NEWS
دعوة متخذي المستثمرين للمزيد من التيقن تجاه الرسومات البيانية للأوضاع المالية للشركات
في دراسة نوقشت بجامعة البحرين طبقت على 530 شركة وفحصت 2256 تقريراًأوصت دراسة أجريت في جامعة البحرين، الهيئات المهنية في المحاسبة والمراجعة، أن تؤدي دوراً فاعلاً في إصدار دليل إرشادي لمبادئ تصميم الرسوم البيانية، ذات الجودة العالية في التقارير السنوية للشركات.كما أوصت الدراسة شركات المراجعة، أن توسع دورها ليشمل فحص دقة الإفصاحات البيانية، داعية متخذي القرارات إلى توخي الحذر في اتخاذ القرارات الاستثمارية عند استخدام إفصاحات الرسوم البيانية، لتجنب سوء الفهم بسبب التلاعب أحياناً في تصميم الرسوم البيانية من جانب بعض المدراء بالشركات ذات الأداء المالي السيء.وأجريت الدراسة – التي تعد من أوائل الدراسات في منطقة الخليج العربي – على 530 شركة مسجلة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي لمدة 5 سنوات (2014-2018)، وشملت 2256 تقريراً سنوياً لهذه الشركات، وحللت ما مجموعه 10988 رسماً بيانياً لتقارير سنوية لشركات معينة.والدراسة – التي أجرتها الباحثة في كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين الطالبة موزة إبراهيم الحادي كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في المحاسبة، وعنونت بــ “استخدام الرسوم البيانية في التقارير السنوية والأداء المالي للشركة: بالتطبيق على دول مجلس التعاون الخليجي” – وجدت أن 72.2% من التقارير السنوية تستخدم بشكل واسع الرسوم البيانية، وأن معظم الشركات – عينة الدراسة – تستخدم الرسوم البيانية في تقاريرها السنوية للإفصاح عن معلومات مالية.وأوضحت الدراسة، أن قرار الإدارة العليا الخاص باستخدام الرسوم البيانية في تقاريرها السنوية، له علاقة بالأداء المالي للشركات. فعندما يكون الأداء المالي للشركات جيد (وجود أرباح جيدة) تفضل الشركات استخدام الرسوم البيانية بدرجة أكبر في تقاريرها السنوية. ويسعى المدراء إلى تشكيل انطباع معين لدى قارئ التقرير، وترسيخ صورة إيجابية ومميزة عن الأداء المالي للشركة، ومن ثم تحويل انتباه القارئ لمعلومات معينة دون غيرها.ووجدت الدراسة أن هناك علاقة سلبية بين الأداء المالي للشركة، والتلاعب في تصميم الرسوم البيانية في التقارير السنوية، بهدف خلق تأثير إيجابي لدى قارئ التقرير. حيث تقوم بعض الشركات بالتلاعب في تصميم الرسوم البيانية، بهدف تضليل القارئ، وصرف انتباهه عن انخفاض الأداء المالي للشركة، وخلق صورة إيجابية مضللة عن الشركة. مشيرة إلى أن حجم الشركة كذلك له تأثير سلبي في درجة الإفصاح باستخدام الرسوم البيانية لتفادي تركيز انتباه قارئ التقرير للبيانات المالية.وتكونت لجنة المناقشة من وكيل الكلية لشؤون الطلاب في جامعة طنطا بجمهورية مصر العربية الأستاذ الدكتور أحمد أبوموسى ممتحناً خارجياً، وأستاذ المحاسبة المالية في قسم المحاسبة في كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور صايل سليم الرمضان ممتحناً داخلياً، وأشرف على الدراسة الأستاذة المشاركة في قسم المحاسبة في كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الدكتورة جيهان عبدالهادي موسى.