أ. د. حمزة: الزيارات الميدانية تمثل قيمة مضافة لمعارفنا العلمية

أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة أن العمل الجماعي المشترك والزيارات والتجارب الميدانية توسع مدارك الطلبة وتعزز قدرتهم على الإبداع، داعياً إلى الشغف بالتخصصات العلمية من خلال الفهم الدقيق لأبعادها.

وأشاد أ. د. حمزة بطلبة الجامعة الذين قاموا بعدة زيارات علمية ميدانية لعدة دول مثل: إيطاليا، وفرنسا والصين، وغيرها، مؤكداً أن الزيارات والرحلات تساعد على توسعة آفاق ومدارك الإنسان، وتجعله يفكر في تطوير ذاته خصوصاً في ظل التغير السريع في أساليب التعليم وتلقي المعرفة.

وقال: “لاشك أن الزيارات الميدانية تمثل قيمة مضافة لمعرفتنا العلمية”.

وكان 19 طالباً وطالبة في تخصص الهندسة المدنية بالجامعة تعرفوا أحدث تطبيقات الهندسة المدنية في إمارة دبي، في رحلة استغرقت أربعة أيام، وشملت مشروعات: عين دبي، ومشروع زعبيل (1) لأطول جسر معلق بين برجين في العالم، وإكسبوا دبي. كما شملت اللقاء بمديرين تنفيذيين ومهندسين في هذه المشروعات، استعرضوا خلاله قصص نجاحهم، وتجاربهم في الهندسة المدنية.

وأبدى رئيس الجامعة سعادته بالمبادرة التي قادتها د. الزياني، والحماسة التي ارتسمت على وجوه الطلبة في فيلم قصير عرضوه عن الزيارة، مشيراً إلى أن الجامعة تعول كثيراً على شبابها سواء من الطلبة والطالبات أو الأساتذة الشباب الذين تخرجوا في أرقى الجامعات، وأثبتوا كفاءتهم وقدرتهم في الميدان الأكاديمي.

ومن جهتها أوضحت د. الزياني أن “الزيارة بمثابة الوقوف على تطبيقات عملية لما يدرسه الطلبة من نظريات، خصوصاً ما يتعلق بالإنشاءات المتوافقة مع متطلبات التنمية المستدامة”، مشيرة إلى أن “اختيار دبي وجهة للرحلة العلمية جاء لما تتميز به المدينة من بنية تحتية، وعمارة عصرية، وتصاميم وفقاً لأنظمة البناء المستدام”.

وأقيمت الرحلة بمبادرة من د. الزياني في الفترة من 19 إلى 22 يناير الماضي، واتخذت المبادرة شعار: “تعلم. خطط. أنجز”.

وقدمت الطالبة في برنامج الهندسة إيمان عبدالغني الحواج عرضا عن الرحلة والتصاميم والهياكل الإبداعية، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات تجسر الفجوة بين الدروس النظرية والتطبيق الفعلي للنظريات العلمية.

أما زميلتها زينب البرني فأشارت إلى أن “الرحلة كانت بمثابة التقييم لتجاربنا ومعرفتنا العلمية”، مشيرة إلى أن “الطلبة أعجبوا كثيراً بتطبيقات الاستدامة في المدينة الساحلية والاتجاه للاعتماد على الطاقة المتجددة في مبانيها”.

وعن الأشياء التي جذبت انتباهه لفت الطالب محمد عبدالعزيز بن شمس إلى أن “تصاميم المباني الخضراء التي تعتمد على توفير الطاقة كانت مميزة، بالإضافة إلى الاعتماد في الإمدادات للمباني على مواد أعيد تدويرها”.

وفي نهاية اللقاء، دعا رئيس الجامعة الطلبة لإلقاء نظرة على خرائط مشروعات جامعة البحرين الإنشائية القادمة، ومن أبرزها: مبنى كلية الهندسة في الصخير، ومبنى أكاديمي متعدد الأغراض، بالإضافة إلى مجمع شؤون الطلبة.