NEWS

أكاديمية في جامعة البحرين توظف الميكروبات لإزالة الكبريت من الديزل

بالتعاون مع فريق بحثي من دول “التعاون الخليجي”

نشرت المجلة العلمية الهولندية (Biotechnology Reports) دراسة بيئية تطبيقية، شاركت في إعداداها الأستاذ المساعد بقسم علوم الحياة في جامعة البحرين الدكتورة ميسون نظام عوض، ضمن فريق ضمَّ نخبة من الباحثين والخبراء من جامعات دول الخليج العربي. وتهدف الدراسة إلى توظيف أنواع من الميكروبات الحيوية التي تعمل على إزالة الكبريت من وقود الديزل لدى شركات تكرير البترول، حيث يتسبب الكبريت في مشاكل بيئية وصحية، إذ يؤثر على أنسجة الجهاز التنفسي العلوي والعين والجلد.

وقالت الباحثة د. عوض إنها عملت على عزل مزرعة بكتيرية مختلطة السلالات من بحيرة قلالي بمملكة البحرين، ثمَّ درست قدرتها على الإزالة البيولوجية للكبريت من وقود الديزل. وأكدت د. عوض أن الدراسة كشفت أن سبب ظهور البحيرة بهذا اللون الوردي بسبب وجود بكتيريا مختزلة للكبريت (Sulfur-reducing bacteria)، تستخدم الكبريت غير العضوي الموجود في الوسط المحيط لإنتاج الغذاء، كما تستخدم البكتيريا صبغات طبيعية ذات ألوان زاهية موجودة في خلاياها للقيام بعملية البناء الضوئي وصنع غذائها بنفسها. ويذكر أن بحيرة قلالي ذات اللون الوردي المميز ظهرت في منطقة معرضة لعمليات الردم البحري كأول بحيرة مالحة من نوعها في مملكة البحرين.

وأوضحت د. عوض أن ما يميز هذه الدراسة هو استخدام تقنيات الأوميكس المتطورة، لغرض دراسة التنوع الحيوي والوظيفي للمجتمعات البكتيرية الموجودة في العينات البيئية المختلفة، حيث تعتمد تقنيات الأوميكس بشكل أساسي على الاستخلاص المباشر للمادة الوراثية للميكروبات الموجودة في العينات البيئية، مما يحد بنسبة 99% من عيوب الطريقة التقليدية القديمة المعتمدة على الاستزراع الميكروبي باستخدام المستنبتات الغذائية.

وضمَّ فريق البحث والدراسة أساتذة من جامعات خليجية مختلفة، وفي مقدمتهم البروفسور وائل المسلماني المتخصص في الأحياء الدقيقة والتقنية الحيوية البيئية في جامعة الخليج العربي، والدكتورة هدى محمود المختصة في علوم البيئة البحرية والكائنات الحية الدقيقة بجامعة الكويت، والبروفسور رائد عابد المختص في علوم البيئة البحرية والكائنات الحية الدقيقة بجامعة السلطان قابوس.

وتعد المجلة العلمية الهولندية Biotechnology Reports المجلات العلمية المرموقة ذات المؤشر العلمي المرتفع في مجال بحوث التقنيات الحيوية، وتقع تحت مظلة دار النشر العالمية (Elsevier).

2021-05-26T23:14:34+03:00ديسمبر 8, 2020|غير مصنف|
Go to Top