خلال افتتاحه أعمال “منتدى الابتكار وريادة الأعمال” الثاني
حثَّ رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، الطلبة على الاستفادة من بيئة الأعمال المواتية التي توفّرها مملكة البحرين، لتطوير أعمالهم الخاصة وشق طريقهم في عالم ريادة الأعمال، مؤكداً أن تقنية المعلومات تُعدُّ أداة خلاقة للتطوير.
وشدد أ.د. حمزة، في كلمة أثناء افتتاحه أعمال “المنتدى الثاني للابتكار وريادة الأعمال في مجال تقنية المعلومات والاتصالات” في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة، في جامعة البحرين بالصخير صباح أمس (الأحد)، على ضرورة أن يتحلى الطامحون إلى اقتحام عالم ريادة الأعمال في المجال التقني، بالإصرار والتحدّي لمواصلة السير باتجاه تحقيق الهدف، وأن يستفيدوا من تجارب روّاد الأعمال السابقين.
وتحدث أ.د. حمزة، بحضور نحو 600 طالب وطالبة من جامعة البحرين ومن الجامعات الأهلية،وقال: “إن هذا المنتدى الذي يشارك فيه نخبة من رواد الأعمال لعرض تجاربهم الرائعة، يُعدُّ فرصة للنقاش العلمي المفيد بشأن عوامل نجاح المشروعات وفشلها”.
ونوَّه أ.د. حمزة إلى أن الجامعة توفر للطلبة فرصاً لتطوير المشاريع التقنية من خلال حاضنة الأعمال التي تهدف إلى مساعدة الطلبة على تأسيس أعمالهم الخاصة ليكونوا روَّاداً في المجتمع، مشيراً إلى حرص الجامعة على تحفيز طلبتها ليكونوا مساهمين فاعلين في التنمية الاقتصادية.
ومن جانبها قالت، عميدة كلية تقنية المعلومات الدكتورة لمياء محمد الجسمي، في كلمتها: “إن مجالات تطوير الأعمال في تقنية المعلومات متعددة، سواء من خلال دعم جهود تحويل الخدمات إلى الصيغ الإلكترونية، أم عبر تطوير العملين الصناعي والخدمي، وتحسين طرق التسويق”.
وشددت د. الجسمي على ضرورة استثمار الفرص، ومواجهة التحديات، والمبادرة لتحويل الأفكار إلى مشروعات ديناميكية تدعم السوق، وهو الأمر الذي دعت إليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
ولفتت إلى أن المنتدى الذي تنظمه الكلية في نسخته الثانية، يتيح للطلبة فرصة الالتقاء بروّاد الأعمال وتعرف تجاربهم، والاستفادة من خبراتهم في سوق العمل، مقدمة شكرها لداعمي المنتدى، الذين أسهموا في استمرار هذه الفعالية ونجاحها.
ومن ناحيته، أكد رئيس قسم نظم المعلومات، رئيس اللجنة التنسيقية للمؤتمر الدكتور مازن محمد علي، أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قيادة قاطرة النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن الكثير من المشروعات التي بدأت بأفكار حيوية في مجال التقنية تطوَّرت سريعاً وأصبحت شركات عملاقة عابرة للقارات.
وأكد أن “المنتدى يهدف إلى تشجيع الطلبة الذين لديهم القدرة والرغبة في ريادة الأعمال على البدء بمشاريع جديدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين، وذلك ضمن تحقيق أهداف البرامج التي تطرحها الكلية ومخرجاتها التعليمية، عبر إعداد الطلبة من أجل تأهيلهم للنجاح في حياتهم المهنية في مجال تقنية المعلومات في القطاعين العام والخاص، والمجال الأكاديمي، وريادة الأعمال. وذلك تحقيقاً لإستراتيجية البحرين للتعليم العالي المتمثلة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة مدفوعاً بالقطاع الخاص الذي يعد أولوية وطنية لمملكة البحرين للنهوض وتحفيز الاقتصاد تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠.
وشارك في المنتدى نخبة من روّاد الأعمال وداعميهم من البحرين وخارجها وهم: مجلس التنمية الاقتصادية، وكاسبرسكاي، وأبانا، وكاريج، وديل، وبنك البحرين للتنمية، وشركة وادي الظهران للتقنية، وترتيب، الذين عرضوا قصص نجاحهم، وذلك لتمكين الطلبة من الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.
ومن ضمن المشاركين كانت رئيس جمعية المصرفيين العرب في أمريكا الشمالية، والشريك الإداري لشركة (ABANA) ، k6 انفستمينتس منى كنعان، التي قالت أنه يجب على الفرد لكي يصبح رجل أعمال ناجح اختيار مسارات فريدة وغير نمطية، بالإضافة إلى تعلم كيفية تعزيز الذات وتطوير المهارات الشخصية، بالإضافة إلى وضع أهداف مركزة، وتنفيذ وإدارة المعاملات الاستراتيجية الاستثمارية.
وأضافت كنعان أن من أصبحو اليوم رجال أعمال بارزين كانو أشخاصاً عاديين ولكن الفرق هو أنهم خططوا بشكل جيد للنجاح، ونفذوا ما خططوا له بشكل متقن، فوصلوا لما أرادو الوصول إليه من خلال اتخاذ الخطوات الصحيحة الموصلة إلى الهدف.
يذكر أن كنعان لديها سجلٌّ حافل في بناء الشركات الناجحة من خلال وضع الخطط وتنفيذ الاستراتيجيات طويلة الأجل، بالإضافة إلى الخبرة الطويلة في العمل في السوق الأمريكية.
وتحدَّث المشاركون خلال جلسات مفتوحة عن: قصص النجاح، والتعلُّم من الفشل، وثقافة ريادة الأعمال، وكيفية الحصول على التمويل، وحماية الملكية الفكرية، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في ريادة الأعمال، وكيفية إنشاء نظام بيئي لريادة الأعمال في تقنية المعلومات والاتصالات. وقد تسلَّم المشاركون والداعمون للمنتدى في نسخته الثانية، دروعاً تذكارية من رئيس جامعة البحرين أ.د. رياض حمزة.