرقية
الصخير – جامعة البحرين (علي الصباغ)
24 نوفمبر 2022م
دعت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة، إلى وضع التعايش والحوار والتفاهم على رأس أولويات الفلسفة التعليمية والتربوية للجامعات الإنسانية، ولا سيما الإسلامية منها.
جاء ذلك لدى مشاركة د. المضاحكة في مؤتمر “الدراسات الإسلامية في الجامعات نحو تعزيز قيم المواطنة والتعايش”، الذي اختتمت أعماله اليوم الخميس (الموافق 24 نوفمبر 2022م) في جامعة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشددت رئيسة جامعة البحرين – في كلمة خلال جلسة علمية بالمؤتمر – على أن الحوار وحده، يمكن أن يزيل جميع العوائق بين مختلف التباينات الدينية والثقافية والعرقية، ويرسي أسس السلام والمحبة في ربوع العالم، الذي يشهد توترات في جميع البقاع، بسبب الجهل، والتصورات المغلوطة للأطراف عن بعضها البعض.
وشارك في المؤتمر – الذي استمر ثلاثة أيام – عدد كبير من العلماء والأساتذة من داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها، حيث بحثوا ستة محاور، هي: “الدراسات الإسلامية: الرؤية والمضمون، والدراسات الإسلامية ومناهج البحث والتدريس، وإعادة بناء العلوم الإسلامية في الجامعات العربية، والدراسات الإسلامية وتكامل المعارف، والدراسات الإسلامية وتعزيز قيم التعايش والمواطنة، بالإضافة إلى الخطاب الديني والمجتمع”.
وأكدت د. المضاحكة أهمية “تضمين المساقات العلمية بجميع تخصصاتها، الإشارة إلى واجب الحوار والتفاهم والتعامل العادل مع الآخر، إن أراد الفرد منا أن يحظى بالمعاملة نفسها، وأن تتضمن نشاطاتنا الجامعية اللاصفية هذه اللمسة الإنسانية، الداعية إلى الالتفات إلى أن ما يفرقنا هو ما يكمِّلنا، وأن الاختلافات هي مزيد من الثراء والغنى للمعرفة والثقافة، وأن العلاقات الأفقية هي ما يجب أن يسود بين البشر من تعاون وتفاهم وتآلف وتدافع إيجابي، من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار”.
وعبرت عن تفاؤلها بمستقبل المنطقة ومؤسساتها التعليمية قائلة: “لقد منَّ الله تعالى علينا في هذه المنطقة بقيادات حكيمة، تعي أهمية الحوار والتعايش، وإشاعة روح الأخوَّة والتعاون، لأنها استوعبت تماماً دروس الماضي، التي تقف اليوم على نتائجها، لتتطلع إلى مستقبل أفضل حالاً”، مشيرة إلى عدة مبادرات قادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، مثل: كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية بالعاصمة روما، الذي انبثق من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، الذي تأسس في 2018م، وملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” الذي استضافته مملكة البحرين في شهر نوفمبر الحالي، وجمع حضوره قطبان من أقطاب الأديان في العالم، وهما: فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رئيس الكنيسة الكاثوليكية.
وقدمت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة – بعيد الجلسة العلمية التي شاركت فيها – درع الجامعة التذكارية لنائب مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتور خليفة الظاهري.