NEWS
الرقابة الفنية تقف حائلاً أمام تطور الأعمال الدرامية في الخليج
القفاص متحدثاً في جامعة البحرين عن تجربته في الإخراج:
كشف المخرج البحريني محمد القفاص، عن التحديات التي تواجه الوسط الفني الخليجي بشكل عام والبحريني بشكل خاص، وقال: “إن الرقابة الفنية تقف حائلاً أمام تطور الأعمال الدرامية ذات الأفكار العميقة، والمنوعة في منطقة الخليج، الأمر الذي يدفع بالمخرجين إلى اختيار أفكار سطحية للعمل الدرامي”.
جاء ذلك في حوار نظمته اللجنة الثقافية والاجتماعية في كلية الآداب بجامعة البحرين بعنوان “القفاص وملامح تجربة الإخراج الحديثة” يوم الاثنين (16 أبريل 2018م). وتحدث القفاص عن العقبات التي واجهته في بعض أعماله الدرامية، وذكر من بينها مسلسل “ساق البامبو” قائلاً: “لقد ظلمنا الرواية الأصلية والأمر يعود إلى عامل الوقت، إذ أنجز العمل على عجالة”.
وقال في سياق حديثه عن العقبات التي تواجه الأعمال الدرامية البحرينية: “قصور دعم الإنتاج الدرامي البحريني من الجهات المسؤولة، أدى إلى غياب الفنانين البحرينيين الذين قدموا سلسلة من الأعمال المميزة، ووضعوا بصماتهم خلال مسيرتهم الفنية التي استمرت سنوات طوال”.
وأضاف أن قلة الدعم أدى إلى غياب الأعمال الدرامية والمسرحية البحرينية سنوات عدة، على نقيض ما تحظى به كل من الدراما والمسرح في الكويت من دعم وتشجيع، حيث تنتج في العام الواحد ما يقارب 40 عملاً درامياً من بينهم ثمانية مسلسلات من المؤمل عرضها في شهر رمضان المقبل بتكلفة 4 ملايين دينار، و15 مسرحية في موسم العيد.
وأشاد القفاص بدور رواد الفن في النهوض بالحركة الفنية الخليجية سواء على مستوى الدراما أم المسرح على مدى عقود ممتدة أسعدوا بها متابعيهم في أرجاء الوطن العربي كافة، على خلاف الجيل الحالي، من دون مؤهلات أكاديمية فنية، ولا يبحثون عن الإبداع بقدر بحثهم عن الأجر المادي فقط، الأمر الذي دفع الفنانات إلى التوجه في تقديم الإعلانات التجارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجني الأموال الطائلة.
ودعا المخرج الذي حاورته المحاضرة في قسم الإعلام والسياحة والفنون سمر الأبيوكي، إلى ضرورة أن يحصل العاملون في الوسط الفني على مؤهل أكاديمي فني، لتنمية مهارات الراغبين في الالتحاق بالعمل الإعلامي الفني والمشاركة في الدورات الفنية التدريبية، وعدم الشعور باليأس أمام العقبات.
يذكر أن القفاص بدأ مسيرته الفنية التي امتدت نحو 25 عاماً في المسرح الجامعي في البحرين، إذ قدم أعمالاً مسرحية كوميدية عدة، نالت إقبال الجمهور من الطلبة، ثم التحق بمجال التمثيل في المسلسلات التلفزيونية، وخاض بعد ذلك تجربة الكتابة والإخراج، وأول عمل إخراجي قدمه بالتعاون مع المؤلف أحمد الفردان هو مسلسل “هدوء وعواصف”.