توظيف نظرية الألعاب الرياضية لصنع القرار في مجال الأعمال بجامعة البحرين

الصخير- جامعة البحرين (خديجة عبدالسلام)
5 أبريل 2022م

أكدت المستشارة التجارية في السفارة التركية بالمنامة، جوزين بايار، أهمية نظرية الألعاب في تطوير أساليب تحليل كيفية اتخاذ الناس للقرارات عندما تتأثر العواقب بقرارات الآخرين، وكيفية استخدام هذه الأساليب لتحليل الأسئلة الاستراتيجية والمعلوماتية.
جاء ذلك خلال ندوة “نظرية الألعاب” التي نظمها مؤخراً قسم الاقتصاد والتمويل بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين، والتي حضرها أكثر من 30 طالباً.
وأوضحت بايار، قيام نظرية الألعاب – وتسمى أيضاً نظرية المباراة – على تحليل رياضي لحالات تضارب المصالح من أجل الوصول إلى أفضل الخيارات الممكنة قبل اتخاذ القرار المناسب لجميع الأطراف، للوصول إلى النتائج المرجوة. وتظهر تطبيقات النظرية في العديد من العلوم كالاقتصاد، والسياسة، وعلوم الحاسوب، والعلاقات الدولية، وعلم الاجتماع، وإدارة الأعمال.
وأضافت، أن نظرية الألعاب تدرس عملية صنع القرار في المواقف التي تؤثر فيها اختيارات الأفراد على بعضهم البعض. كما تحلل الأحداث والقرارات بأبعاد عديدة، لاكتشاف جميع العوامل ذات الصلة، وجميع الجهات الفاعلة، ومراعاة الروابط والتفاعلات بين الجهات الفاعلة والقرارات. ما يساعد على التفكير في القضايا بشكل منهجي، وتحليل القضايا بشكل أفضل، وتقديم ردود أكثر فعالية، والتنبؤ خطوتين أو أكثر إلى الأمام لكشف أبعاد المشكلة التي لا يمكن ملاحظتها من النظرة الأولى.
كما قدمت المحاضرة عدداً من الأمثلة على استراتيجيات نظرية الألعاب منها استراتيجية في العلوم العسكرية التاريخية والحربية، كاستراتيجية “أرض الموت” التي طبقها القائد طارق بن زياد في فتح الأندلس حيث أحرق أسطول السفن حتى لا يبقى أمام جيشه إلا القتال، إذ تعمد إيجاد وضعية لا مجال فيها للتراجع مع خيارين لا ثالث لهما، النصر أو الشهادة، وكان النصر حليفه.
وأدارت الندوة الأستاذة المساعدة بقسم الاقتصاد والتمويل الدكتورة سارة محمد الفيحاني، مؤكدة حرص الكلية على تنظيم ندوات تساهم في تعزيز قدرات الطلبة الإبداعية والابتكارية المختلفة للاستفادة منها وتطبيقها في سوق العمل في المستقبل. وأجابت بايار عن أسئلة الطلبة حول استخدام استراتيجيات نظرية الألعاب في مختلف العلوم، كاستراتيجية الهيمنة واستراتيجية الاحتكار في عالم الاقتصاد.

• 
•