NEWS
انطلاق منتدى المدن الذكية الثالث بمشاركة 250 خبيراً من 15 دولة
انطلاق منتدى المدن الذكية الثالث بمشاركة 250 خبيراً من 15 دولة
أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، أن جميع جوانب الحياة قابلة للتحسين من خلال حلول التقنيات الذكية، داعياً إلى الاعتماد على حلول المدن الذكية في تعزيز النمو، والاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجامعة في افتتاح النسخة الثالثة من منتدى المدن الذكية الذي نظمته جامعة البحرين يوم الاثنين (21 سبتمبر 2020) عبر تقنية الاتصال المرئي بالتعاون مع المنظمة العالمية للهندسة والتكنولوجيا في بريطانيا (IET) ويستقطب المنتدى نحو 250 مشاركاً من 15 دولة في العالم.
ورأى رئيس الجامعة أن المدن الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات الرقمية الحديثة لرصد وإدارة وتعزيز البنى التحتية الرئيسية والخدمات العامة هي أفضل وسيلة لضبط وترشيد استهلاك الموارد، وضمان استدامة النمو، مؤكداً أن الحدث السنوي يرسخ نفسه كمنصة أساسية لتقديم ومناقشة أحدث البحوث والتجارب في مجالات المدن الذكية، داعياً إلى بناء شراكات بين جامعة البحرين والجامعات والمؤسسات الأخرى، لبناء أفكار خلاقة، وإيجاد حلول مبتكرة للمجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية.
كما بيّن أهمية إيجاد برامج واسعة بشأن توعية الجمهور حول الدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه التكنولوجيا في المساعدة على تحسين المدن والمجتمعات، والحث على المشاركة في إنشاء وتطوير المدن المزودة بالتقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن جامعة البحرين أولت موضوعات المدن الذكية أهمية خاصة خصوصاً في الأبعاد البحثية، وباتت بيت خبرة محلي في هذا الجانب.
ويبحث المنتدى – الذي يستمر ثلاثة أيام – موضوعات متصلة بالمدن الذكية، مثل: أنظمة الحماية وتحدياتها في المدن الذكية، وقطاع الصحة وإعادة هيكلته وفقاً للنظم الذكية، والمواصلات، والشبكات التعليمية، والاستدامة، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المدن الذكية.
ومن ناحيته، أكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري أن الجامعة حرصت على تنظيم المنتدى للمرة الثالثة سنوياً ليبقى ضمن أجندة المنتديات العلمية لدى المنظمة العالمية للهندسة والتكنولوجيا في بريطانيا (IET)، مشيراً إلى أن المنتدى نجح في استقطاب باحثين من مختلف المناطق طرحوا قضايا المدن الذكية في المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي.
ونوه د. الأنصاري إلى أن عدد المشاركين في الجلسة الرئيسية كان كبيراً، وكذلك في الجلسات المتزامنة التي بلغ عدد الحاضرين في بعضها نحو 100 مشارك، لافتأ إلى أن ذلك لا يحدث كثيراً حتى في المنتديات والمؤتمرات الكبيرة.
وعقد المنتدى جلسة رئيسية استعرض فيها ثلاثة متحدثين أوراقاً علمية، تصدرتها ورقة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مدير المشاريع ومشروع (صحتي) في المجلس الأعلى للصحة، الذي تحدث عن التطبيقات الذكية في الرعاية الصحية، وأهميتها، مستعرضاً بعض الحلول التقنية في المجالات الصحية كالصيدلة، والتمريض، كما تطرق إلى ميزات مشروع “صحتي” في الأبعاد التقنية.
واستعرض المتحدث الرئيسي الثاني الأستاذ الدكتور حسام خونكار من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية تطبيقات المدن الذكية في مجالات الطاقة المتجددة، ودورها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ضارباً عدة أمثلة من مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية.
أما المتحدث الرئيسي الأخير في اليوم الأول فكان الأستاذ الدكتور حسين كتاني من جامعة ويست كانستين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، الذي تحدث عن البيانات الضخمة والخصوصية، مشيراً إلى أن الخصوصية باتت من أكبر التحديات التي تفرضها البيانات الضخمة، وتواجهها أنظمة المدن الذكية.
وأعقبت الجلسة الرئيسية، جلسات متزامنة في خمس قاعات افتراضية شارك فيها أساتذة وخبراء ومهنيون ذوي علاقة بالمدن الذكية.
وعن تقييمه للمنتدى في يومه الأول قال رئيس لجنة المنظمة للمنتدى عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة بالجامعة الدكتور إبراهيم مطر: “لقد بحث المنتدى في يومه الأول 30 ورقة علمية، تميزت هذه الأوراق بالتنوع ليس في موضوعاتها فقط بل في التجارب المعروضة، فهنالك مشاركين من الهند، وآخرين من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وغيرها”.
وتابع قائلاً: “لقد مضى المنتدى بانسيابية وتنظيم حيث لم نشهد أي انقطاع أو خلل أو تأخر في الجلسات على الرغم من إقامتها في الفضاء الإلكتروني”، موضحاً أن “تفاعل المشاركين كان رائعاً حيث أبدى الكثير منهم رغبة في التعاون البحثي في مجال المدن الذكية”.
ومما يجدر ذكره أن اللجنة التنظيمية للمنتدى تكونت من: الدكتور إبراهيم مطر رئيساً، وعضوية عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بالجامعة الدكتور إيمن الخزرجي، وعضو هيئة التدريس في كلية تقنية المعلومات بالجامعة الدكتورة حصة الجنيد، وعضو هيئة التدريس في كلية تقنية المعلومات أيضاً الدكتور وائل المدني.