أوصت بتنويع مصادر الأخبار وزيادة الاعتماد على المراسلين
وجدت دراسة علمية في كلية الآداب بجامعة البحرين، أن الصورة الصحفية تجذب القراء أكثر من المحتوى الصحفي وأن القراء يعدون الخبر الصحفي من دون صورة خبراً ناقصاً أو غير مكتمل.
وبحثت الدراسة العلمية – التي قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بالجامعة شيماء العلوي – “الوظيفة الإخبارية لصور الصفحة الأولى لصحف مملكة البحرين في ضوء اهتمامات الجمهور”.
وهدفت الدراسة إلى تعرف مدى الأهمية التي توليها صحيفتا “أخبار الخليج” و”الأيام” للصورة الصحفية في الصفحة الأولى، وتعرف الموضوعات التي تعالجها هذه الصور، فضلاً عن الموضوعات التي يتوقعها القراء.
ورصد البحث أيضاً أنواع الصور الصحفية التي تستخدمها الصحيفتان، والمصادر التي تعتمد عليها الصحف في الحصول على الصور، وموقع الصورة في الصحيفة، وما إذا كان يرافقها شرح أو تعليق عليها أم لا، والقيم التي تحملها.
وعن أهمية دراستها، ذكرت شيماء العلوي أن الدراسة تلقي الضوء على أهمية صورة الصفحة الأولى في القيام بالوظيفة الإخبارية التي تساعد في إقناع القارئ أكثر من الألفاظ المكتوبة على النحو الذي يعطي القارئ مضمون الخبر بسرعة.
وذهبت إلى أن موضوع الصورة لم يحظ بالاهتمام المطلوب من الباحثين الأكاديميين، لذلك فإن هذه الدراسة تكتسب أهميتها في كونها الأولى، التي تتناول الصورة الصحفية للصفحة الأولى في البحرين.
واستخدمت الباحثة عينة عشوائية من المواطنين البحرينيين من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عاماً، في حدود 400 مفردة، ممن يسكنون في محافظات البحرين الأربع: محافظة العاصمة، والشمالية، والجنوبية، والمحرق.
وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحثة العلوي في أطروحتها، تكونت من: أستاذ الصحافة والإعلام في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور أشرف صالح مشرفاً، وأستاذ الإعلام والعلاقات العامة في القسم نفسه الدكتور أشرف عبدالمغيث ممتحناً داخلياً، وأستاذ الصحافة في جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور سامي طايع ممتحناً خارجياً.
وأظهرت نتائج تحليل مضمون الصحف الذي أجرته الباحثة لصور الصفحة الأولى أن هناك تنوعاً واضحاً في موضوعات الصور التي نشرتها صحيفتا “أخبار الخليج” و”الأيام”، بحيث شملت مختلف المجالات والقضايا، سواء الداخلية أم الخارجية، كما أن أولويات اختيار الصور الإخبارية بالصفحة الأولى تشابهت في الصحيفتين إلى حد كبير.
وأوضحت النتائج أن هناك اهتماماً واضحاً في صور الصفحة الأولى بإبراز التغطية المصورة للأحداث الدولية وذلك تغليباً للوظيفة الإخبارية للصورة الصحفية، وقد كانت الأخبار المتعلقة بدول مجلس التعاون الخليجي في صدارة الموضوعات الدولية بنسبة (23.1%) من تكرارات الصور.
وأوصت الباحثة بالعمل على زيادة التنوع في مصادر الأخبار وزيادة الاعتماد على مراسلي الصحف، على أن تراعى في ذلك التطورات التي استجدت مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها، بحيث يتم اعتماد مراسلين عبر شبكة الإنترنت، مثل المراسل التقليدي.
وأكدت أهمية الحرص على نشر الصور الصحفية مع الشرح والتعليق عليها، لأن استمرار عرض نسبة من الصور، دون شرح أو تعليق، يجرد الصورة من تلقائيتها وقيمتها الذاتية وقدرتها على التعبير عن المضمون.