NEWS
لا نزال بحاجة ماسة إلى استمرار الاحترازات من أجل السلامة والصحة
لا نزال بحاجة ماسة إلى استمرار الاحترازات من أجل السلامة والصحة
أكد المشاركون في ندوة “فايروس كورونا تحت المجهر” أهمية الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، مشيدين بوعي المجتمع وتكاتفه في التقيد بالإجراءات الاحترازية، وبالإنجازات التي تحققت والتقدم الذي حصل في التصدي للجائحة منذ يناير الماضي 2020م.
ودعا المتحدثون في الندوة – التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة البحرين على منصة التواصل الافتراضي يوم الخميس (16 أكتوبر 2020م) برعاية وحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة – إلى أهمية أن يستشعر المواطنون والمقيمون في مملكة البحرين حسَّ المسؤولية تجاه الجهود التي يبذلها الفريق الوطني والطواقم الطبية والمتطوعون في التصدي لجائحة كوفيد-19.
وأثنى رئيس الجامعة في افتتاح أعمال الندوة على أداء الفريق الوطني والأطقم الصحية في التصدي ومكافحة جائحة كورونا كوفيد-19، وأعرب عن فخره بما حققته مملكة البحرين في التصدي للجائحة، والتعاون المشترك بين كل أبناء الوطن، كما أشاد بجهود الطواقم الطبية التي تتقدم الصفوف الأولى في التصدي لهذه الجائحة، معرباً عن الشكر والتقدير للفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية للفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19).
وابتدأت الحديث الوكيلة المساعدة للصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة مريم إبراهيم الهاجري، عن “الوضع الصحي ودور الفريق الوطني للتصدي لجائحة فيروس كورونا”، وأشارت إلى حجم التقدم الذي حققه الفريق الوطني والطواقم الطبية منذ تشكيله. وأوضحت د. الهاجري أن الفريق الوطني بدأ بعدد 300 فحص في اليوم “ثم بلغنا عشرة آلاف فحص في اليوم الواحد”، مؤكدة أن مجموع الفحوصات بلغ أكثر من مليون ونصف المليون فحص خلال النصف الأول من شهر أكتوبر، وأن عدد المصابين 76 ألف مصاب، والمتعافين 72 ألفاً.
ولفتت د. الهاجري إلى أن أعداد المصابين في انخفاض، بفضل الله، ثم بفضل جهود الفريق الوطني والطواقم الطبية التي تبذل قصارى جهدها في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19)، وأيضاً بفضل تعاون المجتمع ووعيه.
وأوضحت د. الهاجري المهام التي أنجزها الفريق الوطني، مشيرة إلى أن الفريق الوطني منذ تشكيله في يناير من العام الحالي 2020م، عمل على وضع الخطط الاستباقية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية، التي تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، والعديد من التدابير الوقائية للحد من انتشار الفايروس، وتطبيق أدق المعايير لتتبع أثر المخالطين من خلال الترصد والتقصي، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومركز الحجر، ومركز العلاج، والعمل على زيادة الفحوصات المختبرية، وزيادة معدات العناية المركزة في كل المواقع على أعلى مستوى، ووضع خطة كاملة لتوظيف القوى العاملة اللازمة وتأهيلهم وتدريبهم، وإدارة الحالات، وتحسن القدرة العلاجية، وقد انعكس ذلك على نسبة التعافي لتصل النسبة إلى 95% من مجموع المصابين.
وقالت د. الهاجري “إن مملكة البحرين تعد الأولى عربياً في الانضمام إلى تجارب اللقاح السريري. وأكدت الجهود المخلصة بقيادة سمو الأمير ولي العهد التي أدت إلى حفظ سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، وقد وظف الفريق الوطني جميع الكوادر البشرية والمادية والصحية، والمتطوعين للعمل على مدار الساعة في الصفوف الأولى للتصدي للجائحة”.
وقالت د. الهاجري “إن جميع الكوادر العاملة في مضمار التصدي للجائحة أثبتت كفاءتها ومقدرتها في التعاطي مع هذه الظروف”، داعية الجميع إلى استشعار ما تقدمه القيادة والحكومة من أـجل الحفاظ على الأمن الصحي على هذه الأرض الطيبة “والحاجة إلى أن نواصل بعزم وإصرار ومسؤولية في الحفاظ على صحة أهلنا وسلامتهم”.
د. السلمان: العالم يواجه ظرفاً لم يشهده منذ 100 عام
وتحدثت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة جميلة السلمان عن “الوضع الراهن لفيروس كورونا (كوفيد-19) دولياً”، وقالت في هذا السياق: “إن العالم كله يواجه جائحة لم يسبق أن تعرض لظرف مماثل منذ 100 عام، بهذا المستوى من التأثير على مستويات الصحة والمجتمع والاقتصاد والتعليم”، مؤكدة أن “الجائحة تسببت في تأثيرات عالية جداً في مجالات عدة”.
وعن فترة حضانة الفايروس لدى الشخص المصاب، قالت د. السلمان: “فترة حضانة الفايروس المستجد تتراوح من يوم إلى عشرة أيام، وخلال هذه الأيام العشرة قد تظهر أعراض على الشخص المصاب وقد لا تظهر”، موضحة أن “نقل العدوى يكون لدى المصابين بأعراض أقوى من المصابين من دون أعراض، وكلاهما لديه قابلية نقل العدوى إلى الآخرين خلال فترة الإصابة”.
وعددت د. السلمان الأعضاء في جسم الإنسان التي يمكن أن يؤثر عليها الفايروس، موضحة أن الفايروس يبدأ بالجهاز التنفسي العلوي، وتبدأ آلام شديدة في الجسم، وتظهر أعراض على الجهاز الهضمي، مثل: التقيؤ أو الإسهال. وتابعت د. السلمان أن “من التأثيرات المميزة لهذا الفايروس هو فقدان حاسة الشم والذوق مؤقتاً”. ولفتت إلى أن هناك أعراضاً وتأثيرات أخرى طويلة الأمد مثل: السكتات القلبية، والجلطات، والنسيان، وقالت أيضاً “إن هذا الفايروس يؤثر في جميع أعضاء الجسم”.
وأشارت إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري ونقص المناعة، وكبار السن هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بفايروس كوفيد-19. د. جواد: البحرين سباقة في تجارب اللقاحات
وبدورها تحدثت استشارية الصحة العامة ورئيس مجموعة التمنيع بإدارة الصحة العامة الدكتورة جليلة السيد جواد حول “تجربة مملكة البحرين في أخذ لقاحات كوفيد 19″، وقالت د. السيد: “إن البحرين كانت سبَّاقة في تجربة اللقاحات في السنين الماضية”. وأوضحت أن أهم لقاح في الوقت الحالي لكوفيد-19 هو تطبيق الاحترازات والتدابير الوقائية، حتى يتم إنتاج لقاح يمكنه القضاء على هذا الفايروس تماماً.
وعن تجربة مملكة الحرين في أخذ اللقاح، أوضحت د. السيد أن “مملكة البحرين شاركت في تجارب المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات، وذلك بعد أن مرَّ اللقاح المجرب بعدد من التجارب في المرحلتين الأولى والثانية، وقد أثبتت التجارب سلامة وصحة من خضعوا للتجارب في وقت سابق”.
وقالت “إن اللقاح المستخدم في التجارب السريرية في البحرين هو لقاح من تصنيع الصين، ويعدُّ واحداً من أنواع اللقاحات غير الحية، وليست له قابلية نقل العدوى. ويعطى هذا اللقاح على جرعتين، مضيفة أنه أثبت مأمونية بعد تجربة الجرعة الأولى، ولم ترصد أي مضاعفات لدى الأشخاص الذين تطوعوا لتجربة اللقاح حتى الآن”.
وأكدت د. السيد أن هناك دولاً عدة تعمل على إنتاج لقاح من أجل القضاء على هذا الفايروس، ولا يوجد حتى الآن لقاح أثبت قدرته في القضاء على الفايروس المستجد تماماً.
ومن جانبها شكرت عميدة شؤون الطلبة في جامعة البحرين الدكتورة فاطمة محمد المالكي وزارة الصحة على التعاون المستمر والجهود التي تبذلها في الارتقاء بوعي المجتمع، وأن حرصها على المشاركة في الندوة يعكس رؤية العاملين في القطاع الصحي بمملكة البحرين، كما شكرت الفريق الوطني للتصدي لفايروس كورونا والفريق الطبي وجميع العاملين في الصفوف الأمامية الذين يقدمون التضحيات الكبيرة من أجل حماية مملكتنا الغالية من هذه الجائحة.