NEWS
دراسة تدعو لإعادة تشكيل التعليم الهندسي وفق معطيات الثورة الصناعية الرابعة
أعدها أستاذ في جامعة البحرين بالتعاون مع مسؤول في “بابكو”
دعا الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة البحرين الدكتور محمد علي بن شمس، إلى تعزيز مفهوم الاتصال المعلوماتي في شركات تكرير النفط، وتشجيع الجيل الجديد من المهندسين على التخصصات ذات الطابع المتداخل، والتعاون الحكومي الصناعي الأكاديمي لتطعيم التعليم الهندسي الحالي، وربما إعادة تشكيله ليتلاءم ومتطلبات المرحلة القادمة.
جاء ذلك في ورقة قدمها د. بن شمس، في المؤتمر الدولي حول الثورة الصناعية الرابعة، الذي نظمته جمعية المهندسين البحرينية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز نهاية شهر فبراير الماضي.
ووسمت الورقة العلمية بعنوان: “رحلة بابكو نحو الثورة الصناعية الرابعة: خلق فرص للنجاح”.
وسلط د. بن شمس – في الورقة المشتركة مع مدير دائرة التميز التشغيلي في شركة نفط البحرين الوطنية (بابكو) الدكتور مارك هودكينسون – الضوء على تجربة “بابكو” الرائدة على الصعيد المحلي في قطاع النفط والغاز ضمن رحلتها نحو تحقيق الأهداف المرجوة من الثورة الصناعية الرابعة.
وقدم الباحثان توضيحاً بشأن البنية التحتية الرقمية الحالية، والتطبيقات المعتمدة على البيانات كأنظمة التحكم المتقدمة، ونماذج التنبؤ متعددة المتغيرات المطبقة حالياً، ومنصة المراقبة الذكية المتصلة بقواعد البيانات المختلفة.
وتوقفت الورقة عند تقييم الفجوة التقنية والثقافية الحالية، في مجالات الاستعداد المؤسسي والفردي للتغيير والحوكمة وغيرها، وخطة الطريق المستقبلية لتحقيق أفكار الثورة الصناعية الرابعة الممتدة حتى عام 2024م.
وعن فوائد الثورة الصناعية الرابعة؛ ساق الباحثان في ورقتهما بعض المفاهيم من خلال أربعة مشاريع مصغرة، منها – على سبيل المثال – الصيانة الوقائية للمبادلات الحرارية باستخدام بيانات التشغيل، وبالتالي التحول من الصيانة المقررة إلى ما يعرف بالصيانة الاستباقية.
واستعرضا في تجربة أخرى أتمتة التحليل النصي والنفسي للملفات غير الرقمية، التي عادة ما تشتمل على وصف مكتوب للأحداث اليومية من قبل المشغلين، وبالتالي استخلاص المعلومات الكفيلة بتحديد الأضرار المحتملة، وتفاديها قدر المستطاع، وربطها بقواعد البيانات الأخرى من أجل قرارات تشغيلية متميزة.
وهدف المؤتمر – الذي أقيم في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات – إلى خلق منصة استراتيجية للمهتمين بالثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المصاحبة لها، وذلك لتبادل أفضل الممارسات في القطاعات الصناعية المختلفة في البحرين، وإطلاق الفرص المحتملة من خلال تبادل الخبرات والتعاون والشراكات الإستراتيجية.