NEWS
نمط الحياة الصحي والكشف المبكر كفيلان بهزيمة سرطان الثدي
نمط الحياة الصحي والكشف المبكر كفيلان بهزيمة سرطان الثدي
قالت الدكتورة جمانة رضي، صديقة حملة “اطمئنان” للتوعية بمرض سرطان الثدي: “إنّ نمط الحياة الصحي وإشاعة الكشف الدوري والمبكر، من شأنهما القضاء على سرطان الثدي الذي يُعد أكثر أنواع السرطان فتكاً بالمرأة”.
وأطلقت وزارة الصحة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، حملة “اطمئنان”، التي تهدف إلى التوعية بطرق الوقاية من سرطان الثدي، وعوامل الأخطار المسببة له، وكسر حاجز الخوف بالمعرفة.
وتستهدف الحملة، التي تستمر ثلاثة أشهر، الفتيات والنساء في عمر 18 سنة فما فوق في جميع أنحاء البحرين.
وتحدثت د. رضي، خلال محاضرة نظمتها الحملة في كلية الهندسة بجامعة البحرين، عن العوامل التي تسهم في زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي، وعدت من بين تلك العوامل: التاريخ العائلي، والإصابة السابقة، والتغيّرات الهرمونية، وانقطاع الدورة الشهرية، وإنجاب أول طفل بعد سن الثلاثين، وعدم الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى نمط الحياة غير الصحي، وقلة الحركة والنشاط، والتدخين، والكحول.
أما اختصاصية تعزيز الصحة في وزارة الصحة زينب عيسى العافية، فتحدثت عن أهمية التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني، والابتعاد عن الضغوطات النفسية في الوقاية من السرطان، مشيرة في الوقت نفسه إلى دور الكشف الدوري في معالجة المرض والشفاء منه.
وأشادت زينب العافية برغبة طالبات الجامعة في تعلم طريقة الفحص الذاتية، مؤكدة ضرورة عدم الهلع لاكتشاف المرأة ورماً في صدرها، وذلك أن نحو 80% من الأورام هي أورام حميدة.
وشددت اختصاصية تعزيز الصحة على ضرورة كسر الحواجز النفسية والذهينة بشأن الفحص، فعلى الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 30 سنة القيام بعملية الفحص الذاتي باستمرار، والقيام بالفحص الإكلينيكي كل سنتين في المستشفى، أما اللاتي تزيد أعمارهن على 30 سنة فنصحتهن بإجراء الفحص الإكلينيكي بصورة سنوية.
وأشارت إلى أهمية الفحص في الشفاء من المرض من جهة، وتقليل المعاناة النفسية التي ترافقه من جهة أخرى.
وشكر فريق حملة “اطمئنان” كلية الهندسة في جامعة البحرين، وفرع جمعية العمارة الأمريكية في الجامعة على تنظيم الفعالية التي أقيمت في الحرم الجامعي بمدينة عيسى.
ومن ناحيتها، رأت الطالبة في برنامج العمارة هدى المرزوق أهمية أن تتواصل حملات التوعية، وأن تصل إلى البيوت، والنوادي النسائية، وأن ترتبط بأجندة زمنية ضمن مواعيد متابعة تطال القطاعات النسائية.
وقالت: “لابد أن تتخذ الحملات التوعوية منحى جديداً من خلال استهداف المنازل بطريقة مبرمجة تعتمد على قاعدة معلومات وبيانات مفصلة لنشر ثقافة الحياة الصحية، وتشجيع جميع الفتيات على الفحص الذاتي”، مؤكدة أنها استفادت كثيراً من المحاضرة خصوصاً في البعد العملي.
كما رأت الطالبة في الاختصاص نفسه ضحى نبيل المؤمن أهمية أن تستمر هذه الحملات طوال السنة، وأن تتخذ محطات معينة لتركيز الجهود على قطاعات نسائية محددة لتوعيتها بشأن مخاطر سرطان الثدي ومسبباته.
ودعت المؤمن جميع الطالبات إلى التحلي بالثقافة الصحية، وتعلم طريقة الفحص الذاتي، وتعليمها للأخريات، والاستفادة من جميع الفرص في طريق القضاء على مرض سرطان الثدي الذي يتسبب في مضاعفات عضوية ونفسية حادة على المريضة وأسرتها.